عمرو شوقي يكتب: أغنية "التالتة يمين" التي أزعجت نادي القرن

“تفتكروا الأهلي لو كان خد الدوري كان هيعمل أغنيه؟” هكذا تسائل الشاعر أيمن بهجت قمر عبر صفحته على “فيس بوك” الخميس الماضي في سخرية واضحة من مشاعر الزملكاوية بعد تسجيل أغنية تحمل اسم “التالتة يمين” مع اقتراب الاحتفال ببطولة الدوري.. ربما كان الأحق أن يسأل قمر: هل يمتلك الأهلي فنانين “حقيقيين” بين مشجعيه يستطيعون تنفيذ أغنية “حقيقية” للأهلي سواء فاز أو لم يفز بالدوري؟!

من حق البعض أن يسأل “أليس قمر بفنان حقيقي وأهلاوي.. وغيره كثيرون؟”، وهو ما يُرد عليه بسؤال آخر “هل الفنانين الأهلوية ليسوا على نفس درجة إخلاص الفنانين الزمالكوية لدرجة أن ينفذوا وينتجوا أغنية -وأحيانًا ألبوم- لفريقهم ببلاش، بل من حر مالهم؟ عندك مثلًا أيمن بهجت قمر ربما يكتب ألبومًا كاملًا لأبو الليف لكننا لم نراه متطوعا لكتابة وإنتاج فن حقيقي يخدم ناديه من فرط عشقه له، كما يفعل بعض الفنانين من مشجعى الزمالك .

أما ما كتبه الشاعر الموهوب بحق على صفحته، فيتضح منه عدم إدراكه لحقيقة الأمور، فجمهور الزمالك “مش بيعمل أغنية عشان فاز بالدوري” لكن لأنه يعشق ناديه عشقًا صوفيًا يجعله مع النادي في السراء والضراء، هو يتعجب من صناعة أغنية احتفالًا بالدوري؟ فماذا سيفعل عندما يعرف أن الفنان عزيز الشافعي كتب ولحن وغنى للزمالك في عز أوقات انكساره وضعفه: بحبه لما يكون بطل، وأحبه لو كان مش بطل، بشجعه مهما حصل، وأفضل من العشاق.

طيب.. هل يعلم أن نفس الفنان صنع أغنية لمباركة تجربة العميد حسام حسن مع الزمالك؟ وأنه أهدى جمهور الزمالك ألبومًا بديعًا في مئوية النادي؟

أضف لمعلوماتك – والكلام لأيمن بهجت قمر- أن الكاتب الزملكاوي عمر طاهر احتفل بالمئوية مع الجمهور بكتابه “زملكاوي”، وكان ذلك في ظل أعوام اليأس والإحباط، كما ابتكر مشجع زملكاوي اسمه أحمد عفيفي برنامجًا مختلفًا عبر “يوتيوب” حوّل فيه التحليل إلى فن ممتع، قبل أن يتحول من المشجع إلى الإعلامي أحمد عفيفي.

هكذا هم دائما الزملكوية، “بيفنّوا” في كل الاتجاهات، ودون انتظار مقابل من ناديهم، وليس فقط في أوقات الحصول على الدوري التي يعلم الأستاذ أيمن كم هي قليلة! كيف إذن نقارنهم بمنافسين عندما وصلوا إلى كأس العالم للأندية صنعوا أغنية تقول كلماتها “إكس بلالالو.. إكس بلالالي.. أبو تريكة”!

عندما غنى سعد الصغير للأهلي قال “الأهلي في كل حتة عمال يجيب إجوان”! بينما غنى إيهاب توفيق قائلا “الأهلي مبدع.. كله هيتقطع”! أما عندما غنى عزيز الشافعي للزمالك قال “ده حب ده ولا عشق ده ولا أسميه إيه؟ حب بتولد فينا وكبرنا عليه”.
لماذا لم يتطوع قمر لكتابة أغنية بهذا الجمال -أو تقاربه- لناديه حتى في عز انتصاراته؟ أم أنه كان مشغولًا وقتها بكتابة “أنا مش خرونج.. أنا كينج كونج”؟!

اقرأ أيضًا:

عمرو شوقي يكتب: انبهرت بإعلانات رمضان.. والنتيجة؟؟

عمرو شوقي: حارة اليهود.. والهطل الإسرائيلي

 .