لم يكن عادلا في طرح القضيتين.. محمد التاجي يتحدث عن تجربة "فاتن أمل حربي"

هبة جلال
محمد التاجي في فاتن أمل حربي
نجح الفنان محمد التاجي في تجسيد شخصيتن مختلفتين تماما عن بعضهما في رمضان 2022، فقدم الصديق الوفي لصديقه والداعم لابنته في محنتها ضمن أحداث مسلسل “فاتن أمل حربي”، وقدم الأب المُتفاهم والصديق الأول لابنته في مسلسل “دايما عامر”.

حاور “إعلام دوت كوم” الفنان محمد التاجي، حول تحضيراته لشخصية “شفيع” والعمل في مسلسل من تأليف إبراهيم عيسى، وسبب مشاركته في “دايما عامر”، وعلاقته بأولاده، وفيما يلى أبرز تصريحاته:

1- شخصيتي في “فاتن أمل حربي” مُختلفة تماما عن أي دور جسدته من قبل وكان لدي شغفا كبيرا أكثر من الجمهور لفهمها لأنها غامضة، فغموضها كان من أهم الأشياء التي شجعتني لتجسيدها.

2- الشخصية تطلبت مني تجهيزات كثيرة فقد قمت بعمل خاتم خصيصا للدور من حجر العتيق وقمت بتصميم دبابيس البدل والإسكارفات التى ارتديها والبدل أيضا. فشخصية “الدكتور شفيع” غنية بالأحداث وتعطي مساحة للعب بالملابس والألوان، فمن الضروري أن تأخذ ملابس الشخصية الخط الدرامي للموقف الذي تكون به.

3- أحببت كثيرا شخصية الدكتور شفيع وبالأخص إخلاصه لصديق مرضه النفسي ومحاولته إنقاذ هذه العائلة، ووقوفه بجانب ابنته ومساندتها في محنتها الصعبة.

4- لا يوجد تشابه بيني وبين شفيع فجزئية الكلاسيكة التي بداخله ليست بداخلي إطلاقا، ففي حياتي الطبيعية لا أحب ارتداء البدل إلا في لقاء تليفزيوني أو مناسبة أو في حالة تجسيد دور يتطلب مني ذلك.

5- لا يقلقني العمل مع أي مؤلف، ففكر المؤلف شيء وفكري أنا شيئا آخر. فأنا أقوم بتجسيد الشخصية التي وافقت عليها والتي توافق آرائي وميولي وهذا هو المحك الأصلي بالنسبة لي، فشخصية “شفيع” التي جسدتها لم يتدخل بها فكر إبراهيم عيسى فأفكار المؤلف يُحاسب عليها هو والشخصيات التي قدمت فكره ولكن شخصية “شفيع” بعيدة كل البُعد عن فكر إبراهيم عيسى.

نرشح لك: لم نقصد شخصا بعينه.. أحمد ماجد يتحدث عن شخصيته في “فاتن أمل حربي


6
– إبراهيم عيسى معروف عنه دائما أنه يشق ثوابت الدين فهو لا ينتظر المسلسل حتى يفعل ذلك به، فهو فعلها من قبل وبكثرة في برامجه والجماهير هاجمته فكنت أتمنى أن يخرج من هذه الجزئية خاصة بعد السخط العام عليه بسبب موضوع الإسراء والمعراج وأشياء أخري كثيره يُدخل نفسه بها.

7- مسلسل”فاتن أمل حربي” لم يكن عادلا في طرح القضيتين فقد طرح القضية من وجهة نظر واحدة وهى وجهة نظر فاتن أمل حربي والمعاناة التي عاشتها مع سيف، ولكن إذا تحدثنا عن الواقع سنجد أن هناك سيدات يفعلن ما فعله سيف بفاتن وأكثر والرجل عندما يفعل ذلك يُجازى ولكن السيدة لا تُجازى.

8- لا يوجد عمل فني يخلو من الهجوم عليه وسنجد أشخاصا مؤيدة له وآخرين معارضين للعمل. فالهجوم على “فاتن أمل حربي” ليس سببه أنه من تأليف إبراهيم عيسى، فالعمل لو كتبه أي مؤلف آخر كنا سنجد مؤيد ومعارض له أيضا.

9– كواليس العمل مع نيللي كريم كانت عظيمة، وليس معها فقط ولكن مع فريق العمل بأكمله فكنا نتعامل على أننا عائلة واحدة، والعمل كواليسه كانت مُغلفة بالمحبة ورغم التعب والإرهاق إلا أننا كنا لا نريد الانتهاء منه فأحببنا الجلوس معا كثيرا.

10- لم أقلد جدي عبد الوارث عسر رحمة الله عليه في تجسيدي لشخصية “شفيع” فهذه الشخصية عندما قرأتها لم يظهر أمامي سوى شخصية عزيز بك الأليت الخاصة بالكاريكتير الذي كان يقدمه كل من مصطفي حسين وأحمد رجب رحمة الله عليهما في جريدة الأخبار، فعندما عرفت رأي الناقد طارق الشناوي ضحكت كثيرا خاصة وأن جدي لم يكن من باشوات زمان فاعتبر رأيه فيّ “عمى قلب وبصيرة” خاصة وأنه معروف عنه بأنه يمشي بمبدأ خالف تُعرف ويُريد أن يتصدر التريند ليس أكثر فهو يدافع عن الباطل ويعترض على الحق.

11- سعدت كثيرا بتفاعل الجمهور مع شخصية الدكتور شفيع. للعام الثاني على التوالي أحظى بجائزة الجمهور، فقد وضعني في مكانة كبيرة العام الماضي بسبب شخصية سيد حرفوش بمسلسل “ملوك الجدعنة” وشخصية إبراهيم في “لعبة نيوتن” فأشكر الله كثيرا على هذا التوفيق والنجاح الكبير.

12- عشقي للفنان محمد فوزي أكثر بكثير من عشق الدكتور شفيع له، فله مكانة كبيرة في حياتي وقلما أسمع أغنية من أغانيه وأقول أنني لم أسمع هذا اللحن من قبل فهو علامة كبيرة من علامات الفن، وكان ممثلا خفيف الظل وقلما نجد مطرب وممثل جيد في نفس الوقت فلم ينجح في ذلك سوى محمد فوزي بخفة ظله، فكان كوميديان رحمة الله عليه والفنانة شادية ولكن لم يستطع مطربين آخرين أن يجمعوا بين الفنين، فالمطرب عبد الحليم حافظ كان ضعيفا في التمثيل على الرغم من ذكائه وحلاوة صوته إلا أن قدراته التمثيلية محدودة ولم يكن لديه حيوية محمد فوزي في التمثيل.

13- تحمست لشخصية “طاهر” في مسلسل “دايما عامر” وأحببتها كثيرا لأنها شخصية متفتحة ولها رؤية في المجتمع ومتطور دائما مع الأحداث وهذا أهم ما يميزه، ومن أكثر الأشياء التي لفتت انتباهي له حبه للطبخ فهذه الجزئية تشبهني في الواقع فأنا أحب كثيرا الطهي والمطبخ.

14- علاقتي بأولادي تشبه علاقة طاهر بابنته “فدوى” كثيرا، فأنا صديق أولادي وأسرارهم كلها معي وأحرص كثيرا على الحديث معهم ومناقشتهم بكافة أموري، فمن الضروري في هذا الزمن أن يكون الأب قريب من أولاده ويُصاحبهم.

15- الرسالة التي أردت إيصالها من خلال شخصية طاهر في مسلسل “دايما عامر” هي أنه في حالة وفاة أحد الوالدين يجب على الطرف الآخر أن يعوض أولاده عن الطرف المفقود، فلو الأم توفت يجب على الأب أن يكون لأولاده أب وأم معا والعكس صحيح حتى يخرج أولادهم أسوياء.