جمعية المدارس الخاصة: مصروفات العام الدراسي السابق لن تُسترد

هبة خالد

قال المندوه الحسيني، رئيس مجلس الجمعية المصرية لأصحاب المدارس الخاصة، إن أولياء الأمور لن يستردوا مصروفات العام الدراسي السابق؛ لعدم قدرة المدارس على تحملها وحدها الأعباء الإضافية الناتجة عن إتمام الدراسة بنظام التعليم عن بعد.

نرشح لك: التعليم: زيادة مصروفات المدارس الخاصة بنسبة 7%

أوضح “الحسيني” خلال لقائه مع برنامج صورة مع علا شوشة المذاع عبر قناة “النهار” أن المدارس الخاصة تحاول بناء جسر من الثقة مع أولياء الأمور بالرغم من أن أهالي الطلاب دائما ما يكونوا ضد المدرسة رغم الشراكة المشتركة بينهما لتربية أولادهم.

تابع: “يحتاج أولياء الأمور إلى الوعي الكامل لتوضيح المصلحة المشتركة مع المدرسة التي تخدم أبناءهم، قائلا: “من أول يوم والأهالي بتتكلم بتهديد بأنهم سيقدمون شكاوي للوزارة إن لم يُستجب لمطالبهم”.

أضاف: “الطالب كمل الخدمة التعليمية عن طريق الفيديوهات وبرامج زووم، تحمل المُعلم خلالها ٥ أو ٦ حصص يوميا مع الأخذ في الاعتبار إن تسجيل الفيديو الواحد يستغرق إعادة خمس مرات على الأقل ليخرج في جودة أفضل لطلابه”.

استطرد: “يقوم المُعلم بتسجيل الفيديوهات بمنزله ويُشرف عليه ويراجعه مستشار المدرسة حتى أصبح المُدرس معد ومخرج ومقدم برنامج للتلاميذ”.

أردف: “سهر المُعلم حتى 12 بالليل ضاعف من مرتباتهم خاصة مع توفير إمكانية مناقشة التلاميذ مع الأساتذة لحوالي 3 ساعات للحصة الواحدة”.

أشار إلى أن جميع الطلاب ومتابعة واجباتهم وتسجيل الغياب عن طريق التعليم عن بعد في الوقت المناسب للتلاميذ والإشراف على الطلاب لإعداد البحث أدى لمضاعفة الجهد على المعلمين، خاصة وأن هناك من كان يسهر مع طلاب الصفين الثالث والرابع الابتدائي، لتعليمهم كيفية البحث من المكتبة الرقمية أو بنك المعرفة.

أكمل حديثه موضحا أن هناك قرار وزاري ينص على “أن أي أعباء إضافية يتحملها المُتعلم”، موضحا أن مصاريف الطالب الواحد زادت من 300 : 400 جنيها شهريا مع مضاعفة رواتب المدرسين والالتزام بدفع مصاريف الأتوبيسات ما أدى لتحمل المدارس الخاصة مصاريف أكثر لتقديم الخدمة التعليمية كاملة للطلاب.

تابع: “لا يوجد أتوبيس باسم مدرسة لأن التعاقد مع إحدى شركات أتوبيسات النقل يبدأ مع بداية العام من شهر أغسطس حتى مايو، موضحا أن الشركة تتسلم مصاريفها على حسب العقد حتى أنها رفضت دفع جزء من المصاريف نتيجة عدم استخدام الخدمة طوال العام قائلا: “الأتوبيسات خدمة لمن يريد الاشتراك فيها”.

وعن مصاريف العام المقبل، قال “الحسيني” إن الإجراءات الاحترازية المتبعة ستُحمل المدرسة عبئا إضافيا في المصاريف خاصة وأن كلا من الحضانات والصفوف الثلاثة الأولى ستأتي طوال الأسبوع، موضحا أن بعض الصفوف ستأتي أربعة أيام والبعض الأخر ثلاثة أيام مع تعقيم الفصول ثلاث مرات يوميا وتقسيم الفصل على حجرتين، بتفتيش من الإدارة التعليمية، والمديرية ووزارة التعليم للإشراف والمتابعة، لذلك من المحتمل أن تزيد مصاريف العام المقبل.