بعد عمارة الشربتلي.."النقل": المترو هيقوي التربة في الزمالك
تسنيم خالد
قال المهندس كامل الوزير، وزير النقل، إن سريان مترو الأنفاق في أي منطقة عامة، أو منطقة الزمالك خاصة، يقوي أرض المنطقة، ويساعد في تماسك تربتها، ولن يضعفها.
تابع “الوزير” حديثه خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” على فضائية “mbc مصر” مع الإعلامي عمرو أديب، أن حفر مترو الأنفاق بحد ذاته، يتم من خلال وضع منشأة خرسانية صلبة في التربة، تساعد في تماسكها، وبالتالي تقويتها، وليس العكس.
نرشح لك: 6 إجراءات من وزارة النقل لحل أزمة عمارة الشربتلي
أردف أن: “الأرض قويت، وسريان مترو الأنفاق، محدش هيحس به”، لافتًا إلى أنه لن يكون هناك أي تأثير لسريان مترو الأنفاق داخل حي الزمالك أو غيره من الأحياء، فهو معزول تمامًا، ويسير على قضبان معزولة.
جدير بالذكر أن مشروع إنشاء محطة مترو أنفاق الزمالك أثار حفرها أزمات، آخرها هبوط العقارات، فلقد تعرضت عمارة الشربتلي، إحدى العمارات العريقة بالمنطقة، لميل ناتج عن هبوط أرضي من جراء الحفر، الأمر الذي استدعى إخلاؤها من السكان، لحين فحصها، وترميمها، لكن أكدت الهيئة القومية للأنفاق في بيان صحفي، إنه لم يحدث أي نوع من الانهيارات، وأن كل ما حدث هو “هبوط بسيط” في أحد أركان العمارة، استدعى الإخلاء المؤقت، وتعويض الأهالي ماليًا للإقامة البديلة، لحين عودتهم.
يعود إنشاء عمارة الشربتلي إلى أربعينيات القرن الماضي، على الطراز الكلاسيكي، وتتكون من 11 طابقًا، كل منها يضم ثلاث شقق، عاش فيها كثير من الفنانين المصريين من مشاهير الزمن الجميل، مثل الفنان محمود المليجي وزوجته علوية جميل والمخرج الراحل عز الدين ذو الفقار والفنانة نجاة الصغيرة التي كانت لا تزال قاطنة بها.
ولقد انتفض الأهالي رافضين إعلان الحكومة منذ عدة سنوات نيتها مد خط المترو الثالث إلى المنطقة؛ ليستمر الجدل والحوار المجتمعي بين ممثلي الحكومة وأهالي المنطقة فترة طويلة، وكل منهما متمسك بموقفه، لتنتصر الحكومة لرأيها في النهاية، وتبدأ في الخطوات التنفيذية للمشروع، ليقترب من نهايته بعد مُضي سنوات.
وكان المبرر الذي ساقه السكان الرافضون المشروع وقتها هو أن دخول المترو إلى الزمالك سيفقده خصوصيته وهدوءه وطابعه المميز، كما أن طبيعة المنطقة لا تتحمّل أعمال الحفر لقِدم معظم المباني، ومن ناحية أخرى وجود محطة مترو بكل ما تمثله من زحام، يمكن أن يدفع الحي إلى العشوائية، إلا أن هذا الرفض من سكّان الزمالك قوبل وقتها باستنكار، إذ اعتبر الأهالي أن هذا نوعٌ من التعالي والطبقية، وأن المترو خدمة عامة لجموع المصريين في القاهرة.