30 تصريحا لـ منى الحسيني.. أبرزهم عن كتابة مذكراتها

أميرة حمدي

تعد الإعلامية منى الحسيني أبرز من قدم برامج الصراحة على شاشات التليفزيون المصري، ومؤسسة هذا النوع من البرامج التى إنتشرت على القنوات الفضائية فيما بعد، وكانت البداية بـ “حوار صريح جدا” لسنوات، ثم قدمت نفس خط البرنامج على عدد من القنوات الفضائية.

نرشح لك: سامي مغاوري: كيف ظل “شلبي” ببريق “السلوفان”؟

إعلام دوت أورج حاور الإعلامية منى الحسيني، وكانت تلك أبرز تصريحاتها

1- مبنى ماسبيرو هو الذى صنع إسم كل العاملين المتواجدين حاليًا فى المجال الإعلامى، الجميع دخله غير مدرب ولا مؤهل، فتعلمنا وتدربنا فيه، وأهلنا للعمل بالقنوات الفضائية المختلفة.

2- ماسبيرو يعانى لكنه ليس متعثرا، كما أنه صرح غنى بالإمكانيات والمعدات والقوى البشرية المؤهلة؛ من مخرجين ومعدين ومذيعين وعمال ومونتيرين، والمعدات على أعلى مستوى مادمت تعمل وتقدم منتج بصرف النظر عما يقال انها متهالكة.

3- يحتاج المبنى إلى تطوير بالطبع، لكن الدولة تكتفى بالأموال التى تدفعها كمرتبات، والتى تعد عبئا كبيرا على الموازنة.

4- يستطيع التليفزيون أن يغطى مصروفاته، ولا يأخذ أى أموال من الدولة بمنظور وإبداع وفكر جديد تجعله يمول نفسه ذاتيا.

5- أرفض جدا مقولة العمل فى حدود الإمكانيات، ومفترض أن يكون فكر القيادات خارج الصندوق، والقيادات يتخوفون مما حدث مع القيادات السابقة الذين طوروا المبنى لكنهم تعرضوا للسجن بعد تطبيق أفكارهم المبدعة والعمل بروح القنوات الفضائية.

6- لابد من تغيير القوانين ، لأننا مكبلون بالقانون الحالى الذى عفى عليه الزمن، مع غياب الجرأة والإبداع، ولا مانع من الإحتفاظ بروح اللوائح والقوانين كنقطة نظام فى ماسبيرو، لكن مع العمل بروح هذه القوانين التى تعلى قيمة الإبداع والفكر الجيد.

7- القيادات التى تضع يدها على خدها لا مجال لوجودها الآن، هؤلاء إما أن تقيلهم الدولة أو يقدمون إستقالتهم حفاظا على كرامتهم.

8- لم أستطع العودة لشاشات ماسبيرو، لأن قيادات المبنى لديهم ميزانية محددة يتحركون من خلالها، هذه الميزانية موضوعة للأسماء المتواجدة فى البرامج الحالية، وفى وقت وضع الميزانية كان جيل الوسط الذى أنتمى له يعمل فى القنوات الفضائية، وحين أردنا العودة فى الفترة الحالية وجدنا القيادات مكبلين بمرتبات محددة.

9- “نظام السقف” كبل التليفزيون، وأصبحت الميزانية مقسمة على الموجودين، وجعل الإعلامى يقدم عدة حلقات بدلاً من تقديم حلقة واحدة من برنامج يجود فيها ويعمل على نجاحها، ونتيجة لكل ذلك لا يوجد منتج جيد يكسب أو يغطى نفسه، والتليفزيون نفسه قال لا نعمل برامج جديدة، فقدمت الفضائيات برامج جديدة وسبقت التليفزيون .

10- لم نعمل -كجيل الوسط- فى القنوات الفضائية هربا من ماسبيرو، ولكن نظرا لإحكام الرقابة على التليفزيون فى وقت سابق، فكان كل من له صوت عالى ويريد فتح ملفات الفساد يلجأ للقنوات الفضائية، قدمنا معارضة إيجابية لصالح الدولة وصالح رسالتنا الإعلامية.

11- قدمت لقيادات التليفزيون أفكار برامج مهمة، وفيها فقرات عن إنجازات الدولة، تقدم بشكل محترف ومحترم، نعرف الناس المشروعات القومية من المتخصصين، ومن موقع الأحداث، وكانت كلها لقاءات حصرية لى، ولم يبت المسئولين وقيادات ماسبيرو فى هذه الأفكار، وأحملهم المسئولية، وهذه علامة إستفهام كبيرة.

12- أنا بعيدة عن الساحة الإعلامية منذ 5 سنوات، وتعلمت أن “أقعد بكرامتى” فى بيتى، ولا أطلب بشكل شخصى من أحد، وقطعت أجازتى من قبل وتقدمت بشكل رسمى بفكرة برنامج لرئيس التليفزيون السابق مجدى لاشين، ووعدنى لمدة سنوات بعمل البرنامج، بل وعطلنى 3 سنوات على وعد منى بألا أعمل بقناة فضائية أخرى، ثم طورت الفكرة وقدمتها إلى رئيسة التليفزيون الجديدة نائلة فاروق، وحصلت على وعد منها بعمل البرنامج، وأنتظر منها الرد حتى الآن .

13- لا أفكر فى الماديات ولا تفرق معي، لأننى أصرف على عملي طوال مسيرتي، وأنا من عائلة ميسورة وإبنة وحيدة، وكفيلة أن أعيش من ميراث والدى طوال حياتى.

14- أتمنى تفعيل قرار وتوجه الرئيس السيسى بتطهير الإعلام الذى دخله كل من “هب ودب”، دخل الناشط السياسى والناشط الحقوقى والخبير، وكل من يريد تقديم برامج، أخذنا نحن جانبا وتركناهم على الساحة ولا نملك أساليبهم.

15- آخر ما قدمت على شاشات ماسبيرو كان برنامج عام 2010 مع شركة “صوت القاهرة” ، ثم عملت بعدها فى قناة LTD، ثم ترأست قناة العاصمة، وتلقيت عروض تأسيس قنوات فضائية فى الدول العربية، لكننى رفضتها لدراسة إبنى بكلية الهندسة، فلم تسمح ظروفى بترك أولادى والسفر، ولم أنظر إلى الجانب المادى نهائياً أثناء مسيرتى المهنية .

16- كانت جرأتى محسوبة فى تقديم برامجى، لم تأخذ هذه الجرأة منحى خطير إلا حين فتحت ملف أراضى الدولة المنهوبة بالمستندات على شاشة دريم، وهناك ملاحظة جديرة بالإهتمام أن معظم برامجى موجودة على “يوتيوب”، إلا برنامج “نأسف للإزعاج”، الذى يتضمن معظم الفضائح المسكوت عنها للفاسدين، ومنهم أشخاص كان لديهم قنوات فضائية، فرفضوا وجودى على هذه الشاشات، فقدمت برنامج “ع المكشوف” على شاشة ماسبيرو وفتحت الملف مرة أخرى بإعتبار أن ماسبيرو مستقل ولا مصلحة له ولا أجنده مع أحد، ففوجئت بـ 7 قضايا ضدي من شخص وضع يده على أراضى للدولة وكان يبيعها بالدولار، وكانت القضايا منه ومن زوجته وإبنه ومن البواب الخاص به وزوجة البواب، فكانت مهزلة، وأمام المستندات تراجع الرجل وأرسل لى طالباً الصلح مقابل 4 مليون جنيه، وبعد أن حصلت على البراءة فى الـ 7 قضايا، رفضت الحصول على تعويض أو الترضية لأننى لا أقبل حراما.

17- أتعجب من وجود المتطاولين على البلد على الشاشات، كيف يسمح للمتطاولين أن يعملوا ويظهروا، مع أن التطهير يعنى أن من مع البلد ومصلحتها يظهر على الشاشات، ومن هو ضدها يمنع.

18- فى برنامج “حوار صريح جدا” سجلت مع 300 شخصية سياسية لم يحصلوا على مقابل لوجودهم معى فقط فى برنامجى، واصطدمت فقط مع بعض الشخصيات فى ملف أراضى الدولة المنهوبة، لذا حين تحدث الرئيس و قال أنه لن يترك شبر واحد من أراضى الدولة شعرت أنه أكبر إنجاز لى ونجاح كبير.

19- كان ممكن أن أقدم أخطر قناة يوتيوب فى مصر، وأتحدث كما أريد، لكنى رأيت أن الإعلام مهنة محترمة، ولا يمكن أن أنزل بها لهذا المستوى، إما أن أقدم عبر الفضائيات أو لا.

20- لا يمكن أن نترك مهنة الإعلام لمن لا يفهم ولا يعرف ما يقول، مثلاً فوجئت بمقدم برنامج موجود على الساحة؛ يتحدث فى موضوع السترات الصفراء في فرنسا، وكأنه يحرض على تكرار ما حدث فى مصر، ولا أعرف سر وجوده إذا كان لا يفهم ما يقول بل ويحرض على حدوث ذلك فى مصر، بينما جاء عمرو أديب يوضح بحرفية أنه مهما كانت الأسباب لا يمكن أن نكون مع الخراب فى فرنسا أو غيرها، ، وأن لدينا رئيس عينه على الفقير والغلبان، هذا فارق كبير بين من يفهم ومن لا يفهم، بين الإعلامى المهنى وغير المهنى.

21- هناك مذيعين رأوا أننى قدوة، وإنتهجوا نفس الخط الذى كنت أقدمه فى برامجى ، وهذا جيد ويسعدنى، وأشاهدهم جدا وأحبهم جميعا وأشكرهم على إيمانهم بى، فقد قدموا روح برنامجى وهذه نوعية البرامج التى أحبها، لكنهم ليسوا منى الحسينى.

22- برنامج “حوار صريح جدا” كان جديد تماما على التليفزيون، و لم تكن هذه النوعية من البرامج موجودة داخل أو خارج التليفزيون، كنت وقتها مذيعة صغيرة فى السن، قادمة من الجامعة.

23- حين يقابلنى الناس فى الشارع يقولون لى:”منى الحسينى يعنى حوار صريح وأهلاوية”، لأننى كنت عضو مجلس إدارة النادى الأهلى لمدة 8 سنوات.

24- تخرجت من كلية التجارة، وكنت أحب الإعلام، وكانت رئيسة التليفزيون وقتها سامية صادق تريد وجوه إعلامية جديدة فى التليفزيون، فقدمت فى المسابقة، فأعجبت بى، وكنت من ضمن الـ 10 الأوائل، وإتصل بى مكتبها لمقابلتها، وحين قابلتها قالت لى “هتقدمى أحداث 24 ساعة” فبكيت، وسألتنى هل أبكى فرحا أم حزنا، فقلت لها أننى حزينة، لأنني ليس لدى القدرة والإمكانيات لتقديم النشرة ، فكلفتني بتقديم برنامج شباب فى البداية ودخلت بعدها عالم برامج المنوعات.

25- حين قدمت فكرة برنامج “حوار صريح جدا”، رفضت فى التليفزيون بداية من رئيس القناة، وقتها – لا أتذكره- ، الذي قال لى: “مين هييجى لمذيعة جديدة زيك وهتسجلى مع مين”، فصممت على الفكرة، وعلى سبيل التعجيز قال لى: “سجلى 10 حلقات ونشوف”، فسجلت 15 حلقة.

26- فى العام الأول لعرضه كان برنامج “حوار صريح جدا” يحصد جوائز أحسن برنامج، وأحسن مذيعة، وسلمنى وزير الإعلام صفوت الشريف جائزة المركز الأول وقال لى: “أتنبأ لك بمكانة كويسه”.

27- أفكر فى كتابة مذكراتى بالأسماء، عن الذين حاولوا تقديم رشوة لحذف حلقات برنامج، وكواليس لا يمكن تخيلها.

28- أعتز ببرنامج “نأسف ع الإزعاج” على شاشة دريم لأننى كنت أكثر نضوجا وفهما، إستضفت فيه كل الوزراء والسياسيين، وكان أنجح برامجى على شاشة دريم، حيث قدمت 3 برامج على شاشتها.

29- إبنتى هى لينا صالح مقدمة برنامج “ملوك الزحمة” على شعبى FM، وهى محبوبة وشاطرة وتعتمد على نفسها تماما، وعندها رصيد كبير من حب الناس، ولا تقلدنى، وعندى ولد فى أخر سنة بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية.

30- أخذت من إبنتى خفة الدم، والجيل الصغير سينجح بفكره وبدماغه، لكن لا يترك الإعلام لغير المهنيين ونقول لماذا الإعلام فاشل. ولا أعرف سر تقديم الفنان لبرنامج، هذه “مسخرة إعلامية” كل يعود لعمله ولمكانه ولوظيفته، هذا تقليد أعمى للخارج، حين تفتح الساحة للمطرب والفنان وغير المهنى تكون النتيجة كما نراها الآن.

شاهد: ملامح من حياة الفنانة شريهان