ظهر بسبب كورونا.. الوجه القبيح لمؤثري السوشيال ميديا

أثناء مواجهة وباء حصد أرواح ملايين الضحايا في كافة أنحاء العالم، وتزامنًا مع نقص المطهرات والكمامات وبعض العقاقير الطبية، نشر المؤثر عمرو راضي، قبل بضعة أيام، العديد من القصص على حسابه على إنستجرام قائلاً إنه يمتلك حوالي 10 آلاف عبوة فيتامينات وكمامات وعبوات الكحول الطبي واللاكتوفيرين، التي يمكن أن تساعد في علاج حالات كوفيد-19، في حين تعاني الصيدليات بسبب نقص هذه المستلزمات الطبية وفقًا لمجلة Think Marketing.


نرشح لك: سبب انتشار هاشتاج “حاسبوا عمرو راضي”

 

وشجع راضي مستخدمي انستجرام على متابعة حساب الشركة التي زودته بكل هذه المواد الطبية، ووعد بالتبرع بها لمستشفيات الحجر الصحي. وهذا ما أثار حملة انتقادات كبيرة ضده بسبب استغلاله الوباء في محاولة لدعم العلامة التجارية التي يروج لها.

هل سيقبل دفاع راضي؟

نشر عمرو راضي، في وقت لاحق، مقطع فيديو يوضح أنه لم يكن يروج لأي شيء وكان هدفه الوحيد توجيه الشكر لشركة وفرت المواد حتى يتمكن من التبرع بها للمستشفيات. والسؤال المطروح بقوة الآن هو: كيف أمكنه الحصول على هذا الكم من المواد الطبية، وكيف يمكن لهذه الشركة أن تزوده بهذا المبلغ؟ البعض يعتقدون أنه لم يرتكب أي خطأ بينما الغالبية تطالب بمعاقبته لتخزينه مواد طبية بمنزله.

نتائج عكسية دائمًا

لا شك أن الاستفادة من موقف خطير يواجه عددًا لا يستهان به من البشر وجائحة أدت إلى وفاة آلاف الضحايا من أجل الترويج لشركة ما وحث الجمهور على متابعة حسابها عمل غير أخلاقي. كما أن الاحتفاظ بأكثر من 10 آلاف عبوة من المستلزمات الطبية للترويج لشركة ما بينما يوجد آخرون في المستشفيات أو الحجر الصحي في منازلهم الذين يعانون من نقص هذه الأدوية أمر غير أخلاقي.

وخلقت مواقع التواصل الاجتماعي شعبية وانتشارًا لبعض المستخدمين الذين تحولوا إلى مشاهير، ومنحتهم بسهولة بطاقة “مدون” أو “مؤثر”، وعزز المؤثرون مكانتهم لدى الجمهور والعلامات التجارية التي تستغلهم للترويج لمنتجاتهم أو لكسب المزيد من المتابعين، ولكن مواقع التواصل الاجتماعي لا تخلُ من العديد من الجوانب المظلمة، وأحد العوامل التي جعلت بعض الأشخاص مشهورين هو استخدامهم السوشيال ميديا بطريقة خاطئة.

بقدر ما يستخدم هؤلاء المؤثرون شعبيتهم وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان لمساعدة المجتمع خلال هذه الأوقات الصعبة، هناك أمثلة لبعضهم الذين استغلوا ظروف وباء كورونا واستخدموا شعبيتهم بأسوأ طريقة ممكنة.

خطأ مايكروسوفت

في عام 2012، قامت مايكروسوفت بتصرف مشابه. وغردت شركة التكنولوجيا العملاقة عبر تويتر قائلةً أنه في كل مرة يقوم شخص ما بإعادة نشر تلك التغريدة للترويج لخدمة Bing، فسوف يتم التببرع لمساعدة اليابان التي كانت تعاني في ذلك الوقت من زلزال مدمر وتسونامي.

وعدت التغريدة بالتبرع بدولار واحد لضحايا زلزال اليابان مقابل كل إعادة نشر للتغريدة، حتى 100 ألف دولار. وجاءت حملة تويتر بنتائج عكسية وهاجم المستخدمون مايكروسوفت وعلامة Bing التجارية لاستغلال مأساة اليابانيين في الترويج التسويقي!

اضطرت شركة مايكروسوفت للاعتذار عقب التغريدة التسويقية التي كانت تهدف إلى جمع الأموال لضحايا كارثة تسونامي والزلزال، بعد ساعات قليلة، في الساعة 2:24 مساءً، نشرت مايكروسوفت اعتذارًا من حساب Bing.