ماجد الكدواني.. الكوميديان "التقيل" الذي أحبه الجمهور
هالة أبو شامة
“أنا بحب التمثيل، بحب الاختلاف، سواء كوميدي أو تراجيدي، الممثل.. ممثل”، جملة قالها الفنان ماجد الكدواني ، خلال لقائه مع “سكاي نيوز عربية“، رافضًا بها تصنيفه على أنه ممثل كوميدي، فالتمثيل بالنسبة له مغامرة جديدة يكتشف فيها أبعاد مختلفة لشخصيات بعيدة كل البُعد عن شخصيته الحقيقية، التي سرعان ما يمل منها، ليستمتع بالبحث عن الجديد في كل شخصية يُجسدها.
حبه وإخلاصه للتمثيل ككل، جعله يسعى دائمًا للكمال، الذي أكسب كل أدواره واقعية مُلفته، فبراعته لا حدود لها، وبرغم أنه لم ينل حظه الكافي في أدوار البطولة، إلا أنه يترك علامة بارزة ومحفورة في ذاكرة المُشاهد، الذي من الصعب أن يغفل موهبة أمتعته حتى ولو بأبسط المشاهد والإيفيهات.
وفي ذكرى ميلاده الـ51، الموافق اليوم الاثنين، 10 ديسمبر، يستعرض “إعلام دوت أورج” أبرز الأدوار التي أداها “الكدواني”، وتركت أثرًا بارزًا في ذاكرة السينما المصرية:
نرشح لك: 8 أغاني لـ محمود العسيلي.. حجزت مكانها في الأفراح
العمل: حرامية في تايلاند
الشخصية: فطين
تاريخ الإنتاج: 2003
تعتبر شخصية “فطين” كالجرس الذي أعلن بأعلى صوته، وجود فنان يتمتع بموهبة كوميدية من نوع خاص، فبالرغم من أن الدور كوميدي إلى حد كبير، إلا أنه استطاع أن يمزجه بنوع من التراجيديا الخفيفة جدًا، التي جعلت المُشاهد يميل للتعاطف معه.
تدور أحداث الفيلم بين “فطين” وشقيقه “هيما”، وذلك بعد ظهور فطين فجأة بعد وفاة والدتهما، إلا أن هيما يرفض تقبله في البداية، ويضطر على مضض احتماله حتى يكتشف أنه يتمتع بموهبة الرسم، ولذلك تظاهر بمحبته ليستغله في سرقة إحدى اللوحات ليقلدها، ويسافر بها إلى تايلاند لبيعها، وتتخلل كل هذه الأحداث العديد من المواقف الكوميدية الممتعة.
العمل: عسكر في المعسكر
الشخصية: متولي الزناتي
تاريخ الإنتاج: 2003
رغم أن دوره في الفيلم لا يُعتبر كوميديًا، إلا أنه تمتع بالكوميديا، الممزوجة بالطيبة المفرطة، وقلة الحيلة، فهذه الشخصية بالتحديد، من السهل مصادفتها، في الواقع، ولذلك براعته تحققت في المزج المُتقن بين الصفات المختلفة، التي تتميز بها الشخصية، وأكسبها الواقعية، التي أرضت المُشاهد، مُحققًا بذلك المعادلة الصعبة، التي يصعب على غير الموهوبين تحقيقها.
كان “متولي الزناتي” صديق مُقرب لـ “خضر” بعد أن تقابلا في فترة تجنيدهما في الجيش، لكن مع توالي الأحداث يكتشف كلاهما، أن الثأر القديم، هو الذي يقف حائلاً بين صداقتهما، التي تستمر في النهاية رغم كل الظروف.
العمل: جاي في السريع
الشخصية: عاطف
تاريخ الإنتاج: 2005
كان ذلك الفيلم أول بطولة مُطلقة له، فبعد أن لفت الأنظار إليه بخفة ظلة، أطمع صُناع السينما في موهبته، إلا أنه لم ينجح كما كانوا يأملون، لكن رغم ذلك فالفيلم ممتع إلى حدًا كبيرًا، ويتطرق لإحدى المُشكلات التي تواجه المُغترب، ولكن في إطار كوميدي.
تدور قصة الفيلم، حول عاطف، الذي يعود من إحدى دول الخليج التي يعمل بها، ليبحث عن فتاة ليتزوجها، إلا أن قصر مدة إجازته، جعلته يقابل العديد من الفتيات خلال فترة قصيرة جدًا، لكنه يتزوج في النهاية مُعلمة شقيقته الصغرى، التي يُغرم بها لكن بشكل سريع أيضًا.
العمل: الرهينة
الشخصية: كلاوي
تاريخ الإنتاج: 2006
“الجينيص” كما وصفه زملائه في الفيلم وكما عرفه الجمهور، فعلى الرغم من أن ذلك الاسم لم يكن اسم الشخصية، إلا أنه لفت انتباه الكثيرين وأعجبهم، بل وأصبح ضمن أحد أبرز الإيفيهات المُستخدمة حتى الآن.
العمل: شيكامارا
الشخصية: سيد
تاريخ الإنتاج: 2007
“وكمان في حيطة” كانت هذه الجملة من أبرز الإيفيهات التي قالها ماجد الكدواني في الفيلم، ورسخت في ذهن المُشاهد، الذي أصبح يستخدمها للسخرية في الكثير من المواقف الحياتية.
جسد ماجد الكدواني في الفيلم زوج “شيكامارا” التي تُقرر أن تستبدل حياتها بحياة شبيهتها، إلا أن اختلاف طباع كل زوجه وشبيهتها، أوقعته في حيرة من نوع كوميدي، للتعامل مع زوجته، التي لا يعلم عن قرارها ذلك أي شيء.
العمل: طير إنت
الشخصية: مارد الكدواني
تاريخ الإنتاج: 2009
تسببت شخصية “مارد” في تغير وجهة نظر البعض للعفاريت، فيا حبذا إذا كان لكل شخص منا “مارد” الخاص به، فهنا كانت شخصية العفريت مختلفة عما اعتاد عليه المُشاهد، فـ “مارد” هو الصديق، والطالب الفاشل، والعفريت قليل الحيلة.
من خلال جملة “طير إنت” مارس العفريت محاولاته في إرضاء “بهيج” لكن دون جدوى، فمؤلف الفيلم أراد أن يؤكد على أن الشخص لا بد من أن يرضى بطباعه وبشخصيته، حتى وإن كان مختلف عن من حوله.
شاهد: ملامح من حياة الفنانة شريهان