محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (8).. ذكريات "تعلي الضغط"

عاد الجوهري من بوركينا فاسو بعد الفوز بأمم إفريقيا عام 1998 ليصبح ملكاً متوجاً على عرش الكرة المصرية، ولكن الملك سرعان ما تنازل عن عرشه في العام التالي عندما قدم استقالته بعد خسارة المنتخب المصري بخمسة أهداف لهدف أمام شقيقه السعودي في كأس القارات بالمكسيك عام 1999 بعد مباراة غريبة الأطوار شهدت 3 بطاقات حمراء للاعبي منتخب مصر (عبد الستار صبري – حازم إمام – سمير كمونه).

وكالعادة وبعد خروج منتخب مصر من الدور ربع النهائي في أمم إفريقيا 2000 تحت قيادة المدرب الفرنسي “جيرار جيلي” تمت الاستعانة بالكابتن الجوهري في ولاية أخيرة له مع منتخب مصر لقيادته في تصفيات كأس العالم لعام 2002 وهى التصفيات التي احتل فيها منتخب مصر المركز
الثالث في مجموعته التي ضمت وفقا لترتيبها النهائي منتخبات “السنغال – المغرب – مصر –الجزائر – ناميبيا” ليفشل منتخب مصر مجدداً في التأهل لكأس العالم.

ويكتب الكابتن محمود الجوهري كلمة النهاية في مسيرته الحافلة مع منتخب مصر ويرحل لبداية صفحة جديدة مليئة بالنجاحات والإنجازات مع المنتخب الأردني تاركاً جمهور الكرة المصرية أسيراً لذكرياته الحزينة التي يسترجعها بمرارة كبيرة كلما شاهد فرصة محمد عمارة الضائعة في مباراة الجزائر بالجزائر أو فرصة طارق السعيد الضائعة في مباراة المغرب بالقاهرة.

ونصل مع شريط الذكريات إلى تصفيات كأس العالم لعام 2006 التي رفع فيها المنتخب المصري الراية
البيضاء مبكراً بعد نتائج هزيلة تحت القيادة الفنية للإيطالي “ماركو تارديللي” تمثلت في الخسارة أمام
منتخب كوت ديفوار بالإسكندرية والتعادل مع منتخب بنين في بنين والخسارة أمام المنتخب الليبي في طرابلس ليصبح المنتخب المصري فعلياً خارج المنافسة على بطاقة التأهل في مجموعته.

يتم بعدها الاستغناء عن خدمات “تارديللي” ويتم تعيين المعلم حسن شحاتة مدرباً مؤقتاً للمنتخب حتى الانتهاء من هذه التصفيات والتي أنهاها المنتخب المصري بالتعادل مع منتخب الكاميرون في ياوندي بهدف لهدف في مباراة أضاع فيها أسود الكاميرون ضربة جزاء لتذهب بطاقة التأهل لكأس العالم للأفيال الإيفوارية.

ويتخذ مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري قرارا باستمرار حسن شحاتة في تدريب منتخب مصر ليبدأ المعلم في صناعة مجد الكرة المصرية على الصعيد القاري ويصبح المدرب الوحيد في العالم الذي يقود منتخب بلاده للفوز ببطولة قارية 3 مرات متتالية في (2006 – 2008 – 2010).

نرشح لك : محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (7).. الجوهري “رايح جاي”

ولأن التأهل لكأس العالم بات يمثل عقدة حقيقية لكرة القدم المصرية فكل هذه الإنجازات القارية لمنتخب مصر تحت القيادة الفنية للمدرب حسن شحاتة لم تكن كافية للتأهل لكأس العالم 2010.. وهو ما سنتحدث عنه بالتفصيل غدا بإذن الله.



جيرار

تارديللي