تعرف على قصة الطفل محمد ضيف وفاء الكيلاني

هالة أبو شامة

قال الطفل محمد أحمد، إن أسرته عثرت عليه بعد 13 عامًا من اختطافه، عن طريق صورة نُشرت له عبر الإنترنت، حصل عليها أحد أقارب المرأة التي خطفته.

أضّاف الطفل خلال لقائه مع الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامج “تخاريف”، المذاع عبر شاشة “mbc1″، مساء اليوم الإثنين، ، أن ذلك الشخص الذي عثر على صورته، تواصل مع أهله الحقيقيين وأخبرهم بمكانه، مُشيرًا إلى أنه فوجيء بقدوم سيارة شرطة إلى مقر عمله في مدينة الملاهي، وطلبوا اصطحابه معهم، لافتًا إلى أنه شعر بالخوف حينها لأنه لم يكن يدرك ما يحدث.

نرشح لك: قانون لحماية الأرقام الهاتفية من شركات التسويق

في نفس السياق، أكد على أنه لم يكن يعلم بأنه طفل مُختطف، مؤكدًا على أن “أسماء” المرأة التي اختطفته كانت تعامله كأنه ابنها الحقيقي، مُعلقًا “قعدت 13 سنه بقولها يا ماما”، لافتًا إلى أنه كان يشعر بأنها ليست والدته حينما كانت تقسو عليه وتجبره على العمل لكسب المال.

كما أشار إلى أن والده المزيف كان يعامله معاملة حسنة، مُشيرًا إلى أنه فوجيء بعد وفاته بأنه وهبه المنزل الذي يعيشون فيه، بالإضافة إلى أن أقارب والديه المزيفين كانوا يعاملونه بلطف مثلما يتم معاملة الابن في أسرته.

أكد محمد أن والدته الحقيقية لم تبكي في اللحظات الأولى التي شاهدته فيها بعد اختطافه، معلقًا: “كانت ماسكة نفسها”، مؤكدًا: “بس أنا حسيت أن في حاجة غريبة”.

كما أبدى انزعاجه الشديد مما فعلته والدته المزيفة، مُعلقًا: “مخدتش طفل بالذوق، هي حرمت أم وأب، وأبويا تعب بسبب خطفي”، مُعربًا عن كرهه لها بعد معرفته بالحقيقة، مُشيرًا إلى أنه إذا كان يملك قرار عقابها فسوف يعفو عنها إذا سامحها أهله الحقيقين، لأنهم عاشوا معاناة اختطافة 13 عامًا بينما هو عاشها يومًا واحدًا فقط.

على صعيد آخر، قالت شيماء ثروت، الأم الحقيقية للطفل، إنها كانت تحاول الابتعاد عن الناس طوال الـ 13 عامًا، لتفادي الحديث عن الواقعة أو خوفًا من توجيه اللوم لها، مُعلقة: “عمري ما نسيته، كنت عايشة ميتة”.

كما سردت “ثروت” تفاصيل الواقعة، قائلة إن المرأة التي اختطفت طفلها، الذي كان يبلغ حينها من العمر 8 أشهر فقط، كانت تتبع خطواتها في سوق الخضار، حتى جاءت وحملت منها الطفل في لحظة انشغالها مع أحد البائعين، مؤكدة أن ما حدث بعد هذه اللحظة كأن ستارة سوداء تم إسدالها للحظة، واكتشفت بعدها اختفائها بصحبة الطفل.

تابعت أن ابنتها فاطمة التي كانت بصحبتها والتي كانت تبلغ حينها 4 سنوات، لم تنطق بكلمة واحدة من هول الصدمة، مؤكدة أن نفس المرأة حاولت اختطافها أيضًا إلا أنها لم تتمكن، مضيفة أنها أُصيبت في حالة هيستريا حتى ظن الجميع أنها “مجنونة”.

أشارت إلى أنها لم تيأس طوال الـ 13 عامًا، حيث كانت تبحث عنه طوال الوقت، لافتة إلى أنها كانت على ثقة بأن الله سيرده لها من جديد ويقر عينها به.

حملة توعية بمرض سرطان الثدي برعاية نجوم FM

 

شاهد.. صور التقطت قبل وقوع أحداث مأسوية