آخر رسالة لـ محمد فوزي قبل وفاته بساعات

هبة الله حسين

نشرت صفحة “روتانا كلاسيك” عبر حسابها على موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام”، فيديو قصير تضمن نصًا لآخر ما قاله الفنان الراحل محمد فوزي، قبل وفاته بساعات قليلة، عن قصة مرضه والأعراض التي كانت تظهر عليه.

جاء في الفيديو على لسان “فوزي”: “مُنذ أكثر من سنة تقريبًا وأنا أشكو من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه، بعض الأطباء يقولون إنّه روماتيزم، والبعض الآخر يقول إنّه نتيجة عملية الحالب التي أُجريت لي، كل هذا يحدث والألم يزداد شيئًا فشيئًا”.

نرشح لك.. صورة: أحمد عز في كواليس فيلم “الممر

أضاف الراحل: “بدأ النوم يطير من عيني، واحتار الأطباء في تشخيص هذا المرض، كل هذا وأنا أحاول إخفاء آلامي عن الأصدقاء حتى استبد بي المرض، ولم أستطع النهوض من الفراش وبدأ وزني ينقص، وفقدت فعلًا نحو 12 كيلو جرامًا”.

تابع محمد فوزي: “انسدّت نفسي عن الطعام، حتى الحقن المسكنة التي كنت أُحقن بها لتخفيف الألم بدأ جسمي يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر، وبدأ الأهل والأصدقاء يشعرون بآلامي وضعفي وأنا أشعر أني أذوب كالشمعة، إنّ الموت علينا حق، إذا لم نمت اليوم سنموت غدًا، وأحمد الله أنني مؤمن بربي، فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها”.

وأتمّ “فوزي” رسالته، قائلًا: “أديت واجبي نحو بلدي وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير، لكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله لن يطيّبها الطب، ولكني لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مقصرًا في حق نفسي وفي حق مستقبل أولادي، الذين لا يزالون يطلبون العلم في القاهرة، تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السماء من أجلي، تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني، تحياتي لبلدي، أخيرًا تحياتي لأولادي وأسرتي، لا أريد أن أدفن اليوم، أريد أن تكون جنازتي غدًا الساعة 11 صباحًا من ميدان التحرير، فأنا أريد أن أدفن يوم الجمعة”.

وغيّب الموت الفنان الراحل محمد فوزي، في 20 أكتوبر من العام 1966، بعد صراع طويل مع المرض.

رسالة أصالة لـ فاروق الفيشاوي