المصريين برا والمغتربين جوا.. كيف يختلف الاحتفال بشم النسيم مع "الفسيخ"؟

هدير عامر شم النسيم 

يظن البعض أن الاحتفال بعيد الربيع يقتصر فقط على مصر، فبالرغم من اختلاف طقوسه بها إلا أن العديد من البلدان حول العالم تحتفل به، ولكن بأشكال وأساليب مختلفة، يتميز المصريون فيها بالخروج للمتنزهات والشواطئ، وبالأكلات المرتبطة بهذه المناسبة، لا سيما البيض والفسيخ والرنجة وغيرها من الأكلات، فهي طقس مصري قديم تعودوا عليه ولا يختلف على مر السنين.

ولأن طريقة الاحتفال بشم النسيم من الاحتفالات التي تميز المصريين عن غيرهم، تساءلنا كيف يحتفل المصريون خارج مصر بهذه المناسبة، بل وكيف يحتفل العرب الموجودين في مصر بشم النسيم؟ هل يشاركون المصريين طريقة احتفالهم؟ أم يحتفظون بتقاليدهم كما هي؟.. الإجابة في السطور التالية.

العرب في مصر

أميرة محمد من الكويت، تقول إنها لا يوجد مثل طريقة الاحتفال المصرية لديهم ولا في أي بلد آخر، هي موجودة في مصر فقط، مشيرة إلى أن أهلها أصبحوا يحتفلون بشم النسيم وأحبوا أكل الفسيخ والموالح مثل المصريين، بعد أن كانوا لا يتقبلوه في البداية بسبب رائحته، وأصبحوا ينتظروا هذا اليوم كل عام.

الاحتفال بشم النسيم
أميرة محمد

بينما أشارت لاما سلطان من السعودية، إلى أنهم يحتفلون بقدوم الربيع، ولكن من خلال مهرجان الزهور، والاحتفال به مختلف تماما عن الاحتفال به في مصر، فهناك يحتفلون بالزهور أما في مصر يحتفلون بـ”الفسيخ والرنجة”.

أما عبد الله خالد من الإمارات، فيؤكد على أنه ليس لديهم أي احتفال بشم النسيم، ولم يسمع عنه إلا في مصر، ولا يشارك في الاحتفال مع المصريين في ذلك اليوم بالطريقة المعتادة، ولكن يتنزه مع أصدقائه المصريين ويذهب إلى الشواطىء ولكن بدون “فسيخ”، موضحًا أنه لم يتقبل طعمه.

الاحتفال بشم النسيم
عبد الله خالد

وقالت روان حسن من سوريا، إنها أصبحت منذ قدومها إلى مصر تحتفل بشم النسيم، فتقوم بتلوين البيض، وتكون سعيدة بذلك خصوصًا أنهم لم يكن لديهم مثل هذا الاحتفال في بلدهم.

من جانبها، أوضحت رهف علي من الأردن، أنها تفاجئت بمثل هذا الاحتفال وأنها لم تسمع عنه إلا بعد قدومها إلى مصر، ولا تشارك في الاحتفال بهذا اليوم، ولكن لفت انتباهها “الفسيخ” وحاولت أن تجرب طعمه، ولكن لم يعجبها فلم تكرر التجربة مرة أخرى.

المصريون المغتربون

آلاء محمد مصرية تعيش في السعودية، أكدت أنها وعائلتها يحتفلون بهذا اليوم سنويا، فهو عادة لا تنقطع تعودوا عليها، وتذهب والدتها إلى الأسواق التجارية الكبيرة لشراء الفسيخ حتى لا يشعروا أن هناك فرق، ولكن الاحتفال في مصر له طعم وإحساس مختلف بالتأكيد.

الاحتفال بشم النسيم
آلاء محمد

وقالت بسنت أحمد مصرية تعيش في كندا، إنها ترسل شخصًا لشراء الفسيخ من مصر لها ولأصدقائها المصريين المقيمين معها، ويجتمعوا سويا في هذا اليوم ويحتفلوا به كما كانوا يحتفلوا به في مصر، وأحيانا يجدون صعوبة في تمريره من المطار.

أما باسم عبد الحميد مصري يعيش في الإمارات، قال إنه يشتاق إلى أكل الفسيخ في شم النسيم، ولكن نظرًا لعدم تواجد بالأسواق هناك، استعان بوالدته حيث أخبرته أن يشتري سمكًا ثم شرحت لي طريقة تخزينه حتي يصبح “فسيخ”، ونجح في ذلك واستطاع الاحتفال بشم النسيم كما كان يفعل في مصر.

الاحتفال بشم النسيم
باسم عبد الحميد

بينما قالت هينار هشام مصرية تعيش في أمريكا، إنها للأسف لا تستطيع الاحتفال بشم النسيم كما كانت تفعل في مصر، ولا يوجد هناك الأكل الشعبي مثل الفسيخ والرنجة، ولسبب انشغالهم في العمل لا يستطيعون قضاء هذا اليوم والاحتفال به كما كانوا يفعلون في مصر.

شم النسيم

نرشح لك: من الفلانتين لـ شم النسيم.. فتاوى موسمية لدار الإفتاء المصرية

شاهد: نهايات مأسوية لنجوم الفن