قصة بيشوي عماد مترجم لغة الإشارة الذي يسعى لنشر لغة التخاطب

بيشوي عماد بشارة مترجم مصري وعضو في المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة، يسعى من خلال عمله لخدمة المجتمع خاصة (مجتمع الصم).

حب بيشوي للغة الإشارة نابع من تجربته الشخصية، إذ وُلد لأب وأم من الصم وضعاف السمع، إعلام دوت كوم يرصد قصة “بشارة” فيما يلي:

نرشح لك: أيتن عامر تطالب بوضع كاميرات مراقبة على كل العقارات لمنع ىالتحرش

حب لغة الإشارة بدء معه منذ الصغر، إذ أنه يقيم مع أب وأم من الصم وضعاف السمع، حيث تعلم التخاطب ولغة الإشارة من جدته، وكان يساعده في ذلك والديه خاصة والده الذي كان يعلمه كل كلمة ينطقها بلغة الإشارة، مع مراعاة جدته تعليمه الكلام، وعندما بلغ سن 7 سنوات كان قد تعلم الحديث وكذلك لغة الإشارة والحديث بها مع والديه في كل طلباته.

يقول بيشوي عن طفولته: “لحد ما دخلت المدرسة كان بابا بيوديني ويجبني وكنت معروف وسط صحابي إني الوحيد اللي باباه وأمه صم وكنت مميز، لكن نظرة الناس ليا اللي كانت بضحك واستظراف معيوب خلقت عندي عزيمة وإرادة إني لازم أتقن اللغة كويس جدا عشان أحقق وأوصل لكل اللي مفكرين إن الصم وضعاف السمع إعاقة مهمشة وغير منتجة بالمرة، الصم يقدروا يعملوا حاجات كتير ابتديت بمساعدة أهلي بابا وماما، بعدها كان بابا وماما بيرشحوني لأصحابهم الصم اللي محتاجين مساعدة”.

بيشوي عماد أصبح مترجما لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ومترجم للمجلس القومي لشؤون الإعاقة، ومترجم لقناة dmc (نشرة كورونا)، ,مترجم المعهد العالي للفنون المسرحية، ومترجم إعلانات وزارة التضامن الاجتماعي، كما يشغل العديد من المناصب أهمها مستشار مترجم مجلس الوزراء، وأيضا سفير الاتحاد الأوروبي لمتحدي الإعاقة لدى المركز الدولي لحقوق الإنسان ICHR.

صرح بيشوي أن لديه الاستعداد الكامل لخدمة مجتمع يتكون من 7 مليون أصم، ويحرص دائمًا على مساعدة هذه الفئة من الناس، وذلك عن طريق ترجمة الكلام بلغة الإشارة في المؤتمرات والحفلات والمبادرات الخاصة بالصم وضعاف السمع، موضحًا أن هذه الفعاليات أعطت له خبرات في مجال ترجمة لغة إشارة منذ الصغر. وما زال بيشوي عماد يبحث عن الكثير من النجاحات والفرص التي تدعم المجتمع الذي نشأ بينه.

بيشوي عماد بشارة أثبت كفاءة في العمل التطوعي والترجمة، وله العديد من الأعمال المؤثرة في المجتمع المصري ومجلس الوزراء، وبالأخص المجتمع الخاص بـ (الصم وضعاف السمع)،على الرغم من بداياته في هذا العمل الذي لا تتعدى الكثير من السنوات، لكنة أصبح عضوا للمنظمات الحكومية داخل مصر وخارجها، وهنئته المنظمة العربية لمترچمي لغة الإشارة على مستوى الشرق الأوسط بقبول طلب عضويته، وأشار “عماد” إلى أنه كان يتمنى حصوله على عضويات بالترجمة الإشارية لجميع أنحاء دول العالم.

ويقول بيشوي إن والدته تعاني من ضعف السمع عن طريق الوراثة، واكتشف أهلها ذلك وهي في سن العام ونصف العام، وذلك عند رؤيتهم لعدم استجابتها كأي طفل في سنها، ثم التحقت بعد ذلك بمدرسة خاصة لضعاف السمع ومن خلالها درست وتعلمت بلغة الإشارة. مردفا: ”بدأت قصة الحب بين والدي ووالدتي من المدرسة، وتزوجوا وأنجبتني أمي وأنجبت أيضًا 3 بنات، وعائلتنا مكونة من 6 أفراد 3 أفراد مننا صم وهم أمي وأبي وأختي”.

يأمل بيشوي في إنشاء مركز لتعلم لغة الإشارة بدعم من الدولة المصرية وبالتعاون أيضًا مع الجهات المعنية، وذلك لتعليم لغة الإشارة بشكل مجاني. وهذا ما تتمناه أيضًا والدة بيشوي فهي الأخرى تأمل في إنشاء ابنها لمركز لتعلم لغة الإشارة لمساعدة 9 مليون أصم في مصر، كما تتمنى إتاحة فرص عمل للصم الموجودين في المجتمع.

وعلى الجانب الشخصي تتمنى “ماري” أن تصل إلى مكانة أكبر في عملها حتى تصبح نموذج ومثال يحتذى به، وعلى الجانب العائلي تتمنى لأسرتها النجاح والتميز في الحياة العملية والعلمية وتأمل بأن يصل أبنائها إلى أعلى المناصب، لكي تثبت إن الأم الصماء مثلها مثل أي أم طبيعية تعرف كيف تربي وتعلم أبنائها.

أشار بيشوي إلى أن والدته تعمل حاليا كمشرفة في شركة أدوية معروفة، وتقوم بتربية وتعليم أبنائها مثلها مثل أي أم طبيعية، متابعا أن حديثه والدته تواجه صعوبات أهمها مشكلة عدم توافر المترجمين، صعوبة التعامل مع الأخرين خاصة في الشوارع والمواصلات العامة.