خلال 24 ساعة.. مؤثرون أمريكيون يتعرضون لـ 3 أزمات

محمد إسماعيل الحلواني

تنوعت أزمات المؤثرين الأمريكيين خلال الساعات الـ 24 الماضية بما في ذلك تعرض إحداهن لموقف عنصري وانتقادات لجلسة تصوير وكانت منصات التواصل الاجتماعي طرفًا في أول أزمة في إطار سعي منظمات حقوقية أمريكية إلى وقف بث خطاب الكراهية والمعلومات المضللة وإيقاف الكراهية من أجل الربح على المنصات الاجتماعية.

تجميد حسابات المؤثرين لمدة 24 ساعة

قرر أكبر مشاهير إنستجرام، اليوم الأربعاء، تجميد حساباتهم لمدة 24 ساعة تضامنًا مع احتجاج “أوقفوا الكراهية من أجل الربح”، الذي انطلق منذ يونيو 2020، وينادي بمحاسبة شركات وسائل التواصل الاجتماعي على نشر “الكراهية لي منصاتهم”، ويطالب بالقيام بما يكفي لوقف خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.

نرشح لك: أوراكل تؤكد استحواذها على تيك توك في أمريكا


وفي السنوات الأخيرة، أصبح إنستجرام أكثر شعبية من فيسبوك عندما يتعلق الأمر بالمؤثرين والمشاهير والأعداد الكبيرة من المتابعين. والتوقف عن نشر التحديثات من حسابات المشاهير والمؤثرين يعد من الأحداث الكبيرة.

وكتبت المغنية “كاتي بيري” على إنستجرام: “أحب مشاركة موسيقاي وحياتي معكم على فيسبوك وإنستجرام، ولكن لا ينبغي أن نقف مكتوفي الأيدي بينما تغض هذه المنصات الطرف عن المجموعات التي تنشر معلومات مضللة بغيضة وتشويشًا متعمدًا”.

ومن المشاهير الآخرين الذين وافقوا على المشاركة الممثلة “جينيفر لورانس” والممثل “أشتون كوتشر” وقال نجم الأوسكار “ليوناردو دي كابريو”: “يجب أن تكون هذه فرصة لفيسبوك للعمل مع هذه المنظمات والمجتمع ككل لجعله منصة أفضل وأكثر أمانًا للجميع”.

وانضمت للاحتجاج آلاف الشركات، بما في ذلك العلامات التجارية الكبرى مثل أديداس وفورد.

كانت “كين كارديشيان” ضمن المشاهير الذين أعلنوا تجميد حساباتهم وانضمت للحملة الممثلة الأمريكية “سيلينا جوميز” والإعلامية الأمريكية “كايلي جينر” والمصارع “دوين جونسون” المعروف في الحلبة باسم “ذا روك”. وعبر تويتر، غرّدت كارديشيان حول تجميد حسابها على إنستجرام وفيسبوك أيضًا غدًا الخميس لأنها لا تستطيع “الجلوس والتزام الصمت بينما تستمر هذه المنصات في السماح بنشر الكراهية والدعاية والمعلومات المضللة”.

وأضافت كارداشيان ويست في تغريدتها: “المعلومات المضللة التي يتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير خطير على انتخاباتنا وتقوض ديمقراطيتنا”. ثم حثت المتابعين على الانضمام إليها في تسجيل الخروج من فيسبوك وإنستجرام غدًا الخميس.

ومن المشاهير الآخرين الذين انضموا إلى حملة تجميد حسابات الشبكات الاجتماعية: الممثل البريطاني “ساشا بارون كوهين” ونجم الأوسكار؛ الممثل الأمريكي “ليوناردو دي كابريو” والممثلة الأمريكية “كيت هدسون”، إلى جانب عدد كبير من المعجبين المفضلين الآخرين. سيظل هؤلاء المشاهير صامتين على حساباتهم على إنستجرام لمدة 24 ساعة، لينضموا إلى أسبوع من الاحتجاجات عبر المنصات الاجتماعية تنظمه مجموعة “أوقفوا الكراهية من أجل الربح” وهي عبارة عن تحالف يطالب بمحاسبة شركات التواصل الاجتماعي على نشر خطاب الكراهية على منصاتها ويتكون التحالف من عدد من منظمات الحقوق المدنية، بما في ذلك رابطة مكافحة التشهير الأمريكية.

انتقادات غاضبة لمؤثرة أمريكية بسبب جلسة تصوير

قالت مجلة Insider إن مدوّنة الموضة والمؤثرة “كوليت ليكلير” تواجه ردود فعل عنيفة بسبب جلسة تصوير على شاطئ في سان فرانسيسكو – على خلفية سماء برتقالية ملوّنة بدخان حرائق الغابات في الولاية الأمريكية.

ولفتت تغريدة تنتقد “ليكلير” لوقوفها للتصوير ووراءها خلفية حرائق الغابات المدمرة الانتباه إلى حساب إنستجرام الخاص بالمؤثرة، ووصف المعلقون الغاضبون منشور المؤثرة بأنه “قاتم” و”يفتقد الحساسية”، بينما دافع آخرون عنها مؤكدين أنها لا تستطيع التوقف عن إنشاء المحتوى. واضطرت “ليكلير” لإيقاف التعليقات على منشورها، وقامت بتحديث حالتها لتوضيح أن “حبها لسان فرانسيسكو ليس بحاجة لدليل وأنها بالفعل تعتبر حرائق الغابات “مدمرة”.

وعن جلسة التصوير أمام خلفية مقلقة لسماء برتقالية ملوّنة بدخان حرائق الغابات، قالت: “هذا آخر يوم لي هنا! وأردت أن أقول وداعًا للمحيط والشاطئ وأن أفعل نفس الشيء الذي كنت أستمتع به كثيرًا هنا لسنوات”. وتصاعدت الانتقادات بعد نشر صور الفستان البرتقالي على مدونة “ليكلير” في منشور إعلاني عن “فساتين فريدة ونابضة بالحياة معروضة للبيع”.

لا أتحدث الصينية.. ارجعي إلى ووهان

تعرضت المؤثرة صوفيا تشانج لمضايقات من قبل رجل عنصري طلب منها “العودة إلى ووهان” بسبب ملامحها الآسيوية .ووقع الحادث في مطعم بمدينة نيوبورت بيتش، كاليفورنيا.

وكتبت تشانج على إنستجرام: “جلست أنا وأختي لتناول العشاء في نيوبورت بيتش، ولم يخفض هذا الرجل عينيه عن وجوهنا وصرخ في وجوهنا: “ارجعوا إلى ووهان”، ووهان هي المدينة الصينية التي يُعتقد أن فيروس كورونا بدأ فيها. وتابعت، وفقًا لمجلة We are Resonate: “سألناه لماذا يقول ذلك، فأجاب أنه لا يتحدث الصينية، أنتم مقززون”. وأعربت تشانج عن دهشتها لأن الرجل هو من سمح لها ولأختها بدخول المطعم، وسرعان ما تحول إلى هذا السلوك العنصري! واشتكت تشانج إلى النادل الذي استدعى مدير المطعم إلى طاولتها.