خالد الجندي: في قصة ريان إرادة الله جاءت عكس ما يريده البشر

محمد هيثم

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأمة العربية جميعا كانت تدعي للطفل المغربي ريان بالخروج سليما من البئر، موضحًا أن إرادة الله جاءت على عكس ما يريده البشر، وهذا أول درس نتعلمه من حادثة ريان.

أضاف “الجندي” خلال حلقة اليوم من برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على فضائية “dmc”، أن الأمور لا تسير على هوى الإنسان، فالإنسان ما عليه إلا الدعاء فقط وهو يؤجر عليه، أما إجابة الدعاء بمشيئة وأرادة الله، مستشهدا بقوله تعالى (أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى)، فالأمر أمر الله والفعل فعله.

نرشح لك: محمود سعد: يجب أن نفهم الرسالة من قصة الطفل “ريان”

أشار إلى أن الدرس الثاني في الأدوات التي توافرت لإنقاذ ريان، وهي إمكانيات دوله بأكملها، لافتا إلى أن المملكة المغربية سخرت جميع مواردها وعلمائها وأطبائها، وجميع عمال الإنقاذ فيها، موضحًا أنه مع كل ذلك لم يغنُ من قدر الله شيء.

أوضح أن الله إذا أراد لك أو عليك شيء ووقفت الأمة بالكامل بجانبك فلن تحميك من الله، أو إذا كانت الأمة بالكامل ضدك، فلن تصيبك بشيء إذا كان يحميك الله سبحانه وتعالى.

أردف: “اللي مخدش الدروس دي يبقى على قلوب أقفالها، مبيفهمش خلاص ملوش حل.. قدر الله نافذ لا محالة مفيش حد يقدر يعمل حاجة، سبحانه وتعالى إذا قال لشيء كن فيكون.. مين أنت ومين أنا”.

كان الطفل ريان قد توفي مساء أمس وأعلن الديوان الملكي المغربي خبر وفاة الطفل ريان العالق منذ خمسة أيام في بئر، والذي خرج منه مساء السبت.

لم يوضح البيان أسباب وفاة الطفل، ما إذا كان بعد سقوطه أم إثر الإصابات التي تعرض لها نتيجة السقوط.

دخل الطفل إلى سيارة الإسعاف، مع والديه لنقله إلى المستشفى، بمروحية الدرك الملكي دون التعليق على حالته الصحية من المسؤولين.

انتشرت التكبيرات وصيحات الفرحة من المغاربة الذين استمروا حول البئر في انتظاره طيلة كل تلك الأيام، ولكن لم يكن يعلم الحضور وفاته.