كيف تحول الشامبيونز ليج إلى دوري أبطال الألش

محمد حسن الصيفي

أصبح الشغل الشاغل لمواقع التواصل هو الحديث عن كُرة القدم، خاصةً في الأسابيع الأخيرة بعد اشتعال الصراع في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

زاد من اهتمام الجماهير بالمسابقة التألق اللافت لفريق ليفربول والذي يلعب له الملك المتوج على عرش الكرة المصرية والعالمية محمد صلاح بعد أن تأهل لنصف نهائي المسابقة بعد انتصار كاسح على الفريق السماوي “مانشيستر سيتي” ذهابًا وإيابًا بخمسة أهداف لهدف والصعود لنصف نهائي البطولة لمواجهة ذئاب روما أواخر الشهر الجاري.

نرشح لك.. 6 أرقام قياسية جديدة لـ”صلاح” بعد لقاء بورنموث

وعلى الجهة الأُخرى جاء تألق محمد النني اللافت مع أرسنال في الدوري الأوروبي وحصوله على لاعب الجولة بالمسابقة بعد أن قام بصناعة هدفين لفريقه أمام سيسكا موسكو في روسيا والصعود

أيضًا لنصف نهائي البطولة لمواجهة أتليتكو مدريد.

الأمر الذي ساعد في رواج منشورات الصفحات الخاصة بالمواقع الإخبارية الرياضية وصفحات الأندية العالمية خاصة الموجهة لمنطقة الشرق الأوسط باللغة العربية.

والمراقب للأمر بدقة سيجد أن التوجه لعمل صفحات باللغة العربية لهذه الأندية أوعلى الأقل توجيه بعض المنشورات باللغة العربية على الصفحات الرسمية جاء بفضل المصريين.

المصريون بانتقال صلاح والنني لبازل السويسري أحدثوا فارقًا كبيرًا على صفحة الفريق الرسمية، بعدها انتقل المصريون وراء صلاح بقوة متعقبين صفحات الأندية التي انتقل إليها بزيادة لعدد المتابعين والتفاعل مخيف، فمن بازل إلى تشيلسي إلى فيورنتينا إلى روما ومن روما أخيرًا إلى ليفربول، وكذلك النني الذي انتقل من بازل إلى أرسنال فذهب المصريون وراءه بتدعيم كبير وتفاعل أكبر على صفحة النادي اللندني الشهير.

ولم يتوقف الأمر عند المصريين بل امتد للأشقاء العرب الذين شاركوا في الكرنفال الدائم في تلك الصفحات.

لم يمر الأمر هكذا، بل شجع هذه الأندية على صناعة صفحات باللغة العربية تهتم بتقديم الأخبار والفيديوهات والتصريحات باللغة العربية الاهتمام الكبير باللاعبين العرب والمصريين على وجه الخصوص “الثنائي الشهير… صلاح/النني”

الأمر بالتأكيد نجح، بل وتطور شيئًا فشيئًا حتى مع بعض الأندية التي لا يلعب لها عرب أو مصريين مثل صفحة فريق بايرن ميونخ المهتمة دائمًا بتوجيه الشكر لجمهورها العربي، وكذلك تشيلسي

وأصبحت تلك الصفحات حريصة على تهنئة العرب والمسلمين بمناسباتهم في رمضان والأعياد وعديد المناسبات الأخرى التي لها تقوم بعامل ساحر في عاطفة المشجعين العرب.

هل وقف التطور عند هذا الحد؟

أصبحت لعبة “التفاعل” في أوقات المبارايات والمواعيد الهامة هي الشغل الشاغل لمديري تلك الصفحات، فتعليق بسيط أو سطر واحد يحدث الآف المشاراكات والتفاعلات، سطر يلهب حماس المشجعين على الطريقة المصرية !

أخيرًا وصل التطور لمرحلة الإفيهات وهي التي برعت فيها أخيرًا صفحة ذئاب العاصمة الإيطالية “روما”

فبعد العودة التاريخية أمام برشلونة وهزيمته بالثلاثية والتأهل لنصف نهائي البطولة علقت الصفحة

وهو الإفيه أو الإسقاط المتداول من فترة عن تصريح تركي آل شيخ الرئيس الشرفي للنادي الأهلي خلال حواره مع الكابتن أحمد شوبير، وهو الإفيه الذي انتشر وأُعيد تكراره بأشكال مختلفة لعشرات المرات الأسابيع القليلة الماضية وبنجاح ساحق.

بعدها وفي خضم الفرحة الهيستيرية والتاريخية لفريق روما استغلت الصفحة الحدث لإحداث المزيد والمزيد من الإثارة والحركة على الصفحة مع جمهورها العربي فقامت بنشر هذه الصورة لقائد الفريق دي روسّي بالتعليق الذي كان بالأساس لمقدم البرامج والمعلق الشهير مدحت شلبي حين أطلقه بعد تسديد عبد السعيد لركلة جزاء في مرمى الزمالك

بعدها جاءت الجملة التي تلقى سخرية كبيرة من رواد مواقع التواصل والتي كانت من بنات أفكار “أيمن الكاشف” والتي دائما ما يقحمها أثناء تعليقه على مبارايات الدوري المصري لكي يبرهن على أن الجد والاجتهاد يصلان بالشخص إلى أعلى المراتب …. أملا في مجاراة ثقافة وحضور المعلقين العرب الذين سحبوا البُساط من المعلقين المصريين بشكل مخيف…ولكن هيهات.

صفحة بايرن ميونخ ألقت بهذه الدعابة بعد إجراء قرعة نصف نهائي دوري الأبطال والتي أوقعت العملاق البافاري مع ريال مدريد مجددًا فكتبت هاشتاج “مياو سان مياو” من باب “الألش” على الجملة الشهيرة “ميا سان ميا” وهي التي تعني بالألمانية “نحن على ما نحن عليه” وهي الجملة التي تشتمل على المبادئ الستة عشر لتشجيع الفريق الألماني العملاق.