محمد حليم بركات: قال إيه.. عايزين يلغوه

ثرثرة أخرى فوق الملاعب العشبيّة يتزعمها من يتزعم هذه المرة، من اعتاد عبر التاريخ أنّ يثرثر دائمًا في الكرة المصرية.

دولة الأهلي

الأهلي “مدلل” الدولة عبر العصور منذ عقود، اعتاد إعلاميوه ومسؤولوه الثرثرة، كلما مرت بهم أزمة فنية تهدد عرش الدوري في أوقات مبكرة، بدأت بمباراته مع الترام منذ عقود، ويبدو أنّها لم ولن تنتهي، فـ”مدلل” الدولة طلباته أوامر كي تسعد الجماهير التي تمثل 70% من جمهور الكرة في مصر.

شعبية الأهلي هي الأولى مصريًا والثانية عربيًا بعد الزمالك، لهذا هناك مميزات للأهلي دائمًا ما يتم وضعها في الحسابات بمصر.

نرشح لك: محمد حليم بركات يكتب: صِبية على عرش النادي العريق‎

الأهلي حزين

ليته فاز ببطولة إفريقيا كي ترتاح الدولة من الشطط والثرثرة في الإعلام عن الحاجة لإلغاء الدوري، الدولة لا تنام منذ 6 أيام حزينة بعد ضياع الأميرة الإفريقية، دولة الأهلي لا تريد أنّ تكمل بطولة الدوري هذا الموسم لأنّها خسرته منذ بدايته، بعد أنّ وضعت كل بيضها في سلة واحدة، وسقطت السلة من أعلى على رؤوس جماهيره، فلوثتها بصفار وزلال بيض نشتم جميعًا رائحته في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

الأهلي خسر كل شيء هذا الموسم رغم أنّه ما زال يلعب في كل البطولات، لأنّ روح الهزيمة والفشل تملكت الأهلاوية جميعهم، بداية من مجلس الإدارة والجهاز الفني وليس نهاية باللاعبين، بل حتى الجماهير نفسها خيبتهم في ناديهم جعلتهم ينكبون على وجوههم أمام الجميع، خسر الدوري الذي يتذيله بمؤجلاته والتي لن يفوز بنصفها بسبب سوء مستواه؛ الكأس الذي يخشى مواجهة بيراميدز فيه، البطولة العربية التي فشل في حسم مباراة ذهاب الوصل الإماراتي.

الترجي يلعب

ظروف الأهلي هي ذاتها ظروف الترجي الذي هزمه في النهائي، فالترجي له 3 مباريات مؤجلة وله لاعبين في منتخب تونس الذي يلعب مع منتخب مصر غدًا، ومع ذلك لعب مباراة مؤجلة أمس ولم يلعب الأهلي “المدلل” أي مباراة، وسيلعب أيضًا باقي مبارياته المؤجلة يومي 18 و21 نوڤمبر، والأهلي لن يلعب سوى يوم 22 مع الوصل في البطولة العربية، وهذا يعني أنّ الأهلي الذي يشتكي المؤجلات، سيظل 14 يومًا دون أنّ يلعب!.

الدوري ضاع

هذا ما يجب أنّ يعترف به الأهلي، ويبدأ بالاعتماد على القائمة التي تضم 30 لاعبًا، 27 منهم من المفترض أنّهم لاعبين كبار في مصر، و3 صاعدين من قطاع الناشئين، لماذا لا يوزع الأهلي لاعبيه على حسب قوة المباريات، فمهما بلغ الأمر من المفترض أنّ أقل اللاعبين فنيًا في قائمة الأهلي أقوى من كثير من اللاعبين في معظم أندية الدوري، كي يستطيع أنّ يتبوأ مركزًا في المربع الذهبي، أم أنّ عدم الثقة وصلت بالأهلي إلى هذا الحد من الانهزامية أمام لاعبيه!.

الحكاية يناير

مشكلة الأهلي أنّ بعض من مسؤوليه لا يريدونه أنّ يكمل الدوري ولا الكأس قبل انتقالات يناير، أملًا في استقدام لاعبين يتمتعون بصفات فنية أعلى من الموجودين عنده في قائمته، وهو ما لنّ يحدث، فلا يوجد لاعبين في الدوري كله بمواصفات فنية عالية سوى في الزمالك وبيراميدز، الذين لن يتخلون عن أي لاعب سوى تبادلي بينهما، والأهلي خارج حساباتهما تمامًا.

إلغاء الدوري

والبعض الآخر يرى أنّ الحل هو إلغاء الدوري، ليفسد البطولة على الزمالك ولا يتم معايرتهم بفشلهم أو مجرد التلويح بهذا، ما يجعل الجماهير تنسى الفشل الكبير لمجلس إدارة الأهلي بأكمله منذ ولايته، ويركزون على الضغط الشديد لإلغائه!.

التاريخ دائمًا يقول إنّ الأهلي لا يعترف بالفشل، لكن يرمي اتهاماته على الجميع بالمؤامرة، اتحاد الكرة الذي يدّعي الأهلي أنّه لم يسانده في تداعيات فضيحة القرن بعد مباراة الذهاب، والاتحاد الإفريقي الذي يتآمر ضده لأنّه عاقب “لاعب” مجرد لاعب، بسبب سوء سلوك كان أحرى بالأهلي الذي يدّعي المثالية والمبادئ معاقبته بنفسه أولًا، البطولة العربية التي يدّعي أنّه شارك فيها عنوة.

والحقيقة أنّ الأهلي فشل فنيًا وإداريًا في كل المناسبات التي حضرها والمواقف التي استدعاها بنفسه لنفسه!.

شاهد: كيف سيختلف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 50؟