سميحة أيوب عن سناء جميل: كانت صادقة ومحبة للجميع

انطلقت اليوم أولى ندوات الدورة الخامسة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، بحضور الفنان و المخرج مازن الغرباوي رئيس المهرجان، وسيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، والإعلامي الكبير مفيد فوزي الذي أدار الندوة وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين.

بدأت الندوة بكلمة للدكتور مصطفى سليم مقرر لجنة الندوات والإصدارات ومؤلف كتاب عن سناء جميل والذي طالب من مازن الغرباوي القاء كلمة والذي بدأ كلمته بالاعتذار عن عدم حضور الفنان محمد صبحي رئيس اللجنة العليا للمهرجان، بسبب وفاة شقيقته قبل انطلاق المهرجان ب 72 ساعة، وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد علي روحها.

نرشح لك:قبل 25 عامًا.. تيم حسن يستعيد بداياته الفنية

بدأ الإعلامي الكبير مفيد فوزي محاوره في الندوة بكلمة عن سناء جميل ثم وجه أسئلته لسيدة المسرح العربي عن سناء جميل وعلاقتها بها فقالت: لما بتكلم عن سناء جميل فأنا بتكلم عن توأمتي، في معهد فنون مسرحية، كنت اسكن في شبرا و هي في العباسية، قالت لي اننا نبعد عن بعض لكننا نستطيع زيارة بعض، وجدت نفسي مشدودة لها، وهي كذلك، فكملنا بعض، لاننا نقيضين في الحياة، فهي سريعة الغضب و الانفعال، اما انا كنت استوعب الأمور الأول و بعدها انفعل، فقلت لها يا سناء اريدك ان لا تعتذري كثيرا فعليكي الاستيعاب أولا وقالت لي سوف افعل ذلك، و لكنها لم تتغير، وبرغم ذلك كنا توأمتين في الحياة و التمثيل نكمل بعضنا.

أضافت: الناس كانوا يصنعون حالة من الندية بيننا لكننا كنا في الواقع محبين لبعضنا البعض، وكنت معها حتي نهاية حياتها واعتقد أن دورها في مسرحية “مريض بالوهم” كان نقطة انطلاق مهمة وهي كانت صادقة مع نفسها و محبة جدا لعملها بجانب موهبتها التي كرمها الله بها ، أما الشخصية التي كانت تقدمها فكانت تنسى نفسها و تصبح هي الشخصية.

فيما وجه مفيد فوزي سؤالا لسيدة المسرح قائلا لها: لم تنجح فلوس الاعلانات في جذب السيدة العظيمة التي تجلس بجواري، لكن سناء جميل وافقت على تقديم إعلان ما فلسفتك في ذلك؟ فقالت سميحة أيوب: مهما اكون في حالة ماديه سيئة ارفض تقديم الاعلانات، لكن سناء “اتزحلقت” في ذلك، لانها كانت خجولة، لم تستطع ان تقول لصاحب الاعلان لا، وهو كان احد كبار رجال الأعمال.

وجه مفيد فوزي لسيدة المسرح سؤالا آخر: ما الفرق بينك وبين سناء جميل؟ فقالت : كنت اقبل اعتذارها كل يوم لاني اعرفها جيدا فهي كانت كالطفل المشاكس وكانت تخاف من الغد بحكم ما تعرضت له في الحياة، فعائلتها طردتها بعد دخولها معهد الفنون المسرحية وهي فتاة مكافحة، وكان المعهد يمنحنا 6 جنيه مكافأة، لكنه كان مبلغ قليل، فكانت تبيع مشغولات يدوية تصنعها بنفسها.

قدم خلال الندوة عدد من الحضور شهادات ومداخلات وكان منهم الدكتور مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الذي قال : كان لي تجربة عندما كنت اكتب سلسلة مقالات في جريدة مسرحنا وقمت بتحليل أداء لعدد كبير من فنانين مصر، فكنت في احد ليالي مسرحية “دماء على ستار الكعبة” وكان يجلس أمامي الشيخ متولي الشعراوي، وكان يوجد ترقب لرد فعله فقال بعد احد المونولوجات” الله” بنفس أداء الكلمة وهي تقال في خطبه.

وقال المؤرخ عمرو دوارة : اريد التوقف عند مسرحية زهرة الصبارة، مع الفنان عبدالرحمن أبو زهرة، ان البطلين كانوا من فرقة المسرح القومي، برغم من ان العرض كان كوميدي،فهي قدمت 52 عرض مسرحي، ما بين قطاع خاص ودولة، آخرها مسرحية “الزيارة” مع فرقة الفنان محمد صبحي فهي كانت عظيمة وتمتلك حضور قوي على المسرح .