"الأوقاف" تكشف حقيقة فتواها بشأن الانتخابات الرئاسية - E3lam.Com

رد المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية، على ما نُشر مؤخرًا في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات لمفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام ولدار الإفتاء، بشأن فتوى تتعلق بتأثيم من لم يشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

أوضح المركز في بيانه له اليوم الخميس، أن هذه الفتوى ادعاء من بعض كتَّاب الصحافة الإلكترونية والفضائيات، للزج بالدار في معترك السياسة الحزبية فيما يتعلق بتأثيم من لم يشارك بالتصويت في الاستحقاقات الديمقراطية.

من جانبه، صرح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء لا تزال متمسكة بثوابتها المستقرة في التعامل مع القضايا الوطنية والسياسية، التي أصقلتها تجربتها التاريخية، وتتابع عليها المفتون عبر تاريخ الدار.

تابع أن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في أحاديثه ولقاءاته الإعلامية، أكد على أن تلك التجربة تتمثل في الحفاظ على الاستقلالية والنأي عن الدخول طرفًا في أي تنافس سياسي أو حزبي، بما يحافظ على مبدأ الترفع عن تسييس الفتاوى الشرعية والتمسك بالعمل التخصصي الاحترافي، هذا مع التمسك ببذل الوسع وعدم ادخار الجهد للمشاركة في آمال الوطن وآلامه، بل المشاركة الإنسانية لتحقيق العبادة والتزكية والعمران، وهذا يكون انطلاقًا من التفريق بين ما هو حزبي وما هو وطني.

أكد “نجم” على أن الدار أكدت من قبلُ في كل الاستحقاقات الديمقراطية على المشاركة في العملية الانتخابية، مشددًا أنه لم يَسَعْ المفتي – في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الوطن- إلا تجديد الدعوة للمواطنين بالمشاركة في الانتخابات والنزول للإدلاء بأصواتهم أداءً للأمانة وحفاظًا على المصلحة العليا للوطن، وهذا ما اعتادت عليه دار الإفتاء المصرية منذ أمد طويل، من دون تحيز سياسي ولا تدخل ديني في إرادة ناخب كما ورد على لسان البعض.

وشدد على أن دار الإفتاء ليست منعزلة عن قضايا المصريين؛ فواجبها ورسالتها يُحتِّمان عليها ألا تكون بمنأًى عن تلك القضايا التي تشغلهم، سواء أكانت اجتماعية أم اقتصادية أم سياسية أم غيرها؛ فعالِم الدين لا يعيش منعزلًا عن قضايا أمته، بل من واجبات عمله أن يبين لهم طريق الحق الذي لا يجعلهم يحيدون عن طريق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

في نفس السياق، أشار “نجم” إلى أن جميع الملفات والقضايا الإفتائية هي موضع الاهتمام البالغ من فضيلة المفتي ومن علماء دار الإفتاء المصرية بترتيب أولوياتها، داعيًا الجميع إلى الحفاظ على المصلحة الوطنية خاصة في هذا الظرف الدقيق من تاريخ وطننا الحبيب.