بسبب كورونا.. الصحافة الأمريكية تتجاهل قضايا الأطفال

محمد إسماعيل الحلواني

انخفض عدد التقارير الصحفية حول إساءة معاملة الأطفال في جميع أنحاء ولاية بنسلفانيا بصورة حادة الأشهر القليلة الماضية. واعتبرت مجلة The Reporter هذا الانخفاض مؤشرًا خطيرًا لطغيان أخبار وباء كورونا على التغطيات الإعلامية واهتمامات الصحف والإذاعات ووسائل الإعلام الأخرى.

 

نرشح لك: تجنبا لنقل العدوى.. كيف تعطس بطريقة صحيحة؟

 

حذّرت تيريزا ميللر، مساعدة حاكم الولاية للخدمات الإنسانية، هذا الشهر من أن عدم نشر تقارير لا يعني على الأرجح أن سوء معاملة الأطفال والاعتداء عليهم لا يحدث، ولكن ببساطة لم يتم اكتشافه.

قالت ميللر إن المشكلة تكمن في أن أزمة فيروس كورونا التي تركت العديد من الأطفال بين جدران منازلهم، بعيدًا عن أعين المراسلين والصحفيين المكلَّفين بمتابعة ملف العنف ضد الأطفال وبعيدًا عن أعين المعلمين.

في الأسابيع التي أعقبت اتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إغلاق المدارس، كان هناك انخفاض بنسبة 50 ٪ في متوسط المكالمات اليومية إلى الخط الساخن للإبلاغ عن حالات العنف ضد الأطفال وفقًا لإدارات الخدمات الإنسانية، وخلال الفترة من 1 مايو و28 مايو، انخفضت المكالمات إلى خط الطفل بحوالي 40٪ عن العام السابق.

وقال بيان صادر عن الوزارة: “هذا الانخفاض في المكالمات هو على الأرجح أثر جانبي مؤسف لإغلاق المدارس والتفاعلات المحدودة بين الأطفال ومعلميهم وغيرهم من الصحفيين المفوضين بمتابعة ملف العنف في البيئات المدرسية، ومن بين 39,040 تقرير قدمها صحفيون في 2018، على سبيل المثال، تم الإبلاغ عن أكثر من الثلث من قبل العاملين بالمدارس”.

وحثت ميللر على توخي الحذر، وبذل المزيد من الجهد لاكتشاف ضحايا العنف المحتملين.

بينما تبدأ الولايات الأمريكية في إعادة فتح أبوابها وتعود بعض أوجه الحياة إلى شيء قريب من طبيعتها، كما نبهت ميللر، ينبغي أن يركز الصحفيون على العديد من الأشخاص – خاصة بين الفئات الضعيفة من السكان – الذين سيستمرون في الشعور بآثار أزمة الصحة العامة على مدار شهور عديدة وسنوات مقبلة.
أضافت: “لدينا جميعًا دور نلعبه للحفاظ على سلامة الأطفال. إذا كنت تشك في تعرض طفل لسوء المعاملة أو الإهمال أو العنف، فيرجى الاتصال بخط الطفل لتقديم تقرير بشأنه”.