شاهد: التحقيق في واقعة تدخين مريض داخل مستشفى جامعي

أماني حسن

كشف الدكتور أحمد عثمان عميد كلية الطب بجامعة الإسكندرية عن ملابسات واقعة تدخين مريض أثناء نقله على السرير المتحرك بالمستشفى الأميري الجامعي، الأمر الذي أثار الانتقادات حول المستشفى.

أكد “عثمان” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش، مساء أمس الأربعاء، في برنامج “آخر النهار”، الذي يعرض على قناة “النهار”، أن صاحب الواقعة هو بالفعل أحد مرضى المستشفى الجامعي، ودخلها لتلقي العلاج بها منذ يوم 5 أغسطس، إثر تعرضه للإصابة في حادث طريق، ولم يكن بحوزته بطاقة أو أية إثباتات لهويته، مردفًا: “في هذه الحالة يطلق عليه شخص وطني بدون أهلية”.

أضاف أن المريض كان لديه إصابات متعددة وأجرى عدة عمليات، ولم يتبقَ سوى إصابة واحدة وهي كسر في الساق، وكان يجب نقله إلى مستشفى الحضرة الجامعي المتخصصة، في جراحة العظام، وحدثت هذه الواقعة أثناء نقله.

تابع أنه بتفريغ كاميرات المراقبة تبين أنه بالفعل تم إعطاء المريض سجارة بواسطة أحد العاملين في المستشفى، لافتًا إلى أن المسعف هو من صوره، وبتدخل المعاون الذي يقوم بوظيفته الإدارية حدثت مشادة بينهما فقام بالتصوير هو الآخر.

وأكد أنه أمر بفتح تحقيقٍ عاجلٍ في الواقعة، مستنكرًا الحدث قائلًا: “المنظر مسيء وغير مقبول داخل أية مستشفى”، في إشارة إلى ضرورة أن يصاحب المريض أحد العمال والممرضات وهذا لم يتم، لذلك تم مجازاة الممرضة والعامل المسؤل عن نقله بشكل حاسم، أما المعاون فتم وقفه عن العمل وخصم عشرة أيام من راتبه وتحويله إلى الشؤون القانونية لفحص ما وراء الحدث.

وأشار إلى أنه لم يقف عند ذلك بل قام بالتواصل مع السيد وكيل وزارة الصحة في الإسكندرية والدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية السابق الذي تولى منصب رئيس مجلس ادارة مرفق الإسعاف بشأن هذه الواقعة، ووعده الأخير بالنظر في الأمر وتحويل عاملين الإسعاف الذين كانوا متواجدين ومجازاتهم بشكل رادع.

وشدد في نهاية حديثه أن ما حدث كان غير مقبول ولن يسمح بتكراره مرة ثانية، وسيتم التشديد على أن المستشفيات الجامعية مناطق غير مسموح بالتدخين داخلها بأي حال من الأحوال، لافتًا إلى أنه يرى أن المريض ليس محل لوم بل اللوم على المقصرين في عملهم داخل المستشفى لأن دورهم الأساسي هو الحفاظ على المريض والشكل العام للمستشفى، وأضاف قائلًا: “الشكل العام للمستشفى واجبنا وهدفنا”.