"مصر من البلكونة" تعقد جلسة نقاشية عن التلعثم عبر clubhouse

دنيا شمعة

عقدت غرفة نقاشية مساء أمس الخميس عبر تطبيق “clubhouse”، بعنوان “رحلتي من التلعثم لقراقشنجي دبح كبشه” عبر نادي “مصر من البلكونة” مع الكاتب والأكاديمي محمد فتحي والإعلامية ياسمين نور الدين، لمناقشة تجربة حقيقية لمعاناة مشكلة التلعثم والتعافي منها لفتاة تدعى “سها”.

أوضحت “سها” خلال النقاش أن مشكلة التلعثم تصيب نسبة قليلة من الأطفال لعدم قدرتهم على تخطيها في سن مبكر، لذلك كان حلمها منذ الطفولة أن يفهم الكل حديثها وأن تتحدث بطلاقة وبصورة طبيعية كباقي الأطفال في سنها، خاصة أنها كانت الطالبة المتلعثمة الوحيدة في مدرستها طوال حياتها الدراسية، حتى أن المشكلة استمرت معها بعد تقدمها في السن ودخولها سوق العمل وزيادة تعاملاتها مع الآخرين، فكانت تلجأ لأولادها أو والدتها أو أي من المقربين منها للتحدث بدلا منها في الأماكن العامة.

نرشح لك: 10 تصريحات لـ أسامة عبد الرؤوف الشاذلي عن روايته “أوراق شمعون المصري

أضافت أنها قضت فترات طويلة بين الشعور بالذنب والإحراج والخجل والخوف والسلبية والرغبة في الإنعزال، وأنها خاضت عدد كبير جدا من المحاولات لحل المشكلة منذ طفولتها سواء مع أخصائيين تخاطب مختلفين أو خلال ورشات خاصة لحل مشكلة التلعثم خارج مصر.. لكن لم تنجح أي منها أو تدم نتيجتها لفترة طويلة، مما كان يزيد من الصراع داخلها حول ماهية الأشياء التي كان بمقدرتها فعلها لولا وجود مشكلة التلعثم.

أردفت أنها كانت تشعر بالرعب من أن يرث أحد أبنائها منها التلعثم في طفولتهم، حتى أن أحدهم ظهر عليه بدايات تلعثم بسيط في طفولته لكنها عرضته على أخصائي تخاطب بأقصى سرعة للاطمئنان عليه والتأكد من عدم استمرار المشكلة معه.

كما نصحت “سها” من واقع تجربتها وتعافيها من مشكلة التلعثم، أهالي الأطفال المصابين بالتلعثم بعدم التعليق على طريقة تحدثهم داخل المنزل والتأكد من عدم تعرضهم للتنمر في مدارسهم أو بين أصدقائهم، لأنه بجانب أهمية العامل النفسي… فإثارة إنتباه الطفل لوجود مشكلة ما معه هي من أكبر أسباب استمرارها، مضيفة: “لكن لو المشكلة متحلتش من نفسها وفضلت مكملة معاه، فوقتها في كورس وفيه أخصائيين تخاطب وفيه طريقة تعلمه إزاي يتحكم في المشكلة”.

وأوضحت أنها بدأت رحلة التعافي من التلعثم بالصدفة بعد مشاهدتها لأحد الفيديوهات، مما دفعها لأخذ عدد من الجلسات العلاجية المختصة وورشة لتصحيح النطق وحل مشكلة التلعثم.