تفاصيل جلسة "دور الترجمة في النهضة المسرحية" بالمهرجان القومي للمسرح

هالة أبو شامة

قال الدكتور مصطفي رياض، الأستاذ بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها، بكلية الآداب، بجامعة عين شمس والمترجم والمراجع للعديد من الأعمال في مجال الأدب والإنسانيات إنه ليس من الضروري أن تؤدي الترجمة إلى النهضة، ولكنه لا شك أن خطاب النهضة حفظ لمصر دورها في الترجمة من إنشاء محمد علي كلية الألسن إلى ما قام به الخديوي إسماعيل من تبادل مع الثقافات الأخرى.

“دور الترجمة في النهضة المسرحية” كان عنوان المحور الأول خلال ندوات المهرجان القومي للمسرح اليوم الخميس والتي أدارها الدكتور أسامة ابو طالب، بحضور الناقد جرجس شكري عضو اللجنة العليا والدكتور محمد سمير الخطيب والناقد أحمد خميس والدكتورة إيمان عز الدين والدكتورة أسماء بسام والدكتور عمرو دوارة وعدد من رواد المهرجان ووسائل الإعلام .

نرشح لك: تفاصيل فعاليات اليوم الثالث للمهرجان القومي للمسرح

أكد ” رياض ” أنه بفضل ثورة يوليو تم إنشاء وزارة الثقافة في مصر بعد ان كان اسمها وزارة الإرشاد القومي والتي بذلت جهودا كبيرة في مجال الترجمة و أن المترجم اليوم ينال تقديرا استحقه على مر الزمان منذ إنجازات رفاعة الطهطاوي في مجال الترجمة حتى وصلنا إلى القرن العشرين، حيث طالب المصريين الاستقلال من الاحتلال الذي وضع نظام تعليم عقيم بمصر مما جعل الترجمة تتآثر به سلباً.

وأشار رياض إلى أننا كمترجمين لا بد ان ندرس ما نترجم ولا بد أن ندرك أبعاد وكيفية استخدام العربية الفصحى أو العامية لمعرفة جذور العامية ومعرفة مدى اتصالها بالهوية المصرية أمر لا شك فيه، حيث تؤكد الدراسات المعاصرة على مدى عمق ترابط العامية بالهوية المصرية، و موضحا أن اللغة هي وعاء الفكر والتداخل بينها وبين الفكر يسهم في تشكيل الشخصية والوجدان الفكري لمجتمعنا المصري.

المهرجان القومي للمسرح

وأوضح رياض، أن الترجمة عمل أدبي متصل مع الفكر، ويجب على المترجم أن ينقل الأفكار وليست المعاني فحسب، ولعل تلك النقطة المحورية أهم ما يجعل استخدام اللغة العامية في بعض الترجمات أمرًا ضروري بهدف تحقيق رسالة الترجمة الحقيقية، مشيرا إلى أن اللغة العامية تعد أحد مستويات اللغة العربية وليست من المستحدثات التي يجب أن نقاومها، فإن لها دورًا فعالًا في الحفاظ على هويتنا وتراثنا المصري ولغتنا العربية الأم، ولعل من أشهر استخدامات العامية جاء في الخطاب الديني الذي استخدمة الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوي ولاقت استحسان الجميع ؛ لما لها من أثر كبير في سهولة توصيل المعلومة إلى كافة قطاعات الشعب بمختلف طبقاته الثقافية والفكرية.

ولفت دكتور مصطفي إلى أن ترجمة أعمال شكسبير تعتبر من أصعب أنواع الترجمات التي يجب أن تسمح ثقافته ومرونة المترجم بإدراكها وكيفية نقلها إلى المتلقي اليوم، حيث هناك عدد كبير من المترجمين المصريين الذين كان لهم السبق في ترجمة بعض الأعمال الأدبية الأجنبية إلى العامية المصرية بهدف دمج ثقافة الآخر مع ثقافتنا المصرية وتسهيل عملية تقبلها للقارئ المصري وفق تقاليده الراسخة في وجدانه، مثل ما حدث في الترجمات القرآنية وفقا لثقافة الشعوب وتقاليدهم الراسخة في وجدانهم.

المهرجان القومي للمسرح

كيف تختارين أزياء شتاء 2021؟ تعرفي على نصائح الفاشون بلوجر بطوطة نصر