هشام صلاح يكتب: لماذا لا يعود أحمد حلمي لبرامج الطفل؟

علي مدار حقب الزمان يظهر لنا العديد من الأسماء المميزة في جميع الأوساط العامة في ومجتمعنا المصري، ومنهم الوسط الفني، فلكل وقت أوان ولكل مرحلة يظهر نجمها في وقتها الصحيح، ومن هؤلاء النجوم هو الفنان المميز أحمد حلمي، فبكل تأكيد “حلمي” أحد أهم الفنانين الكوميدينات في مجتمعنا المصري والعربي بشكل عام، لكن الملفت في الأمر أن حلمي خلال الأعوام الماضية كان يطل علينا من خلال أحد البرامج الترفيهية كعضوا في لجنة تحكيمها، مما أثر بشكل سلبي عليه في التواجد على الشاشة الكبيرة والصغيرة بشكل أو بأخر بجانب بحثه المستمر حول وجود “سيناريو” قوي سواء دراميا أو سينمائيا لتقديمه للسوق الفني كما هو معتاد “لحلمي” أن يظهر بشكل مختلف ومميز في أعماله. هشام صلاح

حلمي منذ بدايته على الساحة العامة المصرية كان من خلال البرامج الترفيهية التي تخاطب الأطفال بشكل مباشر، ونجح من خلالها في الظهور بشكل ملفت للغاية سواء على مستوى الأطفال أو الكبار، ومن ثم انطلقت نجومية “حلمي” السينمائية من خلال فيلم “عبود على الحدود” وغيرها من أعمال درامية وسينمائية ومسرحية.

“حلمي” من وجهة نظري هو أيقونة كوميدية تصنف تحت بند “القنبلة الموقوتة”، فهذه القنبلة تستعد خلال الفترة المقبلة من خلال العودة السينمائية الجديدة تحت اسم “خيال مآتة”، فهذا هو الفيلم الجديد “لحلمي” والذي من المتوقع ظهوره خلال موسم عيد الفطر المبارك، المؤكد أن “حلمي” وصل لمرحلة من النجومية والشعبية الجماهيرية الكبيرة، التي تسمح له بناجح أي عمل فني له بغض النظر عن محتواه أو ماذا قدم “حلمي” خلال هذا العمل، لكن على المستوى الشخصي وبحكم تعاملي مع هذا النجم في عدة مواقف قديمة، أوكد أن هذا الفكر ليس موجودا علي الإطلاق عنده، “فحلمي” شخص بسيط للغاية، يسعى دائما لتقديم كل ما هو جديد بشكل مختلف ومميز كالمعهود عنه خلال أعماله الفنية، فبالطبع كل التوفيق له في عمله السينمائي الجديد.

وبمناسبة فيلمه الجديد “خيال مآتة” ، أود وأتمنى أن يفكر “حلمي” مجددا في فكرة تقديم برامج ترفيهية موجهة للطفل بشكل خاص وللأباء والأمهات بشكل عام، فنحن نمر خلال السنوات الحالية بظواهر متغيرة في مجتمعنا، ومنها بكل تأكيد معاناة الأباء مع الأبناء في ظل وجودهم في عصر “التكنولوجيا والسوشيال ميديا” التي ساهمت بشكل سلبي “أغلب الظن”، في سلوكيات العديد من الأجيال الجديدة بل والأجيال الأكثر خبرة وأكبر سنا، فهذا الأمر سيحسب لنجم كبير مثل “حلمي” في حال سعيه لتنفيذها مستقبلا خصوصا أن “حلمي” يعد من الفنانين المحبوبين منذ ظهوره للصغير والكبير.

هشام صلاح

نرشح لك: هشام صلاح يكتب: سعاد حسني ودنيا سمير وجهان لعملة مميزة

شاهد: يوم مش عادي في ضيافة الإعلامية إنجي علي