بين الانتحار والجريمة.. قصة مذبحة فيلا الرحاب - E3lam.Com

انتقل فريق من نيابة القاهرة الجديدة، لمعاينة 5 جثث من أسرة واحدة، تم العثور عليهم داخل فيلا بالرحاب، غارقين في دمائهم نتيجة الإصابة بطلقات نارية، والسلاح في يد الأب، وبجوارهم 11 “فارغ”.

عثرت القوات على الجثث فى أماكن متعدة بالفيلا، عند صالتها وباب المطبخ وعلى كنبة، وبالفحص والتحري تبين أن الجثث لكل من “عماد. س” 56 سنة مقاول، وزوجته “وفاء.ف” 43 سنة، وأبنائهما الثلاثة :”محمد، وعبد الرحمن، ونورهان”، فى حالة تعفن.

من جانبه، كشف فريق المعاينة أن أبواب الفيلا مغلقة من الداخل، ولا توجد محتويات ناقصة بصفة مبدئية، موضحًا أن الجثث وجدت فى أماكن متفرقة بالمنزل، والوفاة كانت منذ أيام، وتم نقلهم لمشرحة زينهم لتشريحهم، لكشف الأدلة والتحريات وتفريغ الكاميرات.

نرشح لك: علي الكشوطي يعود بـ “رمضان بعيونهم”

في نفس السياق، كشفت المعاينة عن وجود المسدس المستخدم في الجريمة بجانب القتيل “الأب”، كما تم العثور علي فوارغ الطلقات بأنحاء متفرقة من المنزل. كما تم العثور علي طلقات الرصاص المستخدم في قتل الزوجة على “كنبة الريسبشن” والفتاة بطلقتين بجوارها ثم ابنيه أحدهم في المطبخ والآخر في غرفة النوم.

كما تبين أن الأعيرة النارية المستخدمة في قتل الثلاثة أفراد والسيدة وزوجها هي ذاتها الأعيرة المنطلقة من أداة الجريمة بجانب جثة المجني عليه “مسدس غير مرخص”، كما تم العثور على جميع مصوغات الأسرة بالكامل ولم تتعرض الفيلا للسرقة، مما يوضح أن الحادث هو انتحار بسبب الديون المتراكمة.

انتهت النيابة من تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا والفيلات التي بجانبها، وتبين عدم دخول أو خروج أي فرد من الفيلا غير سكانها خلال الأيام الماضية، وتستمتع النيابة الآن إلى أقوال الجيران الذين أكدوا أنهم قاموا بإبلاغ الشرطة بعد انبعاث رائحة كريهة من الفيلا، والتى كشفت عن جريمة القتل البشعة.

ومن خلال التحريات الأولية تبين أن الأب يعمل فى مجال تجارة المقاولات، وأنه قد جمع من المواطنين مبالغ مالية كبيرة ولكن تعثره فى السداد جعل الضحايا ينهالون عليه ببلاغات ضده، وبعد فترة وجيزة صدر ضده العديد من الأحكام القضائية وأصبح ملاحقا أمنيا، ليصاب بحالة نفسية سيئة، لذلك أحاديث الأهالي حول انتحار الأب قد تكون صحيحة في ظل عدم اختفاء أي من محتويات الفيلا، لكن التحقيقات لا تزال قائمةً حتى الآن.