كيف تعامل "ماسبيرو" مع أزمة كورونا وقرار الحظر؟

وسط حالة الهلع التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا، واقتصار النجاة منه على الاعتزال في المنازل ومنع المخالطة، تتوقف كثير من مجالات العمل التي تعتمد عليها مصالح الدولة واستقرار البلاد على الاكتفاء باتباع أقصى درجات الإجراءات الوقائية، ومنها التليفزيون المصري الذي يعد صوت الدولة الأول ووسيلة التواصل الرسمية مع الشعب، بمكانة لا تقل أهمية عن الجيش والشرطة.

فيما يلي نعرض خطط ماسبيرو للتعامل مع الأزمة مع عدم الاخلال بالدور الإعلامي:

يقول أشرف الغزالي رئيس قناة النيل الثقافية أن إدارة ماسبيرو تسير وفق خطط بدأتها بـ تقليل العمالة، حيث تم منح المغتربين، وأصحاب محال الاقامة البعيدة أجازات مفتوحة، فغالبية الفنيين قادمون من الريف والقرى، بالإضافة إلى تقليل مهمات العمل، والشيفتات وكل قناة تقوم بما تراه مناسبا في هذا الأمر، فمثلا بدل من عمل 3 مخرجين لبرنامج واحد يعمل واحد منهم فقط لكل حلقة.

أما المرحلة الثانية كانت التعامل مع حظر التجول، اذ قمنا في اليوم الثاني من إصدار القرار باقتصار ساعات العمل حتى الخامسة مساءً، ولم يؤثر هذا على خطط وبرامج وساعات البث اليومية، كما قمنا بدمج البرامج وتكوين فترة مفتوحة واحدة كبديل، يتم خلالها اطلاق فقرات توعوية وصحية يوميا للجمهور حتى يتابع أخبار فيروس كورونا المستجد والتطورات الصحية العالمية مع ابقاءهم في حالة حذر لاتباع الإرشادات الوقائية.

وتابع: “مع ادراك خطورة المبالغة في حالة الحذر وتحولها لقلق ومشاعر سلبية مؤذية وهوما لا نريده، فقللنا الفقرات الخاصة بهذا الأمر وحرصنا على زيادة فقرات التثقيف والترفيه العادية مع استغلال وجود أفراد الأسرة أمام التليفزيون قمنا بإعادة بعض البرامج الناجحة والجماهيرية مثل مجالس الطرب، وليالي الفنون التراثية والبيئية، وبرامج الفن التشكيلي والأفلام التسجيلية، بالإضافة إلى استبدال بعض التقارير التفاعلية مع الجمهور أو الضيوف بالفيديوهات المصورة.

نرشح لك: البرامج التليفزيونية في زمن الكورونا.. من المنزل أو بدون جمهور

ضيوف مصريين فقط:

وعن الإذاعة المصرية يتحدث محمد نوار رئيس قطاع شبكة الإذاعات فيقول أن الإذاعة يطبق عليها كل ما تطلقه الهيئة الوطنية للإعلام، واتحاد الإذاعة والتليفزيون من قرارت، من تقليل العمالة وتغيير خطط البرامج بما يوافق ذلك، ولازلنا نستقبل ضيوف لبرامج الهوا بشكل طبيعي، ولكن من المصريين فقط، فالاجانب غالبا الأكثر عرضه لحمل العدوى.

وأكد على توجيهاته لرؤساء تحرير البرامج ببث روح الطمئنة من خلال برامجهم إذ يقول “نحارب قلة الوعي بالتوعية الصحية المستمرة عن طريق فقرات وإعلانات تعاد بشكل دوري، إلى جانب مداخلات مسجلة لمشاهير وفنانين تعاد لحث الجمهور المصري على اتباع إرشادات الوقاية والمكوث في المنازل ومنع التجمعات والاختلاط.

التليفزيون كالجيش والشرطة:

أما محمود يوسف المذيع بقطاع الأخبار فيعتبر الأولوية للتدابير الوقائية إذ انتشرت أجهزة التعقيم بالمطهرات في كل أدوار وممرات واستديوهات مبنى ماسبيرو مع اجراء عمليات تعقيم كاملة كل يومين، بالإضافة للكواشف الحرارية التي يستخدمها الأمن عند بوبات الدخول الرئيسية.

مضيفا أن التليفزيون الرسمي الوطني كالشرطة والجيش لا يمكن أن يتوقف أو يعمل من المنزل، فلا بأس بالعمل طالما تتوافير وسائل الحماية والاحتياط، كذلك تخفيض العمالة إلى الثلث كان له عامل كبير في تخفيف ازدحام المكان، التي تقوم بمهامها العادية من تسجيل او بث قبل بداية الحظر

البيان الرسمي:

كانت  الهيئة الوطنية للإعلام، قد اعلنت في بيان لها عن تواصل أعمال التعقيم للوقاية من “الكورونا” للحفاظ على سلامة العاملين بها، وذلك بشكل يومي وبخاصة في الاستديوهات والمكاتب والمصاعد ودورات المياه والطرقات والجراج الخاص بالمبنى، مع المتابعة المستمرة في تزويد مداخل ومخارج المبني والطرقات بجيل معقم لاستخدام العاملين.

 وذكر البيان أن رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين يتابع الامر عن كثب مع حث العاملين على بذل كافة الجهود للقيام بأعمال التعقيم والتطهير بأعلى مستوى.  بالإضافة إلى قيام الاذاعة الداخلية بالمبنى بشكل متواصل في إذاعة الإرشادات والسلوكيات الصحية لتوعية العاملين بكيفية الوقاية من مرض كورونا.  كما أن الرعاية الطبية بالوطنية للإعلام في جاهزية تامه على مدار الساعة من خلال وحدة الطوارئ المجهزة بأجهزة قياس درجة الحرارة عن بعد وكافة المستلزمات الطبية.

 

نرشح لك: كيف ساعدت تدوينة دونالد ترامب الخاطئة على شهرة مؤثر سعودي؟