هل يمكن أن تضر جملة "السعر إنبوكس" مستقبل الشركات؟

محمد إسماعيل الحلواني

يشعر الكثيرون بالملل من رسالة “السعر إنبوكس”، وربما يتطور الأمر إلى الشعور بالندم تقريبًا على النقر فوق إعلان ما.

وتحولت رسالة “السعر إنبوكس” إلى السمة العامة السائدة للكثير من صفحات السوشيال ميديا التابعة للشركات والمتاجر التي تتبع نفس التكتيك، لدرجة قد تجعل حماسك لشراء المنتج المعلن عنه يتلاشى، لذلك من المفيد معرفة السبب.

نرشح لك: بعد أزمة “السعر إنبوكس”.. طرق تقديم الشكاوى لـ “حماية المستهلك”


السر في التفاعل والمشاركة


يصر كثير من مديري صفحات البيع أونلاين على أن ترسل له بصفتك مشتري محتمل رسالة مباشرة للسؤال عن السعر بسبب خوارزميات إنستجرام التي تغيرت من عصر الخلاصة حسب الترتيب الزمني إلى عصر الخلاصة القائمة على المشاركة والتفاعل. وهذا يعني أنه عندما يتلقى منشور على إنستجرام الكثير من الإعجابات أو التعليقات أو الحفظ أو المشاركات أو الرسائل المباشرة أو أي نوع آخر من التفاعل، فمن المرجح أن يظهر في خلاصتك لأن إنستجرام سوف يعتبره منشورًا جذابًا عالي الجودة يريده المستخدمون رؤيته باستمرار.

ويعتمد ترتيب الصور ومقاطع الفيديو في خلاصتك على احتمالية اهتمامك بالمحتوى، وعلاقتك بالشخص الناشر، وتوقيت المشاركة.

هذه الحقيقة الخوارزمية تدفع أصحاب الأعمال الصغيرة إلى مطالبة المتابعين بإرسال رسالة مباشرة للاستفسار عن السعر أو معلومات إضافية عن المنتج، أو رابط الطلب أو الاستفسارات الأخرى.

وتحرص العلامات التجارية على أن يكون لديها المزيد من الرسائل في صندوق الوارد والمزيد من الفرص لبناء علاقات مع متابعي صفحاتها بالإضافة إلى زيادة احتمالية ظهور منشوراتهم في خلاصات المستخدمين. فبالنسبة لأصحاب الأعمال الصغيرة، فإن العلاقات الشخصية مع عملائهم تعني الكثير.

منذ أن أصبح فيسبوك وإنستجرام المكان المثالي للشركات الصغيرة والتسوق عبر الإنترنت، كثرت الأسئلة بين أصحاب الشركات والتجار عبر الإنترنت عن جدوى هذا التكنيك وهل من الممكن أن يضر العمل أم يفيده؟

ونشرت مجلة Think Marketing تقريرًا يؤكد أنه عندما يتم إخفاء الأسعار، فإن أول ما سيفعله المشتري المحتمل هو السؤال في التعليقات، وبالتالي مضاعفة التفاعل. وكلما تعددت التعليقات، ارتفع الوصول إلى الإعلان.

وبالمثل، عندما يبدأ العميل أو المشتري المحتمل في الدردشة مع فريق المنتج في رسالة مباشرة، حول مزيد من المعلومات المتعلقة بالمنتج، فإنه ينشئ، دون أن يدري رابطة بين العميل والعلامة التجارية تعتبرها العلامات التجارية بالغة الأهمية.

تشبه هذه التجربة عندما تدخل إلى متجر ويبدأ بائع واحد في مساعدتك؛ ينصب كل تركيزه عليك وحدك دون كافة العملاء الآخرين، ويضع نصب عينيه مساعدتك بشكل صحيح..

هل يمكن أن يضر هذا التكتيك عملك؟

يقول التقرير، الإجابة: “للأسف، نعم، ففي بعض الأحيان يمكن أن تفقد عملائك إذا تسرب إلى العميل الشعور بأن السعر إنبوكس يمكن العلامة التجارية من إخبار كل عميل بسعر مختلف”.

مضيعة للوقت

يعتقد البعض أن السؤال عن السعر في رسائل مباشرة DM هو مضيعة للوقت. ويتسرب الملل إليهم إذا أدركوا أنهم مضطرون للاستمرار في سؤال كل صفحة عن أسعارها، بل هناك أيضًا المشتري الكسول الذي لن يضحي براحته لإرسال رسائل نصية إلى عدة صفحات حول سعر منتج ما.

وقد تستغرق صفحتك وقتًا طويلاً للرد على سؤال العميل، لذا فأنت تضيع وقتهم نوعًا ما، خاصةً إذا كانوا على استعداد للطلب. ومن المهم أن تفترض الشركات أن العميل أو المشتري المحتمل ليس دائمًا متصلاً بالإنترنت.

هل يمكن أن يفيد هذا التكتيك؟

في بعض الأحيان يمكن أن يكون تكتيك “السعر إنبوكس” فعالاً، نعم ولكن بناء على بعض الشروط. إذا كانت علامتك التجارية تقدم قطعًا فريدة، فسيكون العملاء مهتمين بالحصول عليها. أهم شيء هو جودة المنتج، إذا كنت تقدم جودة جيدة وتستخدم صورًا واقعية ، فستجذب المزيد من العملاء.

أيضًا ، إذا أنشأت اسمًا كبيرًا لعلامتك التجارية أصبح معروفًا على نطاق واسع، فلن يهتم العملاء كثيرًا لأنهم يثقون بك بالفعل. وإذا كنت تقدم لعملائك عروضًا وخصومات خاصة، فسيعزز ذلك اهتمامهم.

نرشح لك: استطلاع رأي يكشف أسباب الإقبال والنفور من العلامات التجارية على السوشيال ميديا