أستراليون يطالبون"نتفيلكس" بإلغاء تصوير وثائقي في مدينتهم

محمد إسماعيل الحلواني

عقد السكان وأصحاب الشركات في مدينة “بايرون باي” الأسترالية اجتماعًا طارئًا لبحث وسائل منع شركة نتفيلكس من تصوير فيلم وثائقي في مدينتهم ودعوا منصة البث إلى صرف النظر عن مشروع الفيلم.

تدور فكرة الوثائقي حول عدد من مشاهير إنستجرام الذين ينعمون بالرفاهية، ويعارض السكان تصوير الفيلم في مدينتهم، وفقًا لتفسير أحد السكان لصحيفة الجارديان، لأنه، حسب تعبيره: “سيخلق عالمًا خياليًا لا يمت للواقع بصلة عن بلدتنا الصغيرة”.

نرشح لك: جوجل تطلق دليلًا عن “أساسيات الذكاء الاصطناعي” باللغة العربية

 

ولفت السكان إلى أن لديهم مشاكل وقضايا بيئية ضخمة، وقضايا اجتماعية هائلة، ولا يريدون أن يأتي المؤثرون إلى مدينتهم ويرسمون هذه الصورة الخيالية التي قد توحي – على خلاف الواقع – بأن كل شيء يسير على ما يرام فيخليج بايرون، “فهو ليس كذلك”.رددت الممثلة الكوميدية ماندي نولان، التي عاشت في بايرون لمدة 30 عامًا وترشح نفسها للبرلمان ضمن قائمة حزب الخضر في ريتشموند، مخاوف السكان من الفيلم الذي لن يتطرق إلى أزمة الإسكان التي تواجهها المدينة الآن.وقالت نولان: “معظم أصدقائنا للأسف ليس لديهم مكان يعيشون فيه الآن، ولديهم كل الحق في رفض أن يروي أحدهم قصة خيالية مخالفة للواقع”.

وأعرب بعض السكان عن خيبة أملهم بسبب عدم اتصال فريق إنتاج نتفيلكس مع ممثليهم قبل الإعلان عن نية المنصة في التصوير بمدينتهم.ووقع السكان عريضة تدعو أصحاب الأعمال لرفض التصريح لفريق الفيلم بالتصوير في مقرات شركاتهم أو مطاعمهم وجمعت العريضة بالفعل آلاف التوقيعات التي تشمل الشركات التي تعهدت بمقاطعة عمل الفريق.

كما طلب رئيس بلدية بايرون، سيمون ريتشاردسون،من المجلس معارضة مشروع الفيلم، إلا أن القانون وبروتوكولات التصوير المعمول بها تعني أن المجلس لن يكون قادرًا على إيقاف التصوير إلا في ظروف استثنائية.قال مدير المحتوى في شركة نتفيلكس لأستراليا ونيوزيلندا، كو منه لو، لصحيفة الجارديان أستراليا: “الفيلم الوثائقي يعالج فكرة أصيلة وصادقة، وعلى الرغم من أنه يحمل جميع السمات المميزة الكلاسيكية للشكل ويحتضن الدراما والحسرة والصراع الذي يجعل من نجاح هذا المسلسل منقطع النظير عند المشاهدة، وهدفنا هو كشف الستار عن ثقافة المؤثرين لفهم الدافع والرغبة والألم وراء هذه الحاجة الإنسانية إلى أن تكون محبوبًا”.

كان السبب وراء اختيار خليج بايرون كموقع للتصوير مدفوعًا بالسمات الفريدة للمنطقة باعتبارها بوتقة تنصهر فيها ريادة الأعمال ونمط الحياة والممارسات الصحية، والالتقاء المضطرب أحيانًا بين بلدة “بايرون القديمة التقليدية” وبديلها العصري المتمثل في عدد من أحيائها الجديدة، ومن المقرر أن يتم تصوير الفيلم في مايو المقبل.