14 تصريحًا لـ آية عبد العاطي.. أبرزهم عن إسعاد يونس ومنى سلمان

نورا مجدي

وقفت حائرة بين الجانب الأكاديمي والعملي لكن حيرتها لم تطل، فقررت الإذاعية الشابة آية عبد العاطي أن تُشبع “هوسها” بالتفاصيل المصرية وتجازف بخوض التجارب العملية، الأمر الذي انتهى بها بالفوز بلقب “راديو ستار” لعام 2017، لتبدأ من هنا خطواتها نحو عالم الإذاعة الذي طالما كانت تحبه وتحلم به.

نرشح لك: صبري موسى..رحل بعد أن كشف فساد الأمكنة

تحاور “إعلام دوت أورج” مع آية عبد العاطي الفائزة بلقب “راديو ستار” للحديث عن مشوارها في المسابقة، والبرامج التي قدمتها وتجربتها في مجال الـ “ميديا” بشكل عام، وفيما يلي كانت أبرز تصريحاتها:

1 – عندما تخرجت من الجامعة كنت الأولى على الدفعة فتم تكليفي وتعينت كمعيدة، ثم بدأت في تحضير دبلومة في الإعلام لمدة عام ونصف، بعدها جاءت لي الفرصة للعمل كمراسلة في برنامج “القاهرة اليوم” بـ قناة أوربيت لمدة عامين، كما قمت بإخراج فيلم وثائقي استقصائي طويل والفيلم الثاني لي لم يكتمل لكنني شاركت في عمل تقارير، وبرامج لرمضان مثل “المستشارة” الذي عُرض عام 2014، وأيضًا كنت مخرجة الوحدة الثانية في شركة الإنتاج التي كنت أعمل بها.

2– أحببت الجانب الأكاديمي والتعامل مع الطلبة لكن لم أُكمل عملي كمعيدة بسبب حبي للعمل الميداني، فشعرت بأنني أريد التعامل مع سوق الميديا وأن اختبر نفسي، فلديّ “هوس” كبير بالشارع وتفاصيله لذلك قررت أن أتخلى عن الجانب الأكاديمي وأخوض تجربة العمل في سوق الميديا الذي شعُرت أنه الأنسب لي، لذلك فإن حبي للتجارب العملية حالت دون استكمال الجانب الأكاديمي.

3 – أعمل في “نجوم FM” منذ عام، وعقب انتهاء مسابقة “راديو ستار” قدمت 3 برامج وهي “منطقتي” و”فيلم السهرة” كما قدمت “أصل وفصل” لمدة 30 حلقة في رمضان وكان مدته 5 دقائق.

4 – كانت سعادتي لا تُوصف وبكيت كثيرًا عندما حصلت على المركز الأول في مسابقة “راديو ستار”، كان ذلك اللقب يحمل بداخله عنوان أكبر وهو الإحساس بالمسؤولية، فـ “نجوم FM” هي الكيان الذي أحببته ودائما ما كنت أمر بجواره، واليوم أنا مذيعة فيه إلى جانب كبار أستاذة الإذاعة كالأستاذ أسامة منير الذي داومت على الاستماع لبرنامجه حينما كنت بعمر أصغر، واليوم وجدته يقول لي “زميلتنا” منحتني تلك الكلمة المزيد من الشعور بالمسؤولية لكي أكون أهلًا للثقة التي منحتني إياها محطة نجوم FM.

5- أصعب لحظات مسابقة “راديو ستار” حينما وصلنا إلى “توب 5” وبدأنا في التصفيات النهائية، كانت الحلقات في تلك الفترة قائمة على الإعداد الميداني والتسجيل مع الجمهور في الشارع، ولن أنسى حلقتي في منطقة العباسية حيث ساعدني العديد من أصحاب المحلات بتلك المنطقة وحينما فزت وجدتهم يرسلون لي كلمات التهنئة.

6 – سبب اختياري لفكرة برنامج “منطقتي” تعود إلى شغفي بالشارع المصري حيث أشعر بأنه غني بالتفاصيل، ومع إيماني بأن لكل فرد الحق في المعرفة جاءت الفكرة من هنا حيث يجب على المرء أن يدرك أبسط تفاصيل قصة المنطقة التي يعيش فيها، كما شعرت أن فكرة برنامج “منطقتي” أحب أن أراها أو أستمع إليها، ففي “منطقتي” أذكر حكاية كل منطقة وليست تواريخ مكتوبة فحسب لذلك اعتمدت الحلقة على البحث الميداني وليس على المعلومات المنتشرة على الإنترنت ومن هنا جاء الاختلاف فالحلقة تخرج من روايات أهل المنطقة.

https://www.youtube.com/watch?v=MFAhqF2VZbk

7 – لم استكمل “منطقتي” لأنني تحدثت في كل الحلقات التي أذيعت على مدار عام 2017 عن كافة أحياء القاهرة وضواحيها، وكما أنا شغوفة بالشارع فأنا أيضًا شغوفة بالسينما لأنها تخلق حالة مختلفة، وكما المعرفة شيء ضروري فالتذوق الفني أيضًا مهم، لذلك قررت تقديم برنامج عن السينما لكن من زاوية مختلفة، وأرى أن البرامج الخفيفة أو المعلوماتية الثقيلة كلاهما مهم والأهم في تلك البرامج هي طريقة المعالجة والتناول، وقد كان هناك تخوّف من ألا يتقبل المستمع “منطقتي” لأنه معلوماتي ثقافي لكن الجمهور لم يخذلني بل أحبوا الفكرة وأدين بالفضل هنا لـ “نجوم FM” الذين دعموني لتقديم فكرة بهذا الثِقل دون تخوف من كوني مذيعة جديدة.

8 – برنامجي الجديد “فيلم السهرة” يتحدث عن السينما المصرية وكيف نستطيع أن نرى كافة عناصر اللغة السينمائية من تمثيل وديكور وإضاءة بالإضافة إلى الخط الموازي وهو رؤية مصر من خلال الفيلم الذي نتحدث عنه وعن تفاصيله وكيف كانت الحياة ومن أين جاءت فكرة الفيلم، مثلما قدمت الحلقة الماضية في “فيلم زوجة رجل مهم” وذكرت أن فكرة الفيلم تعود للمشاجرة بين محمد خان مع ضابط شرطة، كما أتحدث في البرنامج عن تفاصيل كتابة السيناريو والحوار وتتر العمل فأنا دائما أرى أن الحالة السينمائية يخرج منها “ماتريال” عظيمة وأتمنى أن يحب المستمعين البرنامج ويتفاعلون مع فكرته.

9 – لا أهتم بشكل البرنامج الذي أرغب في تقديمه بقدر اهتمامي بطريقة التناول، فمن الممكن أن أقدم برنامج لا يحتوي على جانب معلوماتي كبير لكن الزاوية هي التي تحدد كيفية التناول، فأنا مذيعة والمذيع من المفترض أن يتمكن من تقديم كافة الأشكال المختلفة، لكن المحتوى وطريقة تناوله هو الأهم، والوضع نفسه ينطبق على برامج التليفزيون فالشخصية لا تتجزأ، والأهم من الشكل البرامجي هي الفكرة والمحتوى المُقدم.

10 – تعجبت في صغري عندما شاهدت فيلم “حكاية حب” من المذيعة التي تمكنت من إيقاف عبد الحليم حافظ وجعلته يغني في الشارع، وحينما كبرت أدركت أن تلك المذيعة هي الإذاعية الكبيرة آمال فهمي مقدمة برنامج “ع الناصية”، وهي المذيعة نفسها التي ابتكرت فكرة “فوازير رمضان” فكانت المثل الأعلى الذي أردت أن أسير على خطاه.

11 – أحب برنامج “صاحبة السعادة” ومقدمته إسعاد يونس فبرنامجها يجمع بين الأهمية والبساطة والتلقائية كمل يصل إلى الناس بمنتهى الصدق، كما أحب أيضًا الإعلامية منى سلمان، فهي دائما ما تدير الحوار بذكاء واستمتع وأنا استمع إلى الأسئلة التي تلقيها فهي النموذج الذي أحب أن أقتدي به، ومن الإعلاميين الأجانب أحب أوبرا وينفري واعتبرها “التارجيت” فهي إعلامية سوية نفسيًا وقادرة على امتلاك أدواتها بمنتهى البساطة والتلقائية.

12 – في بداية المسابقة جاءت لي مداخلتين من أمريكا وكندا ووقتها أتذكر أن أسامة منير قال لي “آية وصلت للعالمية”، وعندما بدأت أقدم منطقتي أتذكر مداخلة من فتاة تدعى شيماء تعيش بالخارج كانت تبكي أثناء استماعها للحلقة وطلبت مني الحديث عن منطقة العتبة وأماكن أخرى وقالت لي حرفيًا وهي متأثرة “نفسي أجي أنضف وسط البلد بإيدي”، وفي مداخلة أخرى كانت من طفل 10 سنوات قال لي إنه بدأ يبحث على الإنترنت للتعرف على المكان الذي يعيش فيه، والمداخلة التي تركت في نفسي أثرًا كانت في الحلقة الأخيرة من “منطقتي” وحينها قال لي المتصل أنه لم يكن يحبني أو يريدني أن أفوز لكن الآن تحول هو وزوجته إلى أحد المتابعين المنتظرين للبرنامج.

13 – من المواقف التي لن أنساها موقف الدكتور مدحت العدل حينما طلبت منه عمل مداخلة للبرنامج في الحلقة التي أتحدث فيها عن منطقة شبرا لأنه من شبرا، ووجدته مرحبًا بشكل كبير وكان يتحدث معي كأنه يعرفني منذ زمن، وقام بإلقاء أبيات شعر لأول مرة على الهواء من ديوان شبرا الذي كتبه فكان موقفه عظيما.

14 – تعلمت من الإذاعة مسؤولية الكلمة، فالحديث أمام الميكرفون يختلف لأنني أتوجه إلى الملايين، كما أن الراديو جعلني أشعر بأنني أقدم شيئا مهما للعديد من المستمعين وهو الأمر الذي يشعرني بالمسؤولية حينما أكون على الهواء كما أن الإذاعة علمتني الحرص والتركيز في الكلمة التي يجب أن تُقدَم باحترام للمستمع.