أحمد كريمة: التجديد الإسلامي هو دعوة نبوية لن يستطيع أحد إنكارها

سالي فراج

رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على الاتهام الموجه له، أنه ضد التطوير الديني، مما يخالف تطور المجتمع، وقال إنه هناك فرق كبير بين التجديد، والتبديد.

أضاف “كريمة” خلال لقائه اليوم ببرنامج “سابع سما” مع الإعلامية راغدة شلهوب، على شاشة “النهار”، مساء اليوم، أن التجديد يكون في الفروع والمستجدات، والمستحدثات، والبعد عن الثوابت الدينية وأصول الدين.

نرشح لك: علي جمعة: كشف أسرار البيوت على السوشيال ميديا حرام شرعاً

 

أشار إلى أن التجديد الإسلامي هو دعوة نبوية ولن يستطيع أحد انكاره، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد للأمة دينها”، مؤكدا على أنه يكون تجديد بعيدا عن الأصول.

أردف أن هناك أشياء تنال من الثوابت مثل تغيير الميراث، وحق الكد والسعاية، حيث إنه المقصود منه أن يكون في المعاملات المالية وليس في الأعمال المنزلية -أي تُطبق على المرأة العاملة- موضحا أن المرأة التي لا تعمل وحدث طلاق فالشرع وفر لها النفقة، وإذا حدث وفاة لأحدهما أثناء شهور العدة، فيرث كل من الطرفين.

واصل: “الدين كامل، فلا يجب أن أخضع لإملائات وتوجهات من خارج بيئتنا، فاليوم في أوروبا وأمريكا لهم بيئتهم وحياتهم المادية هم أحرار في ذلك”.

أما عن رأيه في رفض نقل الأعضاء، فقال إن الإنسان لا يملك جسده فجسده مملوك لله، ولكن الإنسان له حق الإنتفاع منه، فمن لم يملك لا يبيع ولا يهب، ولابد من تطبيق قاعدة لا ضرر ولا ضرار، لأن النقل قد يُضر المنقول منه، مؤكدا على أن الأعضاء التي حلال لها أن تُنقل هي الأعضاء السائلة مثل “الدم”.

قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من احتكر على المسلمين أقواتهم فهو ملعون، وضربه الله بالجذام والإفلاس”، وقال: “المحتكر معلون وخاطئ والجالب مرزوق”، فمن هنا السلع التي هي قوت الشعب وهي كل ما تتوقف عليه المصالح الضرورية للناس يحرم عليها الاحتكار، وغلاء الأسعار.