عمرو سليم يرد على انتقادات كاريكاتير "النقاب" المثير للجدل

إيمان مندور

رد الفنان عمرو سليم، رسام الكاريكاتير بصحيفة “المصري اليوم” على الانتقادات التي وجهت له، بسبب الكاريكاتير الذي تم نشره اليوم بالجريدة عن النقاب، واعتبره البعض مسيئًا لكل السيدات المنتقبات واعتداء على حريتهن.

قال سليم، في تصريحات لـ إعلام دوت أورج إنه يتعرض دائمًا لانتقادات كلما اقترب من أي “شكليات” يعتقدون أنها من الإسلام، مثل اللحية والنقاب، موضحًا أنهم يرون أن النقاب حرية شخصية، لكنه لا يراه كذلك، لأن جرائم كثيرة ترتكب تحت ستار النقاب، ومن حق أي مواطن أو من يُقدم أي خدمة في مصلحة حكومية أن يرى وجه الشخص الذي يتعامل معه.

أكد أن هذا الأمر ليس اتهامًا لكل السيدات المنتقبات بأنهن يستخدمنه في ارتكاب جرائم، لكن الكاريكاتير موضع الجدل تمت الإشارة فيه لحالة معينة متكررة في المجتمع، لأن جرائم كثيرة تحدث بهذا الشكل، مضيفًا: “يستغلونه تحت ستار الحرية الشخصية، رغم أن الحرية يجب أن تكون واضحة لا شبهة فيها”.

نرشح لك: ضياء رشوان: اجتماع أسبوعي في “العامة للاستعلامات” مع المراسلين الأجانب

تابع عمرو، أن النقاب ليس من الإسلام في شيء، صحيح أنه حرية شخصية لكنه يتسبب في ضرر للأخرين، وبالتالي منعه واجب، قائلاً: “ممكن واحد يمشي بسكينة في الشارع.. دي حرية شخصية.. لكن وقت ما يرتكب بيها جريمة هتتحول من حرية لجريمة”، لذلك استغلال النقاب لارتكاب أفعال مشينة يُعد جريمة يجب التصدي لها، وهناك قطاع كبير من الشعب يطالب بحظره نتيجة الاستغلال السيء له.

أشار رسام الكاريكاتير إلى أن ما عرضه هو جانب من الجوانب السيئة للنقاب، مشيدًا بقرارات بعض دول العالم بمنعه في أماكن العمل الرسمية، مثل الجزائر مؤخرًا. وزاد أنه لا يخش النقد، لأن كل وجهات النظر لها معارضون ولن تسلم في كل الحالات، وما دمت مصرًا على أن تعبر عن وجهة النظر التي تعتبرها لصالح الدولة، فيجب أن تتحمل مسؤولية مواقفك ووجهات نظرك.

وتابع: “طالما دخلت المجال العام ومهنة الصحافة تحديدًا فأنت معرض لاختلاف الآراء دومًا، لا سيما أن الكاريكاتير لا يتعامل مع حقائق بقدر ما يتعامل مع وجهات نظر، هذه وجهة نظري.. الفن والرأي وجهات نظر.. ما ينفعش أقول لصاحب رأي رأيك خطأ.. اختلف لكن تتهمه.. لو كل واحد خاف يقول وجهة نظره خوفًا من إنه يتشتم.. فهيتشتم برضو لأنه هيبقا فاشل ومعملش حاجة وملوش رأي”.

كاريكاتير مثير للجدل لـ عمرو سليم