"بين السرايات".. مسلسل واقعي مظلوم فضائيًا

محمود طارق

إن كان الزحام الدرامي الرمضاني قد ظلم بعض المسلسلات الدرامية رغم جودتها فإن مسلسل “بين السرايات” يعتبر من أكثر الأعمال الدرامية التي تعرضت للظلم سواء بسبب العرض الحصري على شاشة قناة “الحياة” أو للمواعيد السيئة التي تم اختيارها لعرض المسلسل وعدم الترويج له بشكل مناسب عبر مواقع التواصل الاجتماعي على العكس من باقي الأعمال الدرامية.

من الحلقة الأولى للمسلسل يمكن ملاحظة الإتقان في الديكور ليحاكي الواقع في منطقة بين السرايات بشوارعها الضيقة ومكاتبها المتلاصقة ومنازلها التي تحولت إلي سنترات للدروس الخصوصية لطلبة الجامعة، بالإضافة إلي إتقان المخرج سامح عبد العزيز المزج بين التصوير في المنطقة الحقيقة والديكورات وهو ما برز بوضوح في عدد من المشاهد التي جمعت سيمون مع اصحاب السيارات حيث كانت تركن السيارات بالفعل في المنطقة المواجهة للجامعة، بالإضافة إلي بعض مشاهد محمد شاهين التي صورت في “بين السرايات” وفي خلفيتها سور جامعة القاهرة الشهير.

قوة العمل جاءت بفضل فريق مميز قام كل منهم بدوره على افضل وجه، بداية من باسم سمره الذي ظهر يكسر نمطية الشاب الشعبي التقليدي في المسلسل بدور مخلص مروراً بسيمون التي عادت بقوة عبر المسلسل بالإضافة إلي سيد رجب الذي قدم واحد من افضل أدواره على الإطلاق في دور المعلم المتصابي، وصبري فواز الأخ الأكبر لمخلص الذي يصمت كثيراً على قسوة شقيقه عليه وبخله في إعطائه من عائدات المكتبة التي يديروها عن ابائهم، ليتحول لشخص اخر يقوم بالتجارة والربح دون علم شقيقه.

قدم صبري فواز دوره بشكل متميز خاصة في التعلثمات التي جاءت بمواضعها وصمته المبالغ فيه، بينما جاء تحوله ليكون مفاجأة تقلب أحداث الحلقات القادمة لاسيما وأنه استمر في إظهار الأموال التي يحصل عليها بشراء سيارة وذهب لزوجته دون تبرير مصدر الأموال المفاجئة، والتي حققها من فك شفرة ملازم المكاتب وإتاحتها للطلاب بسعر أقل وهي تفصيلة درامية دقيقة ومبررة في نهاية 2010 حيث كان لا يزال فك شفرة الورق والعلامات المائية التي تضعها المكتبات أمر في غاية التعقيد.

جزء كبير من نجاح المسلسل يرجع إلي السيناريو المكتوب بحبكة درامية جيدة من السيناريست أحمد عبد الله الذي عاش بالفعل في منطقة بين السرايات لفترة طويلة، فنقل تفاصيلها بفريق عمل اجاد التمثيل أمام الكاميرا لكن المؤكد أن العمل سيحقق نجاح أكبر بعد رمضان.

اقرأ أيضًا:

11 ملاحظة على “وش” كريم عبد العزيز

عكاشة: زوجة مرسي طلبت مني التوسط للإفراج عنه

الإعلاميون ينعون سامي العدل: ابن البلد الجدع

الغندور: شوبير يستغل الشاشة لمصالحه الشخصية

بثينة كامل: بعض مذيعات ماسبيرو يقدمن “تنازلات جنسية”

الحكم على إعلانات كوكاكولا.. الحلو ميكملش

11 كوميكس أهلاوي تعترف بفوز الزمالك بالدوري

علي ربيع.. “البلاهة” لا تصنع نجم شباك

جمهور تويتر يدعو لـ “عزت أبو عوف”   

.‎