كيف تستغل المنصات الرقمية نجاح الدراما الكورية؟

أسماء مندور
الدراما الكورية
كشف تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال أن منصات البث تسعى في الفترة الحالية لاستغلال موجة نجاح الدراما الكورية، لا سيما بعد أن شهدت تلك الصناعة انتعاشًا عقب نجاح مسلسل “لعبة الحبار” الشهير على نتفليكس.

أفاد التقرير أن “لعبة الحبار”، المسلسل الأكثر مشاهدة على نتفليكس، وصل إلى آفاق جديدة للمحتوى الكوري الجنوبي، وخلق توقعات كبرى لتكرار النجاح.

الدراما الكورية

نرشح لك: رغم النجاحات.. هذا ما تحتاج نتفليكس تنفيذه في 2022

توقعات النجاح

أبرز تلك التوقعات كانت الشهر الماضي عندما تصدر مسلسل “Hellbound” الرسوم البيانية العالمية على نتفليكس عند عرضه لأول مرة، حيث كان أربعة من الأعمال التلفزيونية الستة الأكثر مشاهدة بلغة غير الإنجليزية على نتفليكس، في الأسابيع الأخيرة، من كوريا الجنوبية.

بالتالي، ضمنت هذه النجاحات سمعة كوريا الجنوبية في تقديم عروض عالية الجودة بتكاليف إنتاج منخفضة، وهو ما أغرى المنافسين في مجال البث المباشر لاستقطابهم، ففي أكتوبر، أعلنت ديزني بلس عن 28 فيلمًا أصليًا جديدًا من المنطقة، بما في ذلك سبعة من كوريا الجنوبية.

على صعيد متصل، كشفت البيانات أيضًا أن منصات البث أصبحت تعتمد بشكل أكبر على منطقة آسيا والمحيط الهادئ للنمو، حيث أصبح المشاهدون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وأوروبا أكثر ميلًا لمشاهدة محتوى بلغة غير الإنجليزية.

الدراما التركية

 

مراكز قوة عالمية

وعليه، يوجد الآن حوالي 1.7 مليار مستخدم لخدمات الاشتراك في الفيديو في جميع أنحاء العالم، مقابل 457 مليون في عام 2016، وفقًا لشركة الأبحاث Insider Intelligence، حيث كان لدى آسيا حوالي 30٪ من إجمالي المستخدمين، مقارنةً بـ 60٪ اليوم.

بدورها، استغلت منصات البث، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، بلداناً أخرى، من أمريكا اللاتينية إلى الشرق الأوسط إلى أوروبا، مما جذب النجوم العالميين من المسلسلات التلفزيونية التي يتم إنتاجها محليًا، ومسلسلات السرقة، وأفلام الأكشن والجريمة.

لذلك، تجتذب العروض الكورية الجنوبية جمهورًا متنوعًا، وأثبتت فعاليتها في إقناع الأشخاص بالتسجيل في خدمة البث، والاحتفاظ بهم، وحملهم على مشاهدة المزيد.

من جانبه، قال لوك كانج، رئيس والت ديزني لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ: “نعتقد أن أسواقًا مثل كوريا ستصبح قريبًا مراكز قوة عالمية للمحتوى لوسائل الإعلام وصناعة الترفيه”.

نرشح لك: هل تهدد نتفليكس وديزني مستقبل صناعة السينما؟