وزير الخارجية: مجلس الأمن لن يخُض في التفاصيل الفنية لمفاوضات سد النهضة

مفاوضات سد النهضة الإثيوبي
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مجلس الأمن الدولي لن يخوض في التفاصيل الفنية المرتبطة بمفاوضات “سد النهضة” الإثيوبي، ولكنه سيدعو الأطراف لتحمل المسؤولية لتجنب المشاكل.

نرشح لك: 5 ملاحظات على حوار وزير الخارجية الإثيوبي بشأن أزمة “سد النهضة”


وأضاف “شكري” خلال اتصال هاتفي مع برنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة “MBC مصر”، أن الولايات المتحدة سوف تظل ساعية على الوصول إلى اتفاق فيما يتعلق بـ”سد النهضة”، مشيرًا إلى أن آخر مفاوضات حول “سد النهضة” كانت بدعوة سودانية، بوجود مراقبين بينهم الولايات المتحدة الأميركية، وجنوب إفريقيا، والاتحاد الأوروبي.

ولفت وزير الخارجية، إلى أنه عندما تستأنف المفاوضات سوف يتم ذلك سواء عبر مبادرة أي من الدولة الثلاثة “مصر والسودان وإثيوبيا”، أو دعوة كريمة من أي طرف يضطلع إلى هذه المهمة ولديه القدرة على رعايتها.

ولفت وزير الخارجية إلى وجود تضامن وفهم مشترك بين مصر والسودان للعناصر المختلفة للتوصل إلى اتفاق فيما يتعلق بأزمة “سد النهضة” الإثيوبي”.

فيما قال “شكري”، خلال اتصال هاتفي آخر مع برنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة “MBC مصر”، إن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، مع المسؤولين كان لحرصه على متابعة التفاصيل الدقيقة للأحداث وطرق معالجتها، مشيرًا إلى أن ملف أزمة “سد النهضة” الإثيوبي والحدود الغربية على قمة أولويات “السيسي” لارتباطهما الدقيق بالأمن القومي المصري.

وأضاف أن مبادرة “إعلان القاهرة” جعلت هناك زخمًا دوليًا بشأن القضية الليبية، مؤكدًا أنه ليس هناك مجال للحل العسكري، وأن هناك تفاعلات وأفكار كثيرة وارتياح بأن يكون “إعلان القاهرة” أو حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، نقطة انطلاق جديدة لإرساء ودعم حل سياسي جذري للأطراف الليبية، ووجود فسحة للوقوف عن الأعمال العسكرية، وأيضًا التوصل إلى توافقات ليبية تشمل الأطياف السياسية الليبية كافة، بعيدًا عن العناصر المتطرفة والإرهابية.

وأوضح وزير الخارجية، أن ليبيا دولة جارة وما يجري بها له تأثير مباشر على دول الجوار مثل مصر وتونس وباقي الدول، مشيرًا إلى أن هناك من يحاول استخدام الاضطراب في ليبيا لجلب المقاتلين الأجانب لخدمة مصالحه، وهذا أمر يُهدد أمن واستقرار ليس ليبيا فقط، ولكن منطقة الشرق الأوسط، والأمن والسلم الدولي بصفة عامة.

ولفت “شكري” إلى أن التدخلات الأجنبية في ليبيا أصبحت واضحة وتسببت في اتفاق الأوضاع هناك، مؤكدًا سعي مصر إلى العودة مرة أخرى إلى أرضية المبادرات السابقة وأبرزها مبادرة “برلين” والآليات التي وضعتها، وأيضًا مبادر “إعلان القاهرة”، داعيًا الليبيين إلى إعلان مصلحة وطنهم وصون مقدراتهم، قائلًا: “لا يجب أن نترك الساحة الليبية لتكون مكانًا جديدًا لتنظيم “داعش” الإرهابي لممارسة أعماله الإرهابية”.

مفاوضات سد النهضة الإثيوبي