بعد أزمة سياسة الخصوصية.. واتس آب تطلق حملة إعلانية عالمية

أسماء مندور

في أعقاب الهجوم الشديد الذي تعرضت له بشأن سياسة الخصوصية في وقت سابق من هذا العام، قررت واتس آب مع وكالة الإعلانات BBDO، القيام بحملة إعلانية ضخمة، الهدف منها طمأنة المستخدمين بشأن خصوصيتهم رسائلهم.

وفقًا لما جاء في موقع thedrum، تتضمن “الحملة الإعلانية الأولى” ثلاثة أفلام، توضح كيف تعمل “خاصية التشفير” في واتس آب على تشويش الرسائل. تأتي هذه الخطوة في أعقاب رد فعل غاضب ضد واتس آب، في وقت سابق من هذا العام، بعد أن تسببت خطط تحديث الخصوصية في “نزوح جماعي” من نظامها الأساسي.

نرشح لك: منصة تيك توك تطلق موجز إخباري نصف شهري

تشفير الرسائل

من جانبها، قامت واتس آب بتنبيه المستخدمين إلى تغيير سياسة الخصوصية الخاصة بها عبر إشعار داخل التطبيق، ينص على أنه يجب عليهم الموافقة على مشاركة بياناتهم مع فيسبوك، من أجل الاستمرار في استخدام الخدمة.

نتيجةً  لرد الفعل الغاضب من المستخدمين، قام المسؤولون التنفيذيون في واتس آب بطمأنة المستخدمين بأن التحديثات كانت طفيفة. وقالت الشركة في منشور لها عبر الإنترنت: “ساعدت واتس آب في توفير خاصية “تشفير الرسائل” للناس في جميع أنحاء العالم، ونحن ملتزمون بالدفاع عن هذه التكنولوجيا الآمنة الآن وفي المستقبل، ونُطمئن الجميع بأن تلك التحديثات لن تؤثر على خصوصية الرسائل”.

في هذا الصدد، يقول إشان بونادوراي، مدير العلامة التجارية والتسويق الاستهلاكي في واتس آب: “في وقتٍ سابق من هذا العام، خلقنا قدرًا من الارتباك وعدم الثقة لمستخدمينا، نحن كشركة، رأينا عن كثب مدى قلقهم بشأن خصوصيتهم، لكننا نؤكد أننا نعلم مدى أهمية الخصوصية لمستخدمينا”.

حماية النظام

 تهدف الحملة الجديدة إلى معالجة هذه المخاوف، والتأكد من أن الناس يفهمون حقًا أن كل ما يتواصلون معه على واتس آب “محمي وخاص”. وبالنظر إلى حساسية الموضوع الذي تمت مناقشته، يقول “بونادوراي” إن الفريق تناوله بعدة طرق. ويؤكد أن المسؤولون في الشركة أمضوا الكثير من الوقت في التواصل مع المستخدمين، لفهم ما يشعرون به، وكان من الواضح جدًا لهم أن أكثر ما يهتم الناس به هو “رسائلهم الشخصية”.

لذلك، من خلال التصميم الإبداعي، أرادت الشركة ضمان وطمأنة مستخدميها من أن تظل رسائلهم “خاصة”. وعلى الرغم من التقارير التي تفيد بأن رد الفعل العنيف تسبب في خروج جماعي من المنصة العالمية، يقول “بونادوراي” إن أرقام واتس آب تستمر في النمو، ويؤكد أنهم في وضع جيد، على الرغم من أنه يعترف بأن واتس آب كان على دراية بالفترة الصعبة على مدار الـ 12 إلى 18 شهرًا الماضية”.