نيويورك تايم تجسد بطولات محمد علي كلاي برواية مصورة

محمد إسماعيل الحلواني

سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على رواية مصورة جديدة تمزج بين الرسم وفن الكتاب الهزلي والصور الفوتوغرافية التي نادرًا ما شاهدها الجيل الحالي لمباريات الملاكمة الأسطورية التي جرت في 1974 بين محمد علي كلاي وجورج فورمان.

تابع “جورج جين جوستينز” في تقريره بالتايمز صور محمد علي كلاي، الذي يتمتع بالعضلات، وخاصة وجهه لحظة تلقيه إحدى لكمات فورمان، في لقطات نادرة خلدتها الرواية الجديدة وتضمنت صورًا للكمات محمد علي التي وجهها إلى جورج فورمان، وتتضمن الرواية العديد من الصور النابضة بالحياة.

 

نرشح لك: تحويل رواية “جاتسبي العظيم” إلى مسلسل رسوم متحركة

تحمل الرواية المصورة عنوان “محمد علي.. كينشاسا 1974″، وتعيد سرد أحداث معركة الوزن الثقيل الأسطورية التي استضافتها الحلبة في زائير، جمهورية الكونغو الديمقراطية الآن.

 محمد علي كلاي

صدرت الرواية أمس الثلاثاء، وكتبها جان ديفيد مورفان، الذي أجرى مقابلة مع التايمز وقال إنه استعان بأرشيف كبير للصور للمساعدة في سرد القصة. ونُشرت في العام الماضي نسخة فرنسية من الرواية المصورة بالألوان التي رسمها هيرويوكي أوشيما.

يعتبر مورفان من المؤلفين المولعين بالمزج بين رسم الجرافيك والصور الفوتوغرافية.

وتسلط الرواية المصورة الضوء على ماضي محمد علي، وتروي أجزاء من طفولته ومقدمات مباراته الشهيرة أمام فورمان. كما تلقي الضوء على سعي علي لاستعادة لقبه عبر سلسلة من الانتصارات على منافسيه “جو فرايزر” و”كين نورتون”. وخلال مباراة فورمان، كان حشد من جمهور محمد علي يهتف: “علي ، بوماي! علي اقتله!”.

وضع مورفان قواعد أساسية للفريق الإبداعي في سرد قصة محمد علي كلاي، بما في ذلك ترك الصور دون تغيير: قال مورفان: “لقد اتخذنا دائمًا قرارًا بعدم قص أي صورة، وعدم وضع فقاعة عليها، وعدم إعادة رسمها”.

وتبنى أورتيز، الذي رسم الرواية المصورة، اقتراحًا لمورفان في وقت سابق: “فكرة عدم ظهور الأقدام علي الأرض أبدًا في أي صورة”، كما قال في رسالة بريد إلكتروني إلى التايمز، مشيرًا إلى أن الملاكم كان معروفًا بأنه يطفو مثل الفراشة ويلسع كالنحلة، وساعدت هذه الطريقة في نقل انطباع جيد للغاية لحركات محمد علي في الحلبة، ويصور أحد المشاهد سرعة محمد علي المذهلة بطريقة تذكرنا بالفلاش.

قال أورتيز إنه أمضى ساعات في مشاهدة مقاطع الفيديو للمباراة لكي يتمكن من منح القراء الشعور بأن لديهم مقعدًا بجانب الحلبة أثناء المباراة الشهيرة.

وقال أورتيز: “أحب أن أتخيل نفسي كمخرج فيلم وفي يدي كاميرا، أتحرك في المشهد بحثًا عن أفضل زاوية، وأختار الإطارات الأكثر أهمية من الناحية التمثيلية”.