تحويل رواية "جاتسبي العظيم" إلى مسلسل رسوم متحركة

محمد إسماعيل الحلواني

تعتبر رواية “جاتسبي العظيم” مرادفًا للحفلات والتألق والبريق – ولكن هذا مجرد واحد فقط من العديد من أمثلة سوء الفهم التي تدور حول هذه الرواية منذ نشرها لأول مرة.

وبعد ما يقرب من قرن من وصول هذه الرواية إلى الوجود، كشفت “بي بي سي” في تقرير حديث عن أن القصة التي ألفها ” فرنسيس سكوت فيتزجيرالد” لا تدور حول نوافير الشمبانيا والحفلات التي لا تنتهي أبدًا.

نرشح لك: ترتيب أفلام “ليوناردو دي كابريو” من الأسوأ إلى الأفضل

وكشف التقرير عن أن سوء الفهم للرواية قد نجم عن فصلها عن ثقافة البوب والسياق الذي ولد فيه النص.

كان سوء التفاهم جزءًا من حظ الرواية منذ البداية حين أعلن “فيتزجيرالد” متذمرًا من صديقه إدموند ويلسون بعد وقت قصير من نشره في عام 1925، أنه “من بين جميع المراجعات، حتى أكثرها حماسًا، لم يكن لدى أحد أدنى فكرة عن الموضوع الحقيقي للرواية”.

أعجب كثيرون بالرواية معتقدين أنها قصة خيالية عن الجريمة، واستمر ذلك إلى وفاة مؤلفها في 1940، وسرعان ما أصبحت طي النسيان.

بدأ حظ رواية “جاتسبي العظيم” يتغير عندما اختارها الجيش الأمريكي كهدية مع اقتراب انتهاء الحرب العالمية الثانية، ووزع الجيش بالفعل ما يقرب من 155000 نسخة في إصدار خاص لأفراد القوات المسلحة، مما أدى إلى تكوين جمهور جديد بين عشية وضحاها. مع بزوغ فجر الخمسينيات، أدى ازدهار الحلم الأمريكي إلى رفع مستوى الاهتمام بالرواية، وبحلول الستينيات تحولت لقوة مؤثرة في الثقافة الشعبية لدرجة أنه حتى أولئك الذين لم يقرؤوها أبدًا يشعرون بأنهم ساعدوا في انتشارها وأوصوا غيرهم بقراءتها.

وبداية من عام 1977، لعبت هوليوود دورًا مهماً في انتشار الرواية. وأنتجت في العديد من الأفلام على الشاشة الكبيرة، من بينها نسخة 1974 بطولة روبرت ريدفورد في دور جاتسبي وميا فارو في دور ديزي، وحققت نجاحًا مماثلاً في نسخة 2013 بطولة ليوناردو دي كابريو وكاري موليجان في الأدوار الرئيسية.

ووجدت طريقها إلى الكثير من العروض المسرحية والموسيقية، ومن المنتظر أن تتحول إلى رسوم متحركة برؤية جديدة أكثر فهمًا للرواية كتبها “مايكل فاريس سميث” منذ 2014، ولكنه اضطر للانتظار حتى انتهاء صلاحية حقوق النشر في العام الجاري 2021.

يستكشف سميث في مسلسل الرسوم المتحركة أفكارًا جديدة تخرج الرواية من صورتها النمطية حول الحفلات والشمبانيا، ويركز على التساؤلات التي تثيرها حول شخصياتها وأي نوع من البشر يكونون.

في السابق، كان على الفنانين الراغبين في تناول الرواية سينمائيًا الحصول على إذن من صاحبة حقوق الملكية الفكرية وهي حفيدة فيتزجيرالد، وتدعى “بليك هازارد”، وباعت الرواية أكثر من 25 مليون نسخة.

ووفقًا لمجلة هوليوود ريبورتر، ستعيد الرسوم المتحركة تصور حكاية فيتزجيرالد وتستكشف العالم الأفريقي الأمريكي بالإضافة إلى عقد كامل شهد ازدهار موسيقى الجاز.

الرابط: