٩ ملاحظات عن المواجهة الصوتية بين شوبير وخالد حسن

محمد حسن الصيفي – إسراء إبراهيم

في إطار المحاولات لتقديم تغطية إعلامية متميزة تقوم قناة أون سبورت بإتاحة وجود إثنين من معلقيها، للتعليق على مباريات الدوري المصري الممتاز، من خلال القناتين الصوتيتين الأولى والثانية، وهي التجربة التي عممتها القناة مع بداية الدوري، هذا الموسم، بعدما كانت مقتصرة على مباريات قمة الأهلي والزمالك في المواسم السابقة.

نرشح لك : 5 مدربين ساهموا في صناعة أسطورة عصام الحضري

وفي قمة مباريات الجولة الثانية بين الأهلي والمصري، تواجد أحمد شوبير؛ على القناة الصوتية الأولى، وخالد حسن في القناة الصوتية الثانية.

فيما يلي تقييم لتجربة المعلقين على مباراة الأهلي والمصري:

أحمد شوبير

1- يعود الإعلامي الرياضي أحمد شوبير، للتعليق الكروي بعد فترة غياب كبيرة، وارتبط اسم “شوبير” بمباريات الأهلي والمصري، بعد مباراة الفريقين في بورسعيد والتي عُرفت إعلاميًا بـ”مذبحة بورسعيد”، بسبب صدمته على الهواء ودخوله في حالة هيسترية من الإنفعال.

2- سعى “شوبير” بقدر الإمكان عدم إظهار انتمائه للنادي الأهلي، وكان محايدًا إلى حد كبير، إذ أنه في كل مرة يذكر فيها مزايا للنادي الأهلي يعقبها إشادة كبيرة بما يقدمه النادي المصري منذ عدة سنوات.

3- حاول أحمد شوبير  أن يُقدم مميزات كل فريق وعيوبه أثناء اللعب من خلال التعليق، وتاريخ اللقاءات والبطولات التي حصل عليها كل منها، مع المحافظة على التعليق على ما يراه في الملعب.

4- أخطأ “شوبير” في أكثر من لقطة في تمييز اللاعب الذي يملك الكرة، إذ أنه طوال الماتش كان يتحدث عن محمد شطة لاعب النادي المصري بإسم “قشطة” بدلًا من “شطة”، حتى أثناء الالتحام بين “شطة” وحسام عاشور لاعب النادي الأهلي، ردد “شوبير” قائلًا: “مش قشطة خالص يا قشطة، ممكن تكون عسل أسود، لا ياقشطة لأ مالكش حق”، وعلى ما يبدو أن أحدًا ما نبهه لأن اسمه “شطة”، ليعتذر “شوبير” عن خطأه ويقول “اهو كله حلو في الآخر”.

5- اعتمد “شوبير” على المد في الكلمات والجمل كنوع من الحماس في التعليق، وكذلك تكرار أكثر من كلمة على نفس الوزن حتى تُعلق الجمل مع الجمهور، وذكر عدة إفيهات أثناء التعليق منها: “كأننا على الطريق السريع كل شوية حادثة، اللي اتلسع من السوبر ينفخ في الدوري”.

خالد حسن

المعلق المصري صاحب الثوب الخليجي في التعليق؛ مثير للجدل منذ تعليقه على مباراة الزمالك والإسماعيلي في الدوري في سبتمبر من العام الماضي.

1- خالد حسن؛ هو مصري عاش في دولة الكويت، وتأثر باللهجة والطريقة الخليجية، وربما يكون ذلك هو ما جذب قناة أون سبورت للتعاقد معه من باب تقديم لون مختلف للمشاهدين.

2-  لكن حسن لم ينجح حتى الآن في تقديم هذا اللون المختلف حتى الآن؛ فهو يسترسل بالدرجة التي تشعرك أنه لا يلتقط أنفاسه، يظل يتحدث بنفس السرعة لمدة طويلة وبإيقاع مرتفع، وهو ما يُفقده كمعلق أحد أهم مميزاته الطبيعية وهي التأثير صعودًا وهبوطًا طبقا لسير أحداث المباراة.

3- يميل الجمهور المصري للمعلق الذي يقدم تعليقًا مختلفًا، عن طريق “إفيه” أو لافتة جديدة أو ملحوظة، وهو مالا يفعله حسن الذي يقدم تعليقًا مُعلبًا كلاسيكيًا لا يحتوي على أي جديد، مجرد إيقاع مرتفع وسرد للأحداث لا يشعرك بأي متعة أو إثارة خلال أحداث اللقاء.

4- استكمالا للنقطة السابقة لا يقتحم حسن أي مجالات للتحليل أو التقييم بل يقدم ما يراه فقط، وحين يتحدث خارج المستطيل يتحدث عن ريادة المسابقة المصرية التي تتفوق عربيًا وإفريقيا، ولم يقدم طوال المباراة، أي إضافة للأحداث سوى امتداحه لمحمد كوفي لاعب المصري ووصفه لأداء على معلول مع منتخب تونس في كأس العالم بالضعيف.