5 أسباب تفسر تراجع نسبة مشاهدة "نفسنة"

أحمد حسين صوان
 
مؤخرًا، بات مؤشر نسب مُشاهدات برنامج “نفسنة” الذي يُعرض عبر قناة “القاهرة والناس” يتجه إلى الهبوط، بسبب وجود بعض العناصر التي ساهمت في انخفاض شعبية البرنامج، رغم اتجاه فريق العمل إلى اتباع بعض الخوط العريضة التي يُمكن بها اجتذاب قطاع كبير من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، من قضايا تهمهم وتقارير كوميدية.
 
يرصد “إعلام دوت أورج” في ذلك التقرير، أبرز الأسباب التي تُفسر انخفاض مؤشر نسبة مُشاهدة برنامج “نفسنة” للفنانات هيدي كرم، وبدرية طلبة، وندى رحمي، ولطيفة فهمي، وهم كالآتي:
 
1- كيد النسا
 
منذ انطلاق البرنامج، تحاول كل فنانة أن تظهر بدور القائدة، من خلال إعطاء نصائح لزميلتها في “نفسنة” على الشاشة، أو توجيه اتهامات بـ”النحت”، أو التقليل من شأنها من إطار الهزار، لتكون بداية حقيقية لاشتعال الأزمات بين طرفين من مُقدمات البرنامج، والتي قد تؤدي للانسحاب.
 
في مقطع مصور لـ هيدي كرم، فسّرت الأزمات التي تظهر على الشاشة من حينٍ لآخر، بأن البرنامج اسمه “نفسنة” وليس “قعدة ستات” أو “حواديت ستات”، إذ أن فكرته قائمة على رصد “النفسنة” و”الغيرة” التي تدور بين مرأة وأخرى، وهذه الصفة مُنتشرة في حياة السيدات لاسيما في مجال العمل، وقد تكون كوميدية أو تنتهي بخلافات في أغلب الأحيان.
 
صنع فريق البرنامج، تقريرًا كوميديًا في شهر نوفمبر الماضي، عن “ماذا يمنح مقدمات البرنامج لزميلاتهن من إيموشنات مواقع التواصل الاجتماعي؟”، حيث قالت “بدرية”: إنها تمنح “ندى” علامة إعجاب بسبب اجتهادها لتكون على مستوى البرنامج وتحاول دائمًا أن تتبع طريقة أداءها على الشاشة، مُتابعة: “وهمنح لطيفة حظر، مُبررة ذلك بقولها: “عايشة علينا دور المدير العام”.
 
كما قالت “لطيفة” أنها ستمنح “ندى” حظرًا بسبب “الأفورة” التي تتبعها في أداءها، فيما علقت “ندى” على ذلك بقولها: “بتكسفني أحيانًا وبتخليني أسكت”.
 

2- خلافات
 
كان لاسم البرنامج نصيبًا في تراجع نسبة المُشاهدة، وذلك بعد “نفسنة” الفنانات من بعضهن وتزايد حدة الخلافات بينهن منذ انطلاق البرنامج، ومحاولة كل فنانة منهن لتبرئة نفسها بالهجوم على زميلتها عبر حساباتها الإلكترونية أو إطلاق تصريحات على صفحات المواقع الإخبارية.
 
بداية من مُخرج “نفسنة” الذي يوجه بتسليط الضوء على اللقطات التي تُبرز خلافًا بين فنانة وأخرى، مرورًا بمقدمات البرنامج، ووصولًا لفريق “السوشيال ميديا” الذي “يبروز” الخلافات” في فيديوهات مُنفصلة عبر “يوتيوب”، فإن فريق العمل يحرص دائمًا على مُشاركة الجمهور، في الخلافات القائمة بين الفنانات.
 
أبرز الخلافات التي شهدها “نفسنة” منذ انطلاقه، كانت بين الفنانة انتصار وحبيبة، حيث انسحبت الأخيرة أكثر من مرة، الأولى عندما استنكرت وجهة نظر انتصار بأن الشخص الذي يعتقد أنه قادرًا على النجاح بمفرده تُعد بداية الفشل له، حيث قالت مُتعجبة: “بجد!!”، ليدخلا في نقاشٍ ساخن لمدة ثلاث دقائق تقريبًا، الأمر الذي أدى إلى اعتذارها عن استكمال الحلقة.
 
https://www.youtube.com/watch?v=qTC46CIlapo
 
اتهمت انتصار، زميلتها حبيبة، بأنها تُقدم “نفسنة” دون استحقاق، بقولها: “جايلنا لا دارسة ولا متهببة ولا منيلة وقعدت عادي كده”.
 

قالت هيدي كرم، في تصريح سابق لـ”المصري اليوم”: “حدثت خلافات بين انتصار وشيماء، وبينى وبين شيماء، وبين شيماء وبدرية، ومن الطبيعى أن تحدث خلافات فى أى عمل، لأننا نعمل تحت ظروف وضغط، وطبيعى أن يكون هناك اختلاف، وهذه طبيعة الأمور فكل شخص فى عمله من الممكن أن تكون لديه خلافات مع زملائه، ليه إحنا لأ؟”.
 
3- انسحابات
 
من بين الأزمات التي شهدها “نفسنة” منذ انطلاقه، هي انسحاب بعض مُقدمات البرنامج، واحدة تلو الأخرى، بداية من “حبيبة” التي انسحبت بعد خلافات عدة مع انتصار، وظهر بعضها على الشاشة، حيث تلقت اتهامات من الأخيرة بأنها تُقلدها في طريقة الأداء، كما أنها لا تستحق أن تُشارك في تقديم البرنامج.
 
بعد مرور فترة قصيرة، انسحبت الفنانة انتصار من البرنامج بسبب انشغالها في المسرحية الكوميدية “الفراعنة حضروا” وتنظيم عروض في المحافظات المُختلفة، وكذلك الفنانة شيماء سيف التي انسحبت في هدوءٍ تام، لتنتقل إلى شاشة “ON E” وتُقدم برنامج “تلاتة في واحد” والذي تُشبه فكرته إلى حد ما “نفسنة”.
 
وفي قرار مفاجئ، في شهر فبراير الماضي، أعلنت بدرية طلبة انسحابها من “نفسنة” عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” دون إبداء أي أسباب، لتعاود الظهور مُجددًا على شاشة “القاهرة والناس” وتنضم إلى البرنامج بعد أقل من شهر من إعلان الانسحاب.
 
قرارات الانسحابات المُتتالية في وقتٍ قصير، أدت إلى انضمام بعض الفنانات للمُشاركة في تقديم البرنامج، مثل إيمان السيد التي لم تستمر طويلًا، والفنانة ندى رحمي ولطيفة فهمي.
 
4- شكاوى
 
رغم تنويه إدارة البرنامج، بأن “نفسنة” يجب ألا يُشاهده من هم دون الـ 16 عامًا، إلا أن شريحة من الجمهور تخرج من حينٍ لآخر، تُشكو من الألفاظ التي يحتويها البرنامج، لعل أبرزها حديث الفنانة انتصار عن المواقع الإباحية بشكلٍ صريح، دون مراعاة لجمهور شاشة التليفزيون.
 
أكدت هيدي كرم، في تصريح سابق لها، أن “نفسنة” لا يتعمد الحديث عن الجنس، مُضيفة بقولها: “لا ننكر أننا كنا نتحدث عن بعض الحاجات المثيرة للجدل، وهذا نتيجة قلة خبرتنا، وعدم معرفتنا ماذا نقول، وكنا نظن أن المونتاج سيزيل بعض الألفاظ الخارجة، ولكن بعد ذلك اكتسبنا الخبرة وعرفنا ما نقوله”.
 
5- الضيوف
 
بالتزامن مع انخفاض مؤشر نسبة مُشاهدة “نفسنة”، بدأ فريق البرنامج يستضيف شخصيات لا تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، كما اعتاد الجمهور من قبل على مدار المواسم الماضية، حيث بات الأربع فنانات تتحدثن مع فنانين الصف الثاني والثالث، منهم ياسر عدوية، ورضا إدريس، ومحمود فارس، ومحمد خميس وعلياء الحسيني.
 
اتجه “نفسنة” أيضًا لاستضافة بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، منهم علي غزلان ومهند سعيد، إلا أن تلك الحلقات لم تُحقق انتشارًا واسعًا على “السوشيال ميديا”.