قريبا.. يوميات آن فرانك في طبعة عربية للمترجم أحمد صلاح الدين

تصدر قريبا عن دار “الفراشة” بالكويت، الترجمة العربية لكتاب “يوميات فتاة تحت الاحتلال”، للهولندية آن فرانك، وترجمة أحمد صلاح الدين.

 

نرشح لك: أحمد عطا الله: أتمنى تحويل “غرب مال” لعمل درامي

 

وتعد يوميات آن فرانك من بين الوثائق الأكثر تداولًا في القرن العشرين، فمنذ نشره في عام 1947، قرأه عشرات الملايين حول العالم، حيث تمثل يومياتها شهادة على وحشية النظام النازي.

أعادت هذه الطبعة العديد من فقرات اليوميات التي حُذفت من الطبعة الأصلية، وتشكل 30 % من المادة، وتعزز حقيقة أن آن فرانك كانت أولاً وقبل كل شيء مجرد فتاة في سن المراهقة، وليست رمزاً مثالياً طاهراً لا تشوبه شائبة.

ومن أجواء الكتاب “كم هو مؤلم أن يدفع إنسان ثمن خطايا لا ذنب له فيها. مع كل سطر في تلك اليوميات، كنت أشعر بالعجز وقلة الحيلة وكثير من الألم. فأنا بشر مثلهم، وقد أتعرض لهذا الموقف في أي وقت، لو وقعت تحت طائلة طاغية مثل هتلر، يراني إنسانا غير جدير بحياة طبيعية مسالمة، فقط لكوني صنفت في درجة أقل من الحيوان. فعلى أية حال، آن فرانك وعائلتها مجرد بشر عاديين لا ذنب لهم، ولا يعني كونهم يهود أن يتعرضوا للتعذيب والقتل والتشريد. ولكن، في لحظات عديدة كنت أتوقف، أتوقف لأتأمل… وتمنيت أن يتوقف معي العالم، بل والزمن، ليتأمل المشهد بضميرٍ يقظ… لماذا يصمت العالم الذي بكى اليهود وغيرهم ممن عانوا من ويلات الحرب ومغامرات الطغاة، بل ويعتبر الآن أن معاداة السامية جريمة، لماذا يصمت على ما يحدث للأبرياء من الفلسطينيين؟ الذين في قصصهم ما يفوق قصة آن فرانك ألمًا ورعبًا وشرًا.”.

“ولو اعتبرنا أن يوميات آن فرانك صرخة بريء مؤلمة تستدعي أن يستيقظ ضمير العالم، وألا ينسى ما فعل لبشرٍأبرياء، فعليه إذن أن يكون عادلًا بما يكفي كي يستمع إلى صرخات الملايين من الفلسطينيين على أرض فلسطين وخارجها. وما يثير العجب حقًا، أن اليهود في فلسطين ينكلون بالفلسطينيين بذات الطريقة التي عانوا منها، دون ذنب اقترفوه غير أنهم يريدون أن يحيوا بسلام في وطن لا يعرفون غيره. بكيت آن فرانك، فهل يبكي العالم على طفل فلسطيني في مثل عمر آن يتعرض للسجن والتعذيب وفقدان أي أمل في حياة طبيعية؟؟ لعل يومًا يأتي أرى فيه العالم وقد صار أكثر عدلًا، وإنسانية”.

الجدير بالذكر أن أحمد صلاح الدين، هو باحث في الأدب الروسي ومترجم مصري، صدر له العديد من الترجمات مثل رواية “ورثة تالستوي”، و”لا طريق.. لا أثر”، و”صلاة تشيرنوبل”، و”حتى رحيل الروح”.