ما الحكمة من عدة المرأة المُطلقة؟.. أشرف الفيل يُجيب

سالي فراج
عدة المرأة المُطلقة

قال الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر إن كلمة العدة تُطلق في القرآن الكريم ويراد بها المعدود، والعدة بالنسبة للمرأة في الاصطلاح هو أن تمتنع المرأة عن الارتباط بزوج آخر، أو بخطبة جديدة في فترة ما من الفترات على حسب حالتها التي تم الفصل فيها بينها وبين زوجها.

أضاف “الفيل” خلال حواره ببرنامج “اسأل مع دعاء” الذي تقدمه الإعلامية دعاء فاروق على شاشة النهار، اليوم، أن الله شرع العدة بأحكام محددة، فجعل عدة للمرأة التي تحيض، وعدة للمرأة التي لا تحيض بسبب سن اليأس، أو بسبب أنها لم تبلغ سن الحيض، لأنه قديما عند العرب كان أمر طبيعي أن تتزوج الفتاة ذات 9 سنوات، والمرأة التي مات عنها زوجها.

نرشح لك: بشأن ضرب الزوجات.. مبروك عطية يرد على دار الإفتاء

أشار إلى أن الله عندما شرع العدة شرعها لأسباب عديدة منها خلو الرحم من النسب، كما أن القرآن الكريم أراد أن يُعظم عقد الزواج لأنه ميثاق غليظ، وتُعطي وقت للزوج والزوجة إذا أرادا أن يكملا الزواج.

أكد على أن حكم العدة أن لا تترك الزوجة بيتها، ويُلزم الزوج بالنفقة في فترة العدة لأنها ما زالت زوجته، وإذا مات الزوج في هذه الفترة فيحق لها أن تورثه.

في سياق آخر، قال الشيخ أشرف الفيل، إن صفة النفاق لا تأتي للإنسان إلا إذا تخمرت في داخل قلبه، فأصبح القلب معدًّا لأن يكون صاحبه منافقا، مشيرا إلى أن مصطلح النفاق لم يرد في اللغة العربية إلا بعد مجيء الإسلام ولم يرد إلا في القرآن.

أضاف أن العرب كانوا يطلقون على المنافق، كاذب أو مخادع، أو خائن، لكن لم يطلقوا عليه منافق، لأنه مصطلح جديد، ولم يظهر إلا في المدينة ولم يرد إلا في القرآن الكريم، لافتا أنه قبل القرآن لم يكن هناك لفظ منافق في اللغة العربية ولا في قواميس اللغة العربية.

أردف أن القرآن يشير إلى أن الشخص المنافق لديه اثنين من الآلات هما من يحددوا إذا كان الشخص صادق أو غير صادق، الآله الأولى القلب، والثانية اللسان، فإذا أراد اللسان الكذب يجب أن يأخد الأمر من القلب.

عدة المرأة المُطلقة