عيد ميلاد إيزيس الفن .. سهير المرشدي - E3lam.Com

شيماء خميس

بين ثنايا بعض المطبوعات القديمة عثرت على ثلاث حوارات أجرتهم مجلة “الكواكب” مع الفنانة “سهير المرشدي”، حينما كانت تخطو أولى خطوات توهجها الفني، تحدثت خلالهم عن الفن والأسرة والمسرح والسينما والحب.

نرشح لك: تكريم سهير المرشدي على خشبة المسرح القومي

وفي يوم مولدها المتزامن اليوم مع عيد الأم، نقدم هذه السطور من وحي الحوارات الثلاث، كباقة زهور لـ “سماسم العدلي” إحدى رائدات السينما والمسرح في مصر والعالم العربي.

النشأة والبداية

ولدت “سهير” صاحبة الملامح شديدة المصرية بمدينة “طنطا” تلك المدينة التي كانت تشبهها في صباها بأوروبا، نشأت بين عائلة مكونة من أب كان أشد الناس تأثيرًا في حياتها وأم حنونة عاقلة متعلمة في كل مراحل حياتها (طفلة وشابة وحتى عندما تزوجت وأصبحت أم) وثلاثة أخوة أحدهم استشهد في حرب أكتوبر كانت تشعر أنها أمٌ لهم، ثم انتقلت معهم إلى حي “الحلمية” بالقاهرة وظلت دوما تفخر أنها بنت هذا الحي، ولم تكن تعلم وقتها ولا وقت نشر ذلك الحوار أن اسم “الحلمية” سيرتبط لعشرات السنين بإسم “سماسم” إحدى الشخصيات التي قدمتها خلال مشوارها الفني في مسلسل “ليالي الحلمية” ونقشت بحروف من المحبة في قلوب المصريين.

قدمت أول أدوارها في مسرحية “الأميرة العمياء” على مسرح مدرسة “الحلمية الثانوية بنات”، عندما اقنعت ناظرة المدرسة والدها “المرشدي بك” أن دورها بالمسرحية ترديد آية من كتاب الله، فوافق أن تمثل ابنته لاقتناعه بأهمية توعية البنات بأمور دينهم.

وبعد التحاقها بكلية الطب شعر والدها أن أمله يتحقق وتوقعت اعتراضه عندما اتجهت لدراسة المسرح، لكنه تقبل اختيارها واشترى جهاز تليفزيون رغم مرور وقت طويل على ظهوره حتى يرى ابنته سهير وهي تمثل، ولم تنس يومًا كلمته لها “انتي اتخلقتي عشان تبقي ممثلة، وأنا معجب بكِ” واعتبرتها أكبر شهادة قدمت لها في حياتها.

السينما والمسرح

عشقت “المرشدي” المسرح منذ نعومة أظافرها وأصبح المسرح عالمها عندما وقفت على خشبة المسرح في أول أدوارها “زقاق المدق”، وأصبحت ترى أن “الدنيا مسرحية كبيرة.. المهم أن نتفهم النص”، وأن السينما والمسرح أسلوبهما مختلف إنما هدفهما واحد.

وطبقا لرؤية إيزيس المصرية – كما أطلق عليها توفيق الحكيم – أن الحركة المسرحية تعاني من أزمة النصوص الجيدة التي لم تعد مثلما كانت، ورغم أن الأعمال التي تقدم على مسارحنا كمحاولات جادة لإيجاد المسرح الاستعراضي، لكنها على يقين أنه لدينا القدرة على تقديم أعمال مسرحية جيدة، وهي لا تتشائم فالتشاؤم كلمة تسمع عنها لكنها غير موجودة في قاموس حياتها.

كرم مطاوع.. الأستاذ والزوج والحبيب

“الحياة الخاصة حق الإنسان وحده، أما حياة الفنان الخاصة ملك الجمهور والمعجبين” جملة بدأت بها سهير المرشدي حديثها عن الحب الذي جمع بين قلبها وقلب الفنان الراحل كرم مطاوع الذي عرفته أستاذًا في معهد السينما، وأُغرمت بفنه وانبهرت بثقافته رغم اختلاف شخصياتهم، لكن جمعهم الثقافة والقراءة وعشق قيمة الفن، وتزوجته وأنجبت منه ثمرة عمرها ابنتهما الفنانة حنان مطاوع التي أصبحت هواياتها الوحيدة منذ مولدها هي اللعب معها