صحفية بريطانية تكشف كيف حاول ترامب تدمير حياتها المهنية

محمد إسماعيل الحلواني

في مقابلة مع صحيفة الجارديان، تحدثت الصحفية البريطانية ومقدمة البرامج التلفزيونية “سيلينا سكوت”عن حياتها المهنية وسلطت الضوء على بعض منجزاتها العديدة، بما في ذلك فيلمها الوثائقي لعام 1995 لقناة التلفزيون البريطانية ITV حول أشهر أقطاب العقارات الأمريكيين؛ “دونالد ترامب”.

وأكدت سكوت إن ترامب “كاذب يدين للبنوك بمئات الملايين من الدولارات”. وفي مقال نُشر عام 2016 لصحيفة ديلي ميل، زعمت “سكوت” أن ترامب بذل كل ما في وسعه للحصول على الفيلم الوثائقي الذي كان يأمل في إعدامه وتذكرت كيف حاول إغرائها على متن طائرة خاصة، قائلاً لها، “أحب الأشياء الجميلة … لهذا السبب أنا معجب بك كثيرًا.”

نرشح لك: كتاب ساخر جديد يقترب من مسيرة “ترامب” المهنية


كما وصفت بالتفصيل كيف قدمها ترامب لدى وصولها إلى مقر شركته لتصوير الفيلم الوثائقي لموظفيه على أنها “شريكنا الجديد في الصفقة”. وتعجبت سكوت التي كتبت: “ظللت في حيرة من أمري؛ “شريك في الصفقة”؟ ماذا يعني هذا؟ هل اعتقد ترامب أنه قد فاز بي، وتم دمجي بطريقة ما في قسم الدعاية الخاص به، والذي كان بالفعل منغمسًا في إحساسه الوهمي”.

ذهبت سكوت لتروي قصة ترامب من عدستها الخاصة لكنها قوبلت بسنوات من المضايقات. أما ما لا يثير الدهشة، فهو أن دونالد ترامب كان غاضبًا من فيلم سيلينا سكوت الوثائقي وشعر بالإحباط تجاهها وتجاه القناة التي بثت فيلمها. وقالت سكوت لصحيفة الجارديان في عام 2021: “بالطبع، كان الرجال في ITV جبناء تمامًا. لقد هددهم باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم. وكان من المفترض أن يتم عرض الفيلم في الولايات المتحدة، لكن قناة ITV هربت من الموقف خائفة”.

استمر ترامب في توبيخ سكوت لسنوات وبدا ملاحقتها برسائل مهينة و”منحرفة”. منها: “مسيرتي رائعة، أما أنتِ فمحتالة، خاسرة، بذيئة وأشياء من هذا القبيل”.قدمت سكوت مزيدًا من التفاصيل حول الرسائل في مقالها في ديلي ميل، وكشفت أن مظاريف رسائل ترامب إليها غالبًا ما كانت تأتي مع قصاصات من الصحف توضح نجاحه المستمر. كانت الرسائل مليئة بالإهانات مثل “سيلينا أنت خاسرة كبيرة”. في رسالة أخرى قال لها: “عزيزتي سيلينا، لقد سمعت أن مسيرتك المهنية تمضي بصعوبات قاسية، أما أنا فقد أمضيت أفضل عام في حياتي المهنية بأكملها. هل رأيتِ عدالة السماء؟”