طارق الشناوي: وحيد حامد كان لا يضع "مكياج" على حياته

قال الناقد الفني طارق الشناوي، إنه شعر من جلساته مع الكاتب والسيناريست المصري الراحل وحيد حامد، لكتابة “الفلاح الفصيح”، وكأنها كانت كـ”البوح المطلق”.

وأضاف “الشناوي” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هدير أبو زيد، والإعلامي محمد الشاذلي، في برنامج “صباح الخير يا مصر“، المذاع على القناة الأولى المصرية، أنه التقى به حوالي 3 جلسات كل منها حوالي 4 ساعات، أي ما يعادل 12 ساعة، كان الكاتب يريد فيها البوح بكل شيء، مؤكدًا أن “حامد” لم يكن ينتظر شيئًا من أحد، ولا كان يطمح في منصب أعلى، ولا مكافأة أكثر، إنما كان يريد البوح بكل شيء فقط.

نرشح لك: بعرض أفلامه.. الحياة دراما تحيي الذكرى الأولى لرحيل وحيد حامد

وأردف، أن السيناريست الراحل كان من أكثر كتاب الدراما المعبرين عن إحساسه على الورق لأنه نفسه ما يكنه بداخله، فكثيرًا ما يكون هناك مسافة بين ما يكتبه المبدع وما يشعر به، ليصبح هناك موائمة للسيناريو، وذلك لم يكن لدى وحيد حامد لأنه كان حريصًا على قول ما يريده.

وأكد الناقد الفني، أن الكاتب كان لا يضع “مكياج” على حديثه ولا على كتاباته، لافتًا إلى أنه الراحل في كتابه قال: “كنت بروح المدرسة حافي”، متسائلًا كم شخصًا آخر يستطيع المصارحة بذلك مثله، مشيرًا إلى أنه في الصباح كان يلتقي بالناس في فندق 5 نجوم، ولكنه في المساء يجلس على مقهى شعبي مثل باقي المواطنين، فقد عاش الحياة على كل أوجهها، ومثلما يرغب، وكان يملي رغبته لا أحد يملي عليه، فـ”وحيد كان عايز يكون وحيد وهو اسم على مسمى”، مؤكدًا أن الراحل كان فريدًا من نوعه بالفعل.

في سياق متصل، قال “الشناوي” إن السينما تؤرخ بالمخرج، بينما المسرح بالكاتب، ولكن في حالة وحيد حامد الكاتب السينمائي، كانت سينماه تعبر عنه، بسبب ذكائه لأنه كان يتطلع في الغد، فمن يراجع أفلامه في الألفية الثالثة، سنجد أنه دائمًا كان حريصًا على وجود مخرج من الجيل الجديد، بعضهم أصغر من مروان ابنه، لأنه يدرك جيدًا أن اللغة السينمائي تتغير، وإذا ما تجمد لن يتطور أبدًا.

وأوضح طارق الشناوي، أن وحيد حامد كانت أفلامه أفلام شباك، وتلك ميزة، لأن للرقم أهمية كبيرة، ولكن بجانب ذلك حافظ على قيمتها.

لما يكون مراسلنا رايح متقمص موضوع الفيلم.. شوفوا كلام النجوم عن فيلم الكاهن