الخلاف في القصر الملكي.. حقيقة أم مجرد شائعات؟

رباب طلعت

منذ نهاية نوفمبر الماضي وتصدرت الأسرة الملكية عناوين الصحف البريطانية بشكلٍ يومي في تقاريرٍ تُشير لوجود خلافات بين الشقيقين ويليام دوق كامبريدج، وهاري دوق ساسيكس، بسرد عدة “أقاويل” عن أسباب الخلاف من داخل أروقة قصر كينسنغتون، تذكرها “مصادر مقربة”، مما أثار الكثير من الأسئلة حول ما يحدث داخل القصر الملكي البريطاني أهمها: هل ينفصل الشقيقان هاري وويليام بسبب زوجتيهما؟ من المخطئ كيت أم ميغان؟ وما دور الأب في لم الشمل؟ هل تنجح الملكة في درء الشائعات؟ هل هي شائعات أم حقيقة متكررة يشهدها القصر الملكي على مر العصور ولكنه يخفيها؟

نرشح لك: ألف اقتراح لـ أحمد يونس بشأن اسم برنامجه الجديد

فيما يلي يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز مراحل الأزمة:

 

1- بدأت الأقاويل تنتشر حول خلاف كبير بين الشقيقين وليام وهاري داخل القصر الملكي البريطاني، وبعض المصادر أكدت أن الخلاف بسبب زوجتيهما كيت ميدلتون زوجة ويليام وأم أبنائه الثلاثة، وميغان ماركل عروس القصر الجديدة زوجة هاري وأم طفله المنتظر.

2- تقارير”الديلي ميل” البريطانية ذكرت أن الخلافات بين كيت وميغان نشبت بسبب اختلاف شخصية كل منهما، ولطبيعة ميغان “المتطلبة” وحدتها في التعامل مع العاملين في القصر، حتى وصل الأمر لأن تكون فظة أحيانًا معهم، ما دفع كيت لتوجيهها إلى بعض القواعد الملكية التي لا تسمح بحدوث ذلك الأمر خاصة أن “ماركل” قد تطاولت على مساعدة “ميدلتون” وهو الأمر الذي لم تقبله زوجة الأمير وليام، فطلبت منها عدم التعامل معها بشكل مباشر والعودة لها إذا بدر منها ما يزعجها، الأمر الذي لم ينل استحسانها بالطبع، ولا الأمير الصغير.

3- مع زيادة الشائعات كشفت مصادر أخرى “مقربة” من العائلة المالكة لمجلة “vanity fair” البريطانية أن الخلافات بين الشقيقين ليست حديثة بل بدأت منذ خطبة هاري على ميغان لأنه شعر بعدم تقدير من ويليام تجاهها، فلم يُرحب بانضمامها للعائلة بشكلٍ يليق بها.

4- أكدت المصادر في تصريحاتها للمجلة أن كيت ميدلتون وقتها كانت السبب في تهدئة حدة التوتر بين الشقيقين، بدعوة هاري وخطيبته وقتها “ميغان” لقضاء عطلة أعياد الميلاد في المنزل الريفي الذي تملكه عائلة كامبريدج الذي تملكه أسرتها، وكان ذلك بتوجيه من الأب الأمير تشارلز، الذي تربطه علاقة قوية بـ”كيت”.

5- نجحت خطة تشارلز وكيت في السيطرة على غضب هاري وقتها، كما حاولت “كيت” الاقتراب من “ميغان” لتعليمها قواعد الأسرة المالكة، خاصة بعد الزفاف، وبدأت في اصطحابها في المناسبات الرسمية، إلا أن طبيعة “ميغان” المتمردة كانت تكسر قواعد القصر، خارجه وداخله.

6- في الأول من ديسمبر كانت المفاجأة حين قرر هاري مغادرة قصر كينسنغتون، والانتقال بزوجته التي تنتظر مولودها الأول إلى منزل “فروغمور” الريفي المكون من 10 غرف، ما أكد حقيقة الخلافات.

7- للمرة الأولى منذ نشوب الأزمة خرج القصر عن صمته، ببيانٍ رسمي نفى خلاله كل الأقاويل المتداولة حول أية خلافات بين الشقيقين أو زوجتيهما، وبدأت أنباء مضادة تتسرب إلى الصحف بأن قرار “هاري” بمغادرة القصر يرجع إلى رغبته في بعض الخصوصية وزوجته خاصة أنهما ينتظران طفلًا ويريدان تربيته بعيدًا عن قوانين القصر الصارمة، وقد اختارا ذلك المنزل تحديدًا نظرًا لأنه هدية الملكة إليزابيث لهما بعد الزواج.

8- في الوقت ذاته انتشر فيديو لكيت ميدلتون، تتلقى فيه سؤالًا عن شعورها حيال انتظار ميغان ماركل لطفلٍ فظهرت طبيعية فيه وهي تعبر عن سعادتها بذلك لأن شعور انتظار طفل جديد في الأسرة لشيء رائع.

9- من جانبه بدأ هاري في البحث عن “الواشي” الذي يُسرب أنباء الخلافات الدائرة في القصر، حيث شكل فريقٍ للوصول له متوعدًا له، ونافيًا أيضًا تلك الشائعات في ظل صمت شقيقه الأكبر.

10- لم تتوقف الشائعات المطاردة للقصر الملكي عند البيان والقصر حيث ذكرت تقارير صحفية أن وليام وزوجته قررا قضاء عطلة أعياد الميلاد في منزل أسرة كيت، بينما هاري وزوجته سيقضيانه مع العائلة الملكية.

11- أخيرًا جاء دور الملكة إليزابيث للسيطرة على تلك الأزمة بأن أصدرت قرارًا رسميًا بحضور الجميع لقضاء عطلة أعياد الميلاد معها في نورفولك، من أجل المشاركة في الاحتفالات التقليدية التي تقام في هذه المناسبة من كل عام، كما تجهز للقاء يجمع بين الكنتين معها لإنهاء الأزمة.