في عيد ميلادها الـ 39.. الوجه الآخر لـ هند صبري
سارة عوض
احتلت الفنانة هند صبري مكانة كبيرة في قلوب الجمهور المصري، بملامح أشبه بالفتيات المصرية التي لا تكاد تُفرق بينها وبينهن، إلا عندما تسمعها تتحدث بلهجتها التونسية التي لا تنطق بها إلا في بعض اللقاءات التلفزيونية، تلك الملامح التي ساعدتها في تقديم الكثير من الشخصيات المصرية كفتاة الصعيد في فيلم “الجزيرة”، والباحثة عن الزواج في مسلسل “عايزة اتجوز” و”يسرية” الرأس المُدبرة في شلة بنات شبرا في “أحلى الأوقات”، وغيرها من الأدوار التي استطاعت من خلال حفر مكانتها في قلوب المصريين والانتشار في ذاكرتهم الدرامية والسينمائية، والوصول إلى نجوم الصف الأول وحجز مقعد أساسي فيه.
نجاح هند صبري لم يقتصر فقط على الفن فقد حرصت طوال مسيرتها الفنية على أن يكون لها دورًا مجتمعيًا بارزًا في عدة مجالات لا يعرفها البعض، ويرصدها “إعلام دوت أورج” فيما يلي، تزامنًا مع احتفال الفنانة التونسية بعيد ميلادها الـ39، الذي يوافق تاريخ اليوم 20 نوفمبر.
نرشح لك: سميرة أحمد.. أبرز 8 محطات في حياة “امرأة من زمن الحب”
سفيرة لمكافحة الجوع في برنامج الغذاء العالمي
تعاونت الفنانة هند صبري مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لرفع الوعي حول مشكلات الجوع في الوطن العربي مُنذ عام 2009، وأُختيرت رسميًا سفيرة لمكافحة الجوع في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في عام 2010
وقالت أثناء الاحتفال بهذه المُناسبة في أحد فنادق القاهرة: “وجدت أن لدي وقت فراغ كبير وتصادف أن وقع في يدي تقرير عن الجوع في العالم وعن دور هذا البرنامج في دعم البلاد التي ينتشر فيها الجوع بسبب الحروب أو لظروف بيئية”، وأضافت: “واكتشفت خلال قراءتي أن أكثر من نصف الذي يساعدهم البرنامج مسلمون في أكثر من بلد إسلامي ويتجاوز عددهم 45 مليونًا وبينهم لاجئون عراقيون في الأردن وسوريا وفلسطينيين لاجئون في أرضهم وصوماليين وسودانيون وأفغان”.
تصنيفها ضمن أقوى 100 امرأة عربية
نجاح هند صبري ودورها المجتمعي صنفها ضمن أقوى 100 امرأة عربية، وفقًا لمجلة “أرابيان بيزنس” في عام 2013، حيث حصلت على رقم 89 في الترتيب في القائمة.
وصرحت في أحد حواراتها: ” وجودي ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية، يعطيني طاقة أكثر للمُحاولة، وترك بصمة في جيلي من النساء اللاتي لديهن الكثير لتقدمه لعالمنا العربي في مجالات مختلفة، حتى وإن كان في تربية أطفالهن، فليس المرأة العاملة وحدها التي تستحق وجودها في هذه القائمة”.
وأضافت: “أن كل امرأة عربية تُعتبر جندي مجهول، فهي التي تربي وتنشئ أجيالًا مُتعلمة وتغرس القيم والدين والأخلاق، وهذا أهم من أي قائمة”، مُشيرة إلى أنها فخورة ومُعتزة بهذه المكانة التي وضعها فيها الجمهور.
صاحبة حملة “انتفاضة المرأة في العالم العربي”
دشنت حملة بمشاركة 3 نساء أخريات، على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” بعنوان “انتفاضة المرأة في العالم العربي“، وهي حركة مُستوحاة من ثورات الربيع العربي، والتي تهدف إلى تعزيز المُساواة بين الجنسين وفقًا لإعلان الأمم المُتحدة العالمي لحقوق الإنسان، حيث تدعو إلى منح الحرية، الاستقلال والأمن للمرأة العربية.
دعم اللاجئين السوريين
تبرعت بأجرها بالكامل للاجئين السوريين في الوطن العربي، من خلال مُشاركتها في الفيلم القصير”الببغاء”، وهو فيلم ألماني أردني بالإضافة إلى أنه أحد المشروعات الفائزة بدعم مؤسسة “روبرت بوش ستيفتونغ” الألمانية لأفضل مشروعات الإنتاج الألماني العربي المُشترك، حيث شاركت المؤسسة في إنتاجه مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة عائلة “مزراحي” اليهودية التي كانت تقيم في المغرب عام 1948، وتحاول الاستقرار في وطنهم الجديد في مدينة حيفا بفلسطين لبداية حياتهم هناك، وجاءت مُشاركة هند في الفيلم إيمانًا منها على تشجيع المُخرجين الشباب الذين يبدأون حياتهم الفنية في صناعة السينما.
مشاريع فنية مختلفة
أسست هند شركة إنتاج فني باسم “سلام برود”، حيث قامت الشركة بإنتاج أول فيلم لها تحت اسم “زهرة حلب” في عام 2016، وقامت “صبري” ببطولة الفيلم، والتي تدور أحداثه حول قصة تغييب عقل شاب من أجل تجنيده للجهاد في سوريا، وتحاول والدته خوض رحلة للانضمام إلى جبهة النُصرة للبحث عن نجلها، وتتحول إلى مُجاهدة على أمل أن تجده وتعيده لحياته الطبيعية لكنها تقع أسيرة في أيدي تنظيم داعش إرهابي.
وشاركت في فريق “طيارة” الذي أسسه محمد بسيوني ورامز يوسف في عام 2014، بهدف تقديم مُحتوى إلكتروني يسهم في تقديم المُتعة والترفيه والكوميديا من خلال مجموعة برامج وقدموا عن طريقها بعض الأعمال الإعلامية والتي من بينهم أغنية “كاشمجي” وأغنية “هابي”، وقررت هند الأنضمام إليهم برفقة زوجها أحمد الشريف في عام 2016، لتحويلها إلى منصة إلكترونية مُتكاملة تختص بصناعة وتقديم المُحتوى على مُستوى مصر والشرق الأوسط.
شاهد: فنانات ارتدين الحجاب وقررن الاعتزال الفني