كيف تخطط mbc لتجاوز كورونا؟.. مازن حايك يجيب

علّق مازن حايك المتحدث الرسمي لمجموعة “MBC” على تأثير فيروس كورونا في مجال الإعلام، وكيف سيغير قواعد اللعبة في العمل التلفزيوني على المدى الطويل، وإحداث تغييرات جذرية على مستوى المحتوى.

 

نرشح لك: 15 تصريحا لمازن حايك عن الحملة المضادة لـ mbc

 

أضاف حايك خلال تقرير نشره موقع Middle East Campaign، أن إجراءات مكافحة كورونا فرضت بقاء الملايين من الجمهور في جميع أنحاء المنطقة العربية في المنزل، وأفرزت عادات وسلوكيات غير مسبوقة مثل العمل من المنزل، وأصبح التواصل الاجتماعي بديلاً للمقابلات التي كانت تتم وجهًا لوجه، لافتا إلى أن اتجاه الجمهور إلى التلفزيون وخدمات البث الرقمي ليس امرا مفاجئا.

تابع أن حجم جمهور المشاهدين أصبح أكبر من أي وقت مضى. وبينما يعتبر شهر رمضان عادة موسمًا كبيرًا لصناعة البث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد أدى الوضع الحالي إلى تحول في النمط السائد على مدار عشرات السنين، ولم تحدث الزيادة في أعداد المشاهدين ونسب المشاهدة خلال شهر رمضان فحسب، بل استمرت أيضًا أثناء الفترة التي سبقت الشهر الكريم، مع توقعات بأن تستمر طوال أيام العيد فصاعدًا.

في السياق نفسه، قال مازن حايك إن المشاهدة أثرت بشكل إيجابي على نصيب مجموعة MBC من الجمهور سواء على الشاشة، أو عبر منصاتها الرقمية والاجتماعية الأخرى، وفي ظل ارتفاع الطلب على الأخبار والترفيه يرغب الجمهور في الحصول على تحديثات إخبارية حول جائحة فيروس كورونا، ولكنهم يرغبون أيضًا في التوقف عن متابعة كورونا والانشغال بمواد ترفيهية. ولذلك، من خلال العمل مع السلطات المعنية، من أجل ضمان الاحتياطات الصحيحة، تمكنت مجموعة MBC من استمرار بث عدد من البرامج على الهواء مباشرة مثل أخبار MBC1 وMBC في أسبوع و MBC4 Trending وSaya MBC من بين برامج أخرى.

وبالمقارنة مع المناطق الأخرى في الوقت الحالي، يعتقد المتحدث الرسمي لمجموعة “MBC” أن التخطيط لخريطة شهر رمضان كان حريصًا على توفير مواد جديدة لتلبية الطلب الأكبر على المحتوى. وفي حين قررت القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية في جميع أنحاء العالم تعليق عمليات الإنتاج، مع تحمل بعض المذيعين الأثر السلبي لقرار التعليق، ولحسن حظ MBC، كانت قائمة عروض شهر رمضان كاملة تقريبًا قبل فرض الإغلاق الإلزامي للمرافق.

استطرد مازن حايك أنه خلال هذا الموسم، تنقلت شاشات المجموعة كالمعتاد بين برامج البث المباشر والمزيد من المسلسلات الدرامية والبرامج الكوميدية، وعروض الترفيه والألعاب والترفيه الرقمي والمحتوى الديني وبرامج الطهي. وتم التخطيط لمعظم المحتوى الرمضاني قبل 12 شهرًا على الأقل، مما يعني أن الإنتاج كان قد اكتمل بالفعل لغالبية العناوين المقررة بثها تلفزيونيا خلال الموسم. وتم تأجيل عدد قليل فقط من حلقات مسلسل بسبب تفشي المرض.

ويتوقع حايك أن التخطيط سيكتسب أهمية كبرى نظرًا للحاجة إلى تسجيل بعض البرامج التي كانت تعرض على الهواء مباشرة، كما يتوقع إعادة النظر في بعض البرامج التي كانت من قبل تسمح بحضور جماهير أثناء التصوير.

تابع أنه في أوقات الأزمات، يسود ميل عام بين كبار المعلنين إلى توحيد ميزانياتهم، وهؤلاء يختارون الاستثمار في وسائل الإعلام التي لا غنى عنها والتي يمكن أن تمنح استثماراتهم ومنتجاتهم وخدماتهم أعلى تأثير وعائد على الاستثمار. وفي العادة، يكون ذلك لصالح المجموعات الإعلامية الكبيرة مثل MBC ومنصة شاهد.

استكمل حايك: “رأيناها وشعرنا بهذا التوجه خلال الأزمة المالية العالمية في 2008، ونشهدها مرة أخرى اليوم. وقدم هذا الموسم ميزة للإعلانات التجارية مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع الاستثمار الإعلاني في رمضان عن المعتاد. لكن الهبوط المتوقع بسبب آثار الوباء على معظم الشركات، هو أمر لا مفر منه ويمثل خسائر كبيرة ومع ذلك يمكن إدارته بطريقة أو بأخرى”.

نرشح لك:  mbc5تعلن دعمها لمبادرات تجهيز المستشفيات بالمغرب

 

وأعرب عن دهشته لمعرفة أن السوق المصري شهد زيادات طفيفة في رمضان مقارنة بالعام الماضي، وهو إنجاز كبير خاصة عندما وضع في سياق “مسطح النمو الجديد”. إنها مسألة وقت فقط قبل أن تستعيد السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي زخمها تدريجيا مع استئناف الشركات لعملياتها.

أضاف مازن حايك أنه أصبحت الآثار متوسطة وطويلة الأجل للوباء على وسائل الإعلام وصناعة الترفيه واضحة للجميع في الصناعة الآن؛ وبالتالي سيتطلب ذلك الوضع إدارة الأمور بعقلية جديدة تستطيع التقدم للأمام. وعلى المستوى الإقليمي، كما يعتقد حايك: “نحن بحاجة إلى قبول فكرة ضرورة التمتع بالإبداع والمرونة ورشاقة القرارات مع القدرة على حل المشكلات بسرعة وفعالية واستشراف التوجهات الجديدة والمستقبلية والتصرف في ضوئها، فالذين سبقوا في التاقلم والتكيف مع الأوضاع الجديدة هم المتقدمون الآن”.

وأشار حايك إلى أن الإغلاق العالمي للمرافق نجح في تسليط الضوء أيضًا على مدى أهمية تنويع نماذج الأعمال؛ فمن المهم أن يكون المرء مستعدًا دائمًا للعثور على مصادر جديدة للإيرادات، مع استمرار العمل على خفض التكاليف. ببساطة، من الضروري العمل على الاحتفاظ بفريق العمل والاستمرار في الاستثمار فيه. فالأشخاص المناسبون معًا وجنبًا إلى جنب يصنعون شركة ناجحة رغم كل شيء.

ويدرك المتحدث الرسمي لمجموعة “MBC” أنه في بعض الأحيان يكون القول أسهل من الفعل، ولكن من المهم الحفاظ على الشعور بالإيجابية قدر الإمكان، وهذا شيء كما قال: “نشجعه في فريقنا بأكمله في MBC. وكما قال بوضوح رئيس مجلس إدارة المجموعة الشيخ وليد آل إبراهيم، وكذلك الرئيس التنفيذي الجديد مارك أنطوان داليوين، فإن MBC ستستمر في الاستثمار في المستقبل؛ أي في المحتوى المتميز والإنتاج والاستحواذ والقنوات والمنصات والعمليات وبالطبع المواهب، فنحن نريد أن نقدم الأمل لمشاهدينا وشركائنا ولصناعتنا ومجتمعاتنا في زمن أصبحت له خصوصيته وظروف فرضت أوضاعها الطبيعية الجديدة”.