صور.. حفل تكريم الفائزين في الدورة الأولى للمشروع الوطني للقراءة

تغطية: إسلام وهبان

أقامت مؤسسة البحث العلمي (مصر – دبي) مساء اليوم، حفل توزيع جوائز الدورة الأولى للمشروع الوطني للقراءة، وذلك بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وبحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، ورئيسة مؤسسة البحث العلمي، نجلاء الشامسي، ووكيل الأزهر الشريف، الدكتور محمد الضويني، وقدم الحفل الإعلامي رامي رضوان.

شارك في الدورة الأولى 3.5 مليون قارئ على مستوى الجمهوريو من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات، فضلا عن المعلمين ومؤسسات تربوية تثقيفية مختلفة، وقد تم تتويج 40 منهم في مختلف الفروع.

نرشح لك: الثلاثاء.. حفل توقيع ومناقشة “هوامش في المدن والسفر والرحيل” لـ عائشة سلطان

من جانبه قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة لا تدخر جهداً في سبيل النهوض بالمنظومة التعليمية والتغلب على تحدياتها بما يتناسب مع التطورات العالمية، ولذا يحرص على توحيد قوانا مع مختلف المؤسسات والهيئات التي تتبنى تلك الرسالة السامية والتي تقوم عليها حضارات الأمم.

 

أضاف أنه من خلال المشاريع الطموحة كالمشروع الوطني للقراءة ننجح في تطوير وإثراء القدرات المعرفية للطلاب والمعلمين لخلق جيل مبدع فخور بانتمائه وشغوف باللغة العربية، وهو ما يسهم في وضع مصر على الخريطة العالمية للثقافة ونشر مفهوم المعرفة المستدامة بما يتوافق مع أجندة التطوير الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

في سياق متصل أعرب نجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي، بسعادتها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية والأزهر الشريف، في تنفيذ ذلك المشروع، مهنئة جميع أبناء مصر لإقبالهم على القراءة، ولنخبة الفائزين وصولهم إلى منصة التكريم و نيل الجوائز، كما ثمّنت التعاون البنّاء للأسر المصرية والجهات التربوية الميدانية والمؤسسات الوزارية والتي قدّمت الكثير من أجل تحقيق نجاح المشروع في عامه الأول.

أردفت: “اليوم اللوحة التي ألهمتنا بأهدافها وألوانها (لوحة “مصر بألوان المعرفة”)، أصبحت واقعا ننظره، اليوم نكرم نخبة قراء المشروع الوطني لعامه الأول، ثلاثة ملايين ونصف المليون قارئٍ، وما نطمح له، أسرا مصرية وميدانًا تربويًّا مصريًّا، أن يكون نخبة قراء المشروع هم كل أبناء مصر، جيلًا بعد جيل ضمن خطة عشرية، نتشارك فيها الأهداف، ونتشارك الإخلاص في العمل عليها”.

كما قدّم وكيل الأزهر الشريف فضيلة الدكتور محمد الضويني، شكره لمؤسسة البحث العلمي، وجميع الشركاء الاستراتيجيين في المشروع للجهود التي بذلت والطاقات التي سخّرت لرؤية هذا المشهد المتكامل، والمؤثر في الأجيال على اختلاف مراحلهم العمرية واهتماماتهم الثقافية، مؤكّداً أن الأزهر الشريف شريك فاعل في المشروع بكل طاقاته ومنتسبيه وطلابه ومعلميه، وأن تلك الرعاية والجهود ستؤثر في المجتمع وتمكنه من التطور والتحسين في جميع المجالات.

وفي نهاية فعاليات الحفل تم الإعلان عن الفائزين؛ حيث فاز في منافسة “الطالب المثقف” 20 طالباً وحصد لقب المنافسة لهذا العام الطالبة أشرقت جمال أبو الفتوح، الطالبة بالمرحلة الثانوية بمدرسة بني مزار بمحافظة المنيا. كما فاز في فئة “القارئ الماسي” 10 طلاب، وحصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام الطالب القارئ محمد طه، الطالب بكلية الطب بجامعة القاهرة. وفي فئة المعلّم المثقف تم تكريم 10 من المعلمين، وحصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام “المعلم القارئ” الأستاذ أحمد مبروك علوان والحاصل على دكتوراه في النحو.

أما فرع “المؤسسة التنويرية”، فتم اختيار 6 مؤسسات مرشحة لنيل المكافآت التشجيعية للاستمرار في مسيرة التطوير وتحقيق معايير المشروع وفق خطة تم الاتفاق عليها للعمل المشترك مع مؤسسة البحث العلمي لاستحقاق اللقب. وهذه المؤسسات هي: (الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مكتبة مصر العامة بالجيزة، مدرسة السلام الابتدائية بالدقهلية، روضة عبد الرحيم العلمية بقنا، مكتبة مصر الجديدة بالقاهرة، مدرسة منارة هليوبوليس الدولية بالقاهرة).

جدير بالذكر أن مؤسسة البحث العلمي (مصر- دبي) أطلقت المشروع الوطني للقراءة بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، وهو مشروع مستدام لمدة 10 أعوام، يرتكز على أربعة منافسات رئيسية، وهي: منافسة في القراءة بين طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية للحصول على لقب “الطالب المثقف”، ومنافسة في القراءة لطلاب الجامعات على لقب “القارئ الماسي”، ومنافسة في القراءة للمعلمين على لقب “المعلم المثقف”، وأخيراً منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية للحصول على لقب “المؤسسة التنويرية”.

ويحصل أصحاب المراكز الأولى والثانية على جائزة قدرها مليون جنيه ونصف مليون جنيه، وتتدرج الجوائز الأخرى من ربع مليون إلى ١٠٠ ألف جنيه حتى تصل إلى ٥٠ ألف جنيه، بالإضافة إلى زيارة لأكبر المكتبات في العالم.

ويسهم المشروع الوطني للقراءة في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيًّا من خلال إثراء البيئة الثقافية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة. وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030.

أحمد السقا يعلن مشاركته في “الاختيار 3”