قصص حب "أنا شهيرة أنا الخائن".. من الضحية ومن المذنب؟

ماذا لو رُوِيَت كل قصص الخيانة من الطرفين؟

هل كُنا سنكتشف الحقيقة؟ وهل سنتعاطف مع الخائن؟ أسئلة خلقها الجزء الأول من مسلسل “أنا شهيرة.. أنا الخائن”، المُذاع حاليًا على “cbc”، وأجاب عنها الجزء الثاني، الذي انتهى عرضه بالفعل على “mbc دراما”، منذ أيام قليلة، بعد سرد قصة حب “شهيرة، ورؤوف” من قِبل الطرفين.

نرشح لك: بعد عرض المسلسل.. “أنا شهيرة.. أنا الخائن” الأكثر مبيعا بمكتبات “ألف”

قصة حب المسلسل الأساسية هي “شهيرة ورؤوف”، لكن كان هناك قصص أخرى كثيرة ومتشابكة صنعت الأحداث، وأثرت فيها، وفيما يلي يقدم “إعلام دوت أورج” تقيمًا لتلك القصص.

قصص الجزء الأول.. أنا شهيرة

1- الأستاذ مدحت وراوية

القصة الأقصر في حلقات المسلسل، الأطول عمرًا، والأكثر نقاءً وصدقًا، جمع الحب بين الزوجين “الأستاذ مدحت”، أحمد فؤاد سليم، و”راوية” حنان سليمان، منذ أكثر من 20 عامًا، وانتصر على أسرة “راوية” الثرية، التي ظنت أن المدرس الشاب متوسط الحال يريد الزواج من ابنتهم طمعًا في ثروتها، فوعدها ألا يقترب من ميراثها، ووفى بذلك العهد بالرغم من إصرارها قبل وفاتها بأن تطالب بها من أجل حلم ابنتها بفتح صيدلية لها عقب تخرجها، ولكنها ماتت ولم تستطع الحصول عليه، فرفض الأب أن تطالب به ابنته، في تلك القصة نجح الزوجين في اختبار الحب للنهاية.

2- غادة ووائل

القصة التي لم تنتهِ تعاستها خلال الحلقات، وحتى إن اتخذ الزوجين هدنة من الخلافات التي نشبت بين الطرفين بسبب عدم تفاهم الزوجة والأم، فإنها تشتعل وتطول فترتها أكثر.

المذنب:

كلا الطرفين في تلك القصة مذنبين، وأيضًا ضحية، ولكن المذنب الأكبر فيها كان “وائل” محمد العمروسي، بسبب سلبيته التامة في التعامل مع تدخلات والدته في حياته الزوجية، والتعلق المرضي بها، والخضوع لما خلقته في نفسه من إحساس دائم بالفضل عليه لأنها فنت حياتها من أجله، وكأن ذلك ليس أمرًا فطري في الأمهات، ما جعله “الظالم” و”البايع” بل والمتكبر على الاعتراف بالخطأ.

الضحية:

“غادة” سلمى الديب ليست ضحية تمامًا، فارتباكها النفسي، واكتئابها الشديد، لم يكن نتيجة لسلبية زوجها، وعدم شعورها بأي محاولة منه لاستمرار العلاقة، بل وإهماله الشديد لها، وكذلك “ظلم” والدته، ومحاولاتها لإفشال العلاقة، وإفساد أي لحظة سعيدة بينهما، منذ اليوم الأول في الزواج، ولكن بسبب الصراع الداخلي الذي عانت منه، فهي تحبه ويزداد حبه لها، ولكن لعدم رضاها بأحوالها، وإحساسها بضياع أحلامها “المادية” دائمًا، وهو ما كان يُشعره دائمًا بالعجز والضعف، وبالتالي الثورة والغضب.

3- عزة وزياد

“عزة” أسماء أبو اليزيد، التي أحبت ابن عمتها “زياد” محمد علاء، منذ صغرها ولكنه لم يشعر بها أبدًا بسبب حبه لشهيرة، ولم يقرر أن يتزوجها إلا بعدما تزوجت الأخيرة من رؤوف.

المذنب:

زياد فقراره بالزواج من عزة كان ظاهريًا صائبًا، فلقد أسعد الفتاة اليتيمة التي تحبه، لكنه بالرغم من كونه زوجًا “طيب الطباع”، ولم يضرها يومًا، لكنه لم يُشعرها يومًا بالحب، أو الاهتمام، بالرغم من كل ما فعلته من أجله.

الضحية:

عزة التي ظنت أن حلمها تحقق، وأنا سترتاح من قسوة زوجة عمها التي تولت مسؤولية تربيتها بعد وفاة والدتها، ولكنها حرمتها من التعليم ومن كل شيء، عاشت حياة مرتبكة، بين حبها الكبير لزياد، ورفضه لها حتى بعد الزواج.

4- شهيرة ورؤوف

قصة المسلسل الأساسية، فشهيرة ياسمين رئيس، الزوجة المخلصة التي انتظرت زوجها 3 سنوات بعد سجنه ظلمًا، وبعد خروجه طعنها بالخيانة، بالرغم من حبه لها، فقررت خيانته.

المذنب: “رؤوف”

أحمد فهمي، الخائن لزوجته، بالرغم من أنه ضحية للحظة ضعف أمام قصة حبه القديمة، إلا أن ذلك لن يبرئه من “قتل” شهيرة زوجته بالحياة بعد كل التضحيات والتحديات التي واجهتها من أجله، وأسرته.

الضحية:

خيانة شهيرة لرؤوف، مع زياد، لا تقل قسوة عن فعلته، بل من الممكن أن يعتبر ذنبها أكبر لأنه عن قصد ونية، ولكنها نية صادرة من عقل مشتت، وقلب محطم، انهارت صاحبته لأنها “لا تستحق الخيانة”، بعد كل ما فعلته من أجله، فقررت الانتقام، وقد كان انتقامًا من نفسها وليس منه.

قصص الجزء الثاني.. أنا الخائن

1- توفيق وبهيجة

قصة الحب الأكثر “قسوة” في المسلسل، وهي التي أثرت في شخصية “رؤوف” وشقيقه “طارق” أحمد الشامي، بسبب عقدة والدهما الدكتور “توفيق” خالد زكي، من السيدات، وخوف والدتهما “بهيجة” الذي جعلها تموت أثناء ولادة “طارق”.

المذنب:

عقدة الدكتور توفيق من السيدات، بسبب خيانة والدته لوالده، جعلته قاسي مع زوجته بالرغم من يقينه بـ”طهرها”، وإخلاصها، وحبه هو لها، لدرجة أنها ماتت بسبب خوفها من أن تنجب له بنتًا فيقتلها.

الضحية:

بهيجة التي ماتت خوفًا، وأطفالها “رؤوف” و”طارق”، حيث ظلا يكرهان والدهما، طيلة حياتهما، إلا أن علم “رؤوف” سبب عقدته من النساء، وضاع “طارق” بتسيبه واستهتاره.

2- رؤوف وزهرة

قصة حب البطل التي بدأت من طفولته، في مسقط رأسه بالقرية، مع “زهرة” ولاء الشريف، حفيدة الرجل الذي يكرهه والده الدكتور توفيق لأنه رآه مع والدته وهما يخونان والده الرجل الطيب، وتجددت عندما تقابلا في أحد المؤتمرات، لكن بعد معرفته حقيقة رفض والده ووالدتها زواجهما، قرر الانفصال.

المذنب:

بالرغم من قسوة الحقيقة التي عرفها رؤوف بخيانة جدته لجده مع جد زهرة، إلا أنه قتلها بقراره الانفصال عنها، فقد كرهها وعاقبها بسبب ذنب اقترفه جدها وليست هي.

الضحية:

تزوجت زهرة، واختفت من حياة رؤوف، بعد محاولاتها الكثيرة وشقيقتها بأن يفهما سبب قراره، فظلت حياتها كلها تعيسة، لأنها لم تستطع نسيان حبه، وعندما علمت باقتراب موعد وفاتها، قررت أن تقابله، فخان زوجته معها.

3- حُسن ونديم

من أكثر العلاقات “طُهرًا” فبالرغم من وفاة “نديم” إلا أن زوجته “حسن” رانيا منصور، ظلت تحبه، ومخلصة ووفية لوعدها له بعدم بيع المصنع، ما أوقعها في مشاكل أكبر من طاقة تحملها، فهي قصة لم لم يُذنب فيها أحد الطرفين، بالرغم من حب حسن لطاهر وهدان، ومن بعده لرؤوف عبد الجواد، إلا أنها وكما قالت “الحب مش خطيئة”، الخيانة هي الخطيئة وهي لم تخنه.

4- طاهر وهدان وأمل

زواج “طاهر وهدان” علاء قوقة، وأمل لا تصنف كقصة حب، بل زواج مصلحة، فـ”طاهر” أراد الإنجاب، و”أمل” أغوته للوجاهة الاجتماعية واستغلال اسمه، ولذلك كانت علاقة فاشلة كلاهما مذنب فيها، وكلاهما ضحية، فطاهر لم يتخلَ عن حبه لزوجته المتوفية “أميمة”، وكان أنانيًا في ذلك الحب ولم يراعِ شعور “أمل”، وهي كانت خائنة، متمردة، وعديمة المسؤولية تجاه ابنتها، ولكن بالرغم من تصرفات، وانعزاله عن العالم بسبب حبه لـ”أميمة” التي سمى ابنته عليها، لم يكن المذنب الأكبر، فلا ذنب أكبر من الخيانة التي تسببت في موته.

5- طارق ونادية

علاقة الحب التي جمعت بين طارق الطفل المدلل لشقيقه رؤوف، ونادية الفتاة الفقيرة، كانت علاقة استغلال لمشاعرها واستنزاف لها.

المذنب:

طارق فهو شخصٌ عديم المسؤولية وله الكثير من العلاقات المحرمة، وجد في “نادية” الطُهر الذي لم يجده في من حوله، ولكنه لم يفكر يومًا في الزواج منها إلا بعدما قررت الانتصار لكرامتها بعد 3 سنوات من الانتظار.

الضحية:

نادية أحبت طارق، وظلت معه، تحاول تغييره، وتتغاضى عن أخطائه، على أمل أن يتزوجا، لكنها كانت تموت دون أن تشعر، سواء من إحساسها بالذنب اتجاه أهلها الذين خانت ثقتهم فيها، أو إهماله وأنانيته معها.

6- بهاء وفاطمة

الصدفة التي جمعت “بهاء” أحمد عثمان المجروح الذي فقد قدمه وتركته زوجته، بـ”فاطمة” التي ذهب لإيصال مساعدة مالية لها ولأسرتها من “رؤوف” صديقه أثناء حبسه، لإعالة أسرة صديق سجنه، وإجراء عملية ابنتها التي تكرها والدها بعد ولادتها وهي مريضة قلب، جعلت كلا الكسيرين مُخلصين، لا ضحية ولا مذنب.