جلف نيوز: قطر تعمدت الإضرار بالاقتصاد من خلال "فاشينيستات" الخليج

محمد إسماعيل الحلواني

سلطت صحيفة “جلف نيوز” الإماراتية الضوء على محاولات قطر التي عملت في الخفاء طوال عام 2019 بهدف تأجيج الاضطرابات واستنساخ “الربيع العربي” عن طريق خداع الجمهور والتلاعب بهم.

نرشح لك: تحليل.. كيف تستخدم قطر المنصات الإعلامية للسيطرة على الإعلام العربي؟


ووصفت الصحيفة قطر بأنها “قوى معطلة” لجأت إلى أساليب خبيثة بعد أن أدركت عقم محاولاتها السابقة لزعزعة أمن دول الخليج ولكن في هذه المرة عبر هزة اقتصادية وتبني أسلوب جديد أكثر مكراً من خلال تخريب اقتصادات الدول المستهدفة.

مثلما بدأت الحملة التخريبية الممولة قطريًا في الربيع العربي الأول في الخليج العربي، وتحديداً في الكويت بدعم من تنظيم الإخوان، بدأت حملة الجولة الثانية أيضًا في الكويت بتكتيك قطري جديد ركز على تخريب اقتصاد البلاد بواسطة مجموعة المؤثرات “الفاشينيستا” اللاتي تديرهن الدوحة.

والآن بعد أن عانت قطر من مقاطعة الرباعي العربي، أغلقت أبواب الشر قبل أن تكتسب أنشطة الدوحة زخمًا في هذه الدول، وهو ما دفع قطر إلى طعن الكويت في طعنة الظهر رغم مساعي الدولة الخليجية الرصينة والمخلصة لإنهاء المقاطعة.

ولأنه لا بد أن يمر المسافر من قطر إلى الرياض وأبو ظبي والمنامة عبر الكويت، وبالمثل، فإن عملية التدمير الاقتصادي في الدول الثلاث وصلت إلى دول الخليج الثلاث عبر الكويت.

وأشارت الصحيفة إلى “اقتصاد الظل” الذي تسبب في تكديس ثروات فاحشة في قبضة العديد من الأفراد بعد توقيع عقود “وهمية” بملايين الدولارات والشروع في حملة كبيرة لغسل الأموال وترويج المخدرات وتهريب البضائع القيمة.

فيما أدى اقتصاد الظل، الذي تديره الدوحة من خلف الكواليس، إلى شبه انهيار صناعة الإعلان والقطاعات الرئيسية الأخرى.

كان التقرير الذي أعده محمد العسومي، خاص لجلف نيوز، قد أشار إلى محاولة قطر تشكيل مركز تخريب اقتصادي في الكويت وربط شبكات الدول الأخرى بهذا المحور ولولا المقاطعة لامتدت شبكة التخريب كالأخطبوط بطريقة يصعب السيطرة عليها.

أضاف التقرير: “لولا يقظة قوات الأمن الكويتية لتحركات الشبكات المعطلة لكنا قد شهدنا تدهور القطاعات الاقتصادية الرئيسية وإثارة موجة من السخط الاجتماعي، ولولا يقظة قوات الأمن الكويتية، لعانى اقتصاد الكويت ومجتمعها من انتكاسات كبيرة، خاصة وأن معظم القطاعات الكويتية تعتمد على التمويل المصرفي، وربما كان المخطط يعتمد على إثارة موجة جديدة من السخط في المجتمع كمقدمة للربيع العربي الثاني”.

بالتأكيد، معظم المؤثرين لا يفهمون التداعيات الخطيرة لأفعالهم، ببساطة لأنه تم استغلالهم كأدوات للتخريب من قبل قوى الشر، وفي المقابل حصلوا على ثروة كبيرة جعلتهم يفقدون عقولهم. وبلغ الدخل الشهري لإحدى المؤثرات 300 ألف دولار، فيما تباهت إحداهن بارتداء قلادة يبلغ ثمنها 20 مليون ريال سعودي.

على سبيل المثال، جمعت إحدى المؤثرات في الكويت ثروة قدرها 500 مليون دينار كويتي (1.5 مليار دولار) في غضون فترة قصيرة، على الرغم من أنها كانت تعمل في وظيفة متوسطة لدى شركة إعلامية وكانت تتقاضى راتباً متواضعاً لا يزيد عن 700 دينار شهرياً.

إضافة إلى الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الكويت لتعليق أنشطة مصممي الأزياء وتجميد حساباتهم، اتخذت السعودية إجراءات صارمة مماثلة أدت إلى اعتقال بعض “المؤثرين” وتجميد حساباتهم كما اتخذت الإمارات والبحرين إجراءات مماثلة.