السوشيال ميديا.. أداة روسيا الجديدة في آلية الحرب ضد أوكرانيا

أسماء مندور

كشف تقرير في وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن روسيا تستغل وسائل التواصل الاجتماعي كسلاح جديد في آلية الحرب لتبرير موقفها من العدوان ونشر محتوى مناهض لأوكرانيا.

أفادت الوكالة بوجود ارتفاع سريع في الحسابات المزيفة عبر الإنترنت التي تنشر محتوى مناهض لأوكرانيا، وفقًا لتقرير صادر عن Cyabra، وهي شركة تكنولوجيا إسرائيلية تعمل على الكشف عن المعلومات المضللة.

نرشح لك: بعد انقطاع الاتصالات عن أوكرانيا.. إيلون ماسك يوفر لهم خدمة “ستارلينك”

تتبع المحللون الآلاف من حسابات فيسبوك وتويتر التي نُشرت مؤخرًا، ووجدوا زيادة مفاجئة في المحتوى المناهض لأوكرانيا في الأيام التي سبقت الغزو مباشرةً، ويعتقد المحللون أن جزءًا كبيرًا من الحسابات مزيف وتسيطر عليها مجموعات مرتبطة بالحكومة الروسية.

بدورهم، قال المحللون في العديد من المنظمات البحثية المختلفة التي اتصلت بها وكالة أسوشيتد برس إنهم يشهدون زيادة حادة في النشاط عبر الإنترنت من قبل المجموعات التابعة للدولة الروسية، حيث يتماشى ذلك مع استراتيجية روسيا المتمثلة في استخدام السوشيال ميديا والمنافذ التي تديرها الدولة لحشد الدعم المحلي مع السعي لزعزعة استقرار التحالف الغربي.

قام الباحثون في مختبر الأبحاث الرقمي التابع للمجلس الأطلسي بتحليل 3 آلاف مقال من 10 منافذ إخبارية روسية مملوكة للدولة، ولاحظوا زيادة كبيرة في الادعاءات بأن أوكرانيا تستعد لضرب الجماعات الانفصالية.

 

من جانبه، قال جيم لودس، محلل دفاع أمريكي سابق يدير الآن مركز بيل للعلاقات الدولية والسياسة العامة في جامعة سالفي ريجينا: “هذه هي الطريقة التي يذهبون بها إلى الحرب، إنه جزء أساسي من العقيدة الروسية”، مضيفًا أن حملات التضليل الروسية تهدف إلى حشد الدعم الروسي مع إرباك وتقسيم خصوم البلاد.

أوضح أيضًا أنه بالنسبة للروس والانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا، فإن الرسالة هي أن روسيا تحاول الدفاع عن شعبها ضد العدوان والاضطهاد الذي يغذيه الغرب في أوكرانيا، وأشار لودس إلى أنه تم استخدام تكتيكات مماثلة عبر التاريخ، مثل ألمانيا النازية التي غزت تشيكوسلوفاكيا تحت ستار حماية الألمان الذين يعيشون هناك.